الإرشاد الأزرق


قبل مباراة اليوم بين الهلال السعودي وبوهانج الكوري الجنوبي على نهائي القارّة الصفراء بحث الأزرق عن المُرشِد. ذلك الذي يتحلّق حوله الجميع ويُعطِيهم الدليل ومسار الطريق والاطمئنان بسلامة الخطوات والدفع للأمام. طوال تاريخه كان الهلالي بحاجة إلى حامل مشعل لإنارة مساره وتثبيت خُطاه ومرجِع له في تقلّبات المنافسات واحتدامها. يُصاب الهلالي بالارتباك إن افتقد الصوت الذي ينادي فيه موقفه وواجباته ويأخذ بيده نحو الوصول.
استدعى “الزعيم” كُل شيء من أجل الذهاب إلى نقطته الأساسيّة الداخلة في تركيبته الطويلة وفتح الأبواب لنوّاف بن سعد وياسر القحطاني وصالح النعيمة ويوسف الثنيّان ووضعوا اللاعبين ومدربهم الذين لا يعرفون المنهج في خانة المستمعين للإرشاد والتوجيه قبل الموقعة الآسيوية وكأن الذهن لا يتّقد إلاّ بِنُصح وكأن الأقدام لن تتحرّك على العشب إلاّ بمزيد كلام.
ولمن يعرف الأمور وبواطنها فإن ما فعلته الإدارة الزرقاء باستدعاء الأسماء القديمة يصبّ في أصل العقل الأزرق السالك دوماً دروب الوجه الأكبر الواجب النظر إليه كُل ما لفّ حوله غموض وصفّ وحيداً لمواجهة مصيره.
والحق إن الهلالي وفيٌ للأوحد وهو مُسلِّم له بكل التدبير وسامعٌ لما يقوله ومُطبّقٌ لكل رؤاه وخططه ومنفّذ لتوجيهاته ومؤمن كًل الإيمان بصدقيته وهذا ربما يكون السرّ الأكبر في استمرار “ العريجاوي “ على ثباته رغم المتغيّرات والتغييرات.
وطبيعة التفكير في الهلال يشوبها الضعف مرّات كثيرة بسبب ضياع الاهتداء جرّاء غياب رمزية السيّد المُحتضن فنجده يتخبّط ويسير باتجاه اللا معقول واللا علمي فيظهر كمن يبني بيتاً من قش في مجرى واد.
إن حالة الفرح المُفرطة قبل النهائي الآسيوي من أغلب الهلاليين وخوف القلّة وتضادهم في ذلك يُعبّر بوضوح عن فقدان الموجّه التقليدي ما حدا بالإدارة إلى الاستعانة بالمرشدين الجُدد الذين بدت المسائل أكبر من وجودهم وعدم مطابقتهم للأدوار المُعطاة لهم وإن كانت أسماؤهم لها قيمة على صعيد الممارسة والتاريخ والعطاء البعيد. الأكيد أن اللبنة الأولى شكّلت تفاصيل البناء الكامل للهلال فيما بعد وأن التلوين الطارئ عليه بين وقت وآخر يسهل تعديله دون المساس بالصبغة الأولى. لقد فقد الهلال رموزاً تعاقبت عليه وله لكنّه لم يفقد أبداً الذين لا يرون في مساره سوى منهج واحد لا يتبدّل وصورة للكبير الذي يتوسّط ليقود الزرق نحو الطرقات المؤدية إلى المسير وسط أيّة ظروف وبكل الحسابات، لكن الوقوع في الأسلوب الخاطئ حدث ويحدث لأن العامل تولّى الإرشاد وفتح المجال للمرشدين.

*نقلاً عن الرياضية السعودية

تاريخ الخبر: 2021-11-23 15:17:40
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 92%
الأهمية: 92%

آخر الأخبار حول العالم

صباح الخير يا مصر..

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:21:47
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 58%

من قراءات اليوم الخامس من الأسبوع السابع من الصوم الكبير

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:21:44
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 57%

“المنياوي” مساعدا لرئيس حزب مصر المستقبل

المصدر: وطنى - مصر التصنيف: غير مصنف
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:21:42
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 70%

كيف تكون شخصيتك مفتاح نجاحك أو فشلك في سوق الأسهم؟

المصدر: أرقام - الإمارات التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-04-26 09:24:20
مستوى الصحة: 33% الأهمية: 45%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية