جدد الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس «مجلس السيادة الانتقالي» في السودان، التزامه بتنفيذ الاتفاق السياسي الذي وقعه مع رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، عادّاً أن «الاتفاق السياسي وما سبقه من إجراءات تصحيحية هو المخرج وخارطة الطريق ولا تراجع عنه»، مشدداً على ضرورة أن يبنى عليه ميثاق التوافق الوطني ويؤطر لاصطفاف كل ألوان الطيف السياسي ما عدا حزب «المؤتمر الوطني» المنحل، حسبما نقلت عنه «وكالة الأنباء السودانية (سونا)».
وأكد البرهان، في كلمته خلال تخريج دورتي: «الدفاع» رقم «33» و«الحرب العليا» رقم «21» في «أكاديمية نميري العسكرية العليا»، اليوم، العزم على «استكمال مسيرة الديمقراطية في البلاد رغم المكايد والفتن واختطاف الشباب وتوظيفهم لمكاسب ذاتية أو آيديولوجية أو مصالح دولية»، مؤكداً العزم على «الوصول بها إلى انتخابات حرة تؤطر لحكم ديمقراطي مدني».
وحيا البرهان الشعب السوداني على صبره، مؤكداً أن «القوات المسلحة ستظل وفية لقسمها بالمحافظة على أمن وسلامة البلاد، وعلى مسيرة التحول الديمقراطي، والوصول بها إلى دولة مدنية».
أطاح البرهان في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شركاءه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أبرم عام 2019 عقب إطاحة عمر البشير، وحل كل مؤسسات السلطة الانتقالية. وتزامناً مع قرارات البرهان، اعتقل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وكثيراً من أعضاء حكومته والسياسيين، إلا إن حمدوك عاد إلى السلطة بموجب اتفاق سياسي أُبرم في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لم يرض الجميع ووصفه البعض بأنه «خيانة».
بعد الاتفاق أُفرج عن بعض الوزراء والسياسيين الموقوفين وحُدد موعد الانتخابات في 2023، وبدا أن البرهان استجاب لمطالب المجتمع الدولي مع احتفاظه بالهيمنة في الوقت ذاته على سلطات المرحلة الانتقالية؛ الأمر الذي دفع بالسودانيين إلى الاحتجاج في شوارع العاصمة وبعض الولايات بشكل مستمر للمطالبة بالحكم المدني.
