ما يزال فيروس كورونا يغير وجه الكوكب بشكل لم يحصل في التاريخ.

أوبئة الماضي كانت إقليمية التأثير، لكن هذا الفيروس أثّر على كل العالم: الاقتصاد، السياسة، المجتمع، لم يبق شيء لم يتأثر، ومن ذلك العمل، فصار العمل عن بعد منتشراً، والاجتماعات والمقابلات الشخصية تُقام كثيراً عن طريق تطبيقات وبرامج التواصل البعيد مثل Teams وWebex وZoom، وهذا صنع ثقافة جديدة، فلهذه البرامج بروتوكولات وآداب يجدر الانتباه لها وإلا حصلت مواقف ضارة أو محرجة!

من القواعد الجديدة التي يستحسن أن تنتبه لها إذا استخدمت هذه البرامج:

انتبه للكاميرا: النصيحة الأولى بلا منازع! كم حصلت مواقف محرجة لأناس لم ينتبهوا أن الكاميرا مفتوحة، وبعضها انتشر على الإنترنت. دائماً افترِض أن الكاميرا تُصوّرك، مثل قاعدة التعامل مع المسدسات كما سيقول لك أي خبير أسلحة، وهي أن تفترض دائماً أن المسدس فيه رصاصة جاهزة للانطلاق، فلا توجهه إلى نفسك أو غيرك تحت أي ظرف ولو كنتَ واثقاً أنه خالٍ من الرصاص.

أغلق المايكروفون إلا إذا حان وقت كلامك: البعض يستمع للاجتماع لكن يترك المايكروفون مفتوحاً ما ينقل أصواتاً مشتتة مضايِقة، وقد تصل أصواته الشخصية المزعجة مثل النحنحة والسعال أو القرمشة أو الاحتساء إلى الحاضرين.

لا تُفرِط في الكلام: وقتك ووقت الآخرين ثمين، اجعل كلامك مختصراً وفي صلب الموضوع، وإلا طال الاجتماع وأضجر وشتّت.

البس لباساً لائقاً: إذا كنتَ ستظهر في الكاميرا فالأفضل أن تلبس لباساً أنيقاً رسمياً، مجرد كونك في بيتك لا يعني أن تلبس ملابس البيت، يمكن أن تتغير نظرة الآخرين إليك إذا كنتَ في ملابس رثة أو غير لائقة، حتى لو كنتَ ذكياً راقياً ذا عملٍ مبدع عظيم فإن الناس تهتم بالمنظر رغماً عنها.

لا تسمح للكل بمقاطعتك: بعض الناس طيب بشكلٍ مبالغ فيه فيتكلم وفور أن يقاطعه شخص يصمت فوراً حتى ينتهي الآخر، وهذا لطيف لكن ليس دائماً، فإذا سمحت للكل بمقاطعتك باستمرار فسيعطي هذا انطباعاً للآخرين أنك ضعيف الشخصية وأن كلامك لا قيمة له، لأنك أنت نفسك لم تحترم كلامك وتصر على إتمامه فلماذا يحترمونه هم؟ لا بأس أن تسمح للناس أحياناً أن يقاطعوك، ربما كلامه فعلاً أهم من كلامك، ربما يكون مديراً كبيراً، ربما بدأتما في الوقت نفسه ولم يقصد المقاطعة، لكن أن تسمح بذلك 100 % من الوقت سيضرك.