محمد الباز يكتب: الدفاع عن نجيب محفوظ فى المعركة الخطأ

ما قصدته دار ديوان عن التنقيح والمراجعة ليس إلا عملًا نبيلًا ويبتعد كل البُعد عما فهمه المثقفون من أن المراجعة تعنى وضع أدب نجيب محفوظ على طاولة قيم سياسية ودينية وأخلاقية معينة

ما فعلته دار الشروق لم يكن خروجًا عما يحدث فى الثقافات العالمية من تبسيط أعمال كبار الأدباء والروائيين حتى تكون مناسبة للناشئين

لا يوجد أى عمل من أعمال «نجيب» الروائية مقرر على طلابنا فى مدارسنا وهو أمر يمثل عارًا كبيرًا على المسئولين عن السياسات التعليمية فى مصر

كان البيان الذي نشرته دار ديوان للنشر بعد ما حصلت على حق نشر أعمال الروائي العالمى نجيب محفوظ مفزعًا، وباعثًا على القلق ومثيرًا للغبار.

الدار قالت دون تردد، إنها تعتزم إعادة إحياء تراث نجيب وتقديم أعماله المنقحة والمراجعة بأحدث تقنيات النشر الورقى والرقمى والصوتى، والعمل على تمديد أثره الفكرى وحفظ إرثه الأدبى الفريد. 

مصدر الفزع كان بسبب ثلاث كلمات فقط «أعماله المنقحة والمراجعة». 

كانت الكلمات الثلاث كافية فى الحقيقة لتشتعل الحرائق، وتقوم على هامشها قيامة المثقفين، الذين ينظرون لما أنتجه نجيب محفوظ على أنه بعض من تراث الإنسانية لا يحق لأحد أن يقترب منه، ولا يحق لأحد أن يدعى مجرد ادعاء أنه سيقوم بتنقيح أو مراجعة لإبداع محفوظ، فمَن يقدر على ذلك؟ ومَن يجرؤ عليه من الأساس؟ 

قرأت ما قاله عدد كبير من المثقفين والكتاب والأدباء، وتأملت ما كتبه مَن أعلنوا الحرب على الدار التى رأوا أنها ماضية فى العبث بأدب نجيب، ورأيت أن لديهم الحق فيما يقولون إذا كانت الدار تقصد ما وصلهم. 

لكننى سألت نفسى: هل ما فهموه صحيح؟ 

وبحياد من يحاول الوصول إلى حقيقة الأمر، أجبت على نفسى: فلو كان صحيحًا لكانت الكارثة الكاملة. 

أما إذا كان المعنى غُم عليهم، فنحن أمام كارثة أكبر، لأن جماعة المثقفين قررت أن تخوض معركة دون أن تكون هناك أرض للحرب. 

ولأنه لا بد أن تكون لكل معلومة مصدر، فإن المصدر الذى يجب أن يتحدث، لأنه من أذاع وأصدر بيانًا، يجلس هناك فى دار ديوان للنشر، قررت أن أستمع إليهم، ليس بشكل خاص، ولكن بصورة علنية، حتى يكون الجميع شهودًا عليها. 

فى مداخلة تليفزيونية عبر برنامجى «آخر النهار» استمعت إلى أمل محمود، المدير التنفيذى لدار ديوان للنشر، التى أوضحت ما اعتبرته غامضًا فى بيان دار النشر حول عملية تنقيح ومراجعة تراث نجيب محفوظ. 

ببساطة شديدة قالت أمل: ما قصدته الدار من تنقيح أعمال نجيب محفوظ هو تشكيل لجنة من المثقفين وكبار الكتاب المهتمين بأدب نجيب محفوظ، لإعادة النسخة الأصلية لأعماله، وتنقيح النسخ الموجودة مما طالها من تعديل وأخطاء مطبعية. 

وقالت: على مر السنين حدث نوع من الأخطاء المطبعية فى بعض النسخ، وجرى تدخل رقابى على المحتوى فى بعض الأحيان، لن نأخذ نصًا ونطبعه، ولكن لدينا خطة لمراجعة الطبعات المختلفة والمسودات بخط يد نجيب محفوظ، للوصول إلى النص الأصلى، ومرحبين بأى أحد ينضم للمشروع، لأنه مشروع يهم كل الناس. 

ما قصدته الدار ليس إلا عملًا نبيلًا إذن، ويبتعد كل البُعد عما فهمه المثقفون، من أن المراجعة تعنى وضع أدب نجيب محفوظ على طاولة قيم سياسية ودينية وأخلاقية معينة، وما يتعارض معها يتم حذفه، وذلك حتى يتسق ما كتبه محفوظ مع أصحاب هذه القيم. 

غضب المثقفين تم تصعيده على جناح الخوف مما اعتقدوا أنه حدث من دار الشروق عندما كانت تتولى طباعة أعمال نجيب محفوظ، حيث يرددون أن الدار أقدمت على تغيير اسم رواية نجيب الشهيرة «عبث الأقدار» إلى «عجائب الأقدار»، وأنها فعلت ذلك نزولًا على قيمة دينية ترى أنه ليس من الشرع أن نصف ما تفعله الأقدار بأنه عبث، لأن الأقدار من صنع الله، الذى لا يخلق شيئًا عبثًا أبدًا. 

عندما بدأ المثقفون يرددون ذلك، تواصلت مع أحمد بدير، مدير عام دار الشروق، الذى كانت لديه حقيقة ما حدث. 

قال بدير: هذه رواية يتداولها الوسط الثقافى، دون أن يمنح المثقفون أنفسهم فرصة للبحث والتدقيق على الأقل لمعرفة ما حدث. 

قلت له: وهل يمكن أن تقول لنا أنت ما حدث؟ 

قال: رواية نجيب محفوظ «عبث الأقدار» صدرت ضمن الأعمال الكاملة ومنفردة بنفس اسمها، دون أن يقترب منها أحد، لكن العمل الذى صدر ويحمل اسم «عجائب الأقدار» كان النسخة المبسطة التى قدمتها دار الشروق للناشئين من الأولاد والبنات، وتم تغيير الاسم بعلم الأستاذ نجيب وموافقته، وهو ما يعنى أن المثقفين يرددون حكاية ليست حقيقية جملة وتفصيلًا. 

ما قاله أحمد بدير إجمالًا، فصله إبراهيم المعلم فى حواره المطول مع جريدة الشروق، والذى أجراه على هامش الاحتفال بذكرى ميلاد نجيب محفوظ، والذى تمر على ميلاده هذا العام ١١٠ سنوات. 

قال المعلم عن هذه الواقعة: فى منزل نجيب محفوظ بالعجوزة عام ١٩٨٧ جاء التعاون الأول بين دار الشروق والأستاذ نجيب محفوظ، حيث اجتمع مؤسس الدار الناشر محمد المعلم وأنا مع الأستاذ نجيب محفوظ، للاتفاق على تبسيط مختارات من مؤلفاته للأطفال، وخاصة الكتب التى تتناول مصر القديمة، وهو ما تم بالفعل وخرجت «برسومات» لأمهر الفنانين التشكيليين أمثال حلمى التونى، ومصطفى حسين وإيهاب شاكر. 

كانت هذه هى الفكرة، أما التنفيذ فقد جاء على النحو التالى، كما يقول المعلم: وافق محفوظ على الفكرة، لكنه تخوف من عملية التبسيط، وقال إنه كتب تلك المؤلفات للكبار، وإن الكتابة للأطفال لها أصول، وإنه يخشى عند تحويل المؤلفات للأجيال الصغيرة ألا تراعى الأسس المطلوبة لأدب الطفل، أو تتعارض مع مبادئ التربية، ثم قال لوالدى إنه يوافق شريطة أن يبسطها الناشر بنفسه أو الإشراف على من يقوم بتبسيطها، وتم توقيع العقد بنص يقول: «يتعهد الطرف الثانى- دار الشروق- بالاستعانة على مسئوليتها بمَن يصلح للقيام بالعمليات التحريرية واللغوية والفنية اللازمة، حتى تجىء هذه الأعمال ملائمة للأطفال لغة ومضمونًا ومحققة لما يقتضيه الإصدار لهم من إيجاز وتبسيط وإخراج يناسبهم، وملتزمة بالمبادئ والقواعد العامة لأدب الأطفال، ويتكفل الطرف الثانى بكل الأعباء». 

ويُنهى المعلم روايته عما جرى بقوله: وبالفعل ظهرت الكتب للنور وتم اختيار «كفاح طيبة» من بينها؛ لتدريسها فى المناهج الدراسية الخاصة بوزارة التربية والتعليم، ضمن مشروع القراءة الحرة، وبالطبع كل ذلك حدث فى حياة نجيب محفوظ وبموافقته ومباركته الكاملة، ولم يكن منطقيًا أن تصدر هذه الأعمال دون موافقته. 

تخوف المثقفين من «الكلمات الثلاث» لم يكن مبنيًا على أساس سليم إذن. 

