أعلنت روسيا بشكل لا لبس فيه موقفها بأن جزيرة تايوان ذاتية الحكم هي جزء من جمهورية الصين الشعبية التي يقع مقرها في البر الرئيسي، حيث يسعى الشريكان الاستراتيجيان موسكو وبكين إلى مواءمة مواقفهما فيما يتعلق بالقضايا الجيوسياسية في جميع أنحاء العالم.

وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال زيارته الثلاثاء إلى العاصمة الكازاخستانية نور سلطان موقف موسكو من هذه القضية.

وقال لافروف: "روسيا، مثلها مثل الغالبية العظمى من الدول الأخرى، تعتبر تايوان جزءًا من جمهورية الصين الشعبية". وأضاف: "لقد انطلقنا وسننطلق من هذه الفرضية في سياستنا الخارجية".

14 دولة فقط اليوم إلى جانب الفاتيكان، لديها علاقات دبلوماسية مع تايبيه. حتى الولايات المتحدة تحافظ فقط على علاقات غير رسمية مع الجزيرة منذ عام 1979.

بعد ثلاثة عقود من انتصار الشيوعيين في حرب أهلية دفع القوميين إلى المنفى عبر مضيق تايوان، وقف الاتحاد السوفيتي بسرعة إلى جانب الصين، وأصبحت العلاقة بين بكين وموسكو أقرب من أي وقت مضى، واحتفلتا هذه السنة بالذكرى العشرين لمعاهدة حسن الجوار والتعاون الودي لعام 2001 التي أعادت تعريف علاقتهما. نمت هذه العلاقات بشكل خاص في السنوات الأخيرة حيث وجد كلاهما أرضية مشتركة في مواجهة خصم مشترك هو: الولايات المتحدة.

كثير من المحللين الأمريكيين، وفقا لمجلة "نيوزويك"، أكدوا أن هذه التصريحات استفزازية للولايات المتحدة وذلك بسبب التحالف الذي تقيمه واشنطن حاليا مع عدة دول من بينها بريطانيا وأستراليا والهند وغيرها في المحيط الهادئ، في حين يبدو أن أمام روسيا والصين أكثر من تحالف سواء في تايوان أو أوكرانيا.