بدأت اليوم فعاليات البرنامج التدريبي الذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، بهدف تعزيز قدرات أعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، وذلك خلال الفترة من ٣٠ نوفمبر إلى ٢ ديسمبر ٢٠٢١.
اقرأ أيضا:- الأسقفية تعين مطرانا مساعدا في إقليم الإسكندرية
ويعد هذا البرنامج التدريبي الأول من نوعه بحضور فعلي لعضوات الشبكة منذ إنشائها في شهر مارس ٢٠٢٠، حيث شاركت ١٢ عضوة من عضوات الشبكة ممثلات عن دولهن.
ويهدف البرنامج إلى تبادل الخبرات بين عضوات الشبكة وتعزيز مهارتهن فيما يتصل بقضايا الوساطة والتفاوض والمساهمة في تعزيز دور المرأة العربية الإيجابي في عمليات السلام.
وقد أعربت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية، في كلمتها خلال افتتاح الدورة عن ترحيبها بعقد المرحلة الثالثة من سلسلة دورات بناء قدرات أعضاء الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام والتي تعقد بالتعاون مع مركز القاهرة الدولي، وأكدت على أهمية إبراز هذا التعاون وخاصةً في ضوء كونها المشاركة الأولى حضوريًا من قبل السفيرات أعضاء الشبكة بالرغم من الظروف الحالية المرتبطة بانتشار جائحة كورونا، وفي إطار تنفيذ الاستراتيجية العربية لوسيطات السلام وخطة العمل ذات الصلة.
وتطرق عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية ورئيس المجلس الاستشاري الدولي لمركز القاهرة، إلى مستجدات الوضع الدولي والإقليمي والتغيرات في مفهوم السلم الدولي في ضوء التحديات المتعلقة بجائحة كورونا وتغير المناخ، كما تناول الصعوبات التي تواجه جهود الوساطة نظراً للطبيعة المتغيرة للنزاعات، كما أكد على أهمية دور الشبكة في تعزيز مشاركة المرأة العربية في عمليات السلام والوساطة.
من جانبه، استعرض السفير أحمد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، خبرة المركز الممتدة في مجال بناء القدرات في موضوعات السلم والأمن بشكل عام والوساطة بشكل خاص، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مع جامعة الدول العربية من أجل تعزيز مشاركة المرأة العربية في منع وتسوية النزاعات وتحقيق السلام المستدام في المنطقة.
وتعتبر مبادرة الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام، مبادرة رائدة للدبلوماسيات العربيات لتبادل الخبرات في مجال منع النزاعات والتسوية السلمية.
ويأتي تنظيم هذه الدورة في إطار دعم مركز القاهرة للتنفيذ الفعال لأجندة المرأة والسلم والأمن في الوطن العربي، وكذلك في إطار تنفيذ جامعة الدول العربية للاستراتيجية العربية لوسيطات السلام وخطة عملها المعتمدة في الدورة الأخيرة لمجلس وزراء الخارجية العرب في دورته الأخيرة في مارس ٢٠٢١.