فما فعلته دار الشروق لم يكن خروجًا عما يحدث فى الثقافات العالمية من تبسيط أعمال كبار الأدباء والروائيين، حتى تكون مناسبة للناشئين. 

وما أوضحته دار ديوان للنشر يؤكد أن ما سيحدث سيكون فى صف أدب نجيب محفوظ وقيمته، وهو ما يتفق مع ما قاله لى الدكتور صلاح فضل، رئيس مجمع اللغة العربية والناقد الكبير، من أن تراث نجيب محفوظ هو الذى سيحافظ على الطبعات الجديدة التى تصدر له من أى دار نشر، فالطبعات القديمة موجودة، ومسودات الروايات موجودة، ويمكن للقراء أن يرجعوا إليها، وهو نفس ما أعلنت عنه دار ديوان، فهى ستراجع طبعتها من أعمال نجيب بالأصول التى كتبها والطبعات الأولى، كما أنها ستسعى إلى العمل عليها حتى تخرج بشكل يتناسب مع قيمة نجيب. 

كانت هذه المعركة، كعادة معارك المثقفين المصريين الآن، مجرد زوبعة فى فنجان، سرعان ما ذابت مع أول رشفة من الفنجان، ولم تصمد أمام التصحيح والتوضيح والوقوف على الحقائق، وإذا كان هناك من يريد أن يعتصم بأن هناك مؤامرة تحاك ضد نجيب وأعماله، فهؤلاء يحركهم المرض، ويقودهم الغرض. 

لم يكن حديثى مع الدكتور صلاح فضل الذى حاورته تليفزيونيًا، وقفًا على أزمة مراجعة وتنقيح أعمال نجيب محفوظ التى كانت مشتعلة، ولكنه تحدث فأفاض استفاضة العالم والباحث والمحب لعالم نجيب محفوظ، فهو يتجول فى طرقاته تجول السائح الذى نزل بلدًا أحبه من أول نظرة، فقرر ألا يغادره أبدًا. 

قال فضل كلامًا كثيرًا عن قيمة نجيب محفوظ، وعن قدرته الهائلة على الكتابة بلغة استطاعت أن تجمع بين نقيضين ندر أن يجتمعا لدى كاتب، فهو يستخدم لغة سهلة تتسرب إلى الروح والوجدان، ويحمل على جناح هذه اللغة أعقد الأفكار والقضايا الفلسفية التى تمس جوهر وجود الإنسان. 

وضع فضل طلابه فى كلية الآداب فى اختبار، اعتبره هو بريئًا، بينما رأيته أنا ذكيًا جدًا، ولا أقول خبيثًا. 

سألهم ذات مرة: ما رأيكم فى العامية التى يكتب بها نجيب محفوظ الحوارات فى رواياته؟ 

أجمعوا على أنها عامية هايلة... فتحداهم فضل أن يأتوا فى روايات نجيب محفوظ بكلمة واحدة عامية، وكانت المفاجأة التى أقروا بها أن نجيب محفوظ لم يستخدم العامية أبدًا فى رواياته، لكن لفرط سهولة وبساطة فصحاه، يعتقد البعض أنه يستعين بها. 

من كلام صلاح فضل خرجت بقضية أعتقد أنها الأولى أن تثار الآن، معركة يجب أن يخوضها المثقفون أو هؤلاء الذين يدّعون وصلًا بصاحب نوبل، رغم أنه لو أطل عليهم الآن فلن يقر لهم بذلك. 

المعركة التى أقصدها، هى معركة رفع الظلم عن نجيب محفوظ. 

وقبل أن تحبس أنفاسك وتزفر فى وجهى مستنكرًا ما أقوله، وتسأل: وهل بعد كل ما حصل عليه نجيب محفوظ فى حياته وبعد موته، يمكن أن يكون وقع عليه أى ظلم؟ 

سأعود بكم إلى ما قاله لى الدكتور صلاح فضل، وبعده يمكن أن تجيب أنت عن هذا السؤال بنفسك. 

طبقًا لما رصده ورآه صلاح فضل، فإن نجيب محفوظ تعرض إلى الظلم ثلاث مرات. 

المرة الأولى لأنه لا يوجد أى عمل من أعماله الروائية مقرر على طلابنا فى مدارسنا، وهو أمر يمثل عارًا كبيرًا على المسئولين عن السياسات التعليمية فى مصر، ولا نجد مثل هذا فى العالم كله، ففى إنجلترا تجد بعضًا من أعمال شكسبير مقررة على الطلاب، وفى ألمانيا لا بد أن تجد «جوته» وأعماله فى المدارس، وفى إسبانيا ستجد أعمالًا لسرفانتاس مقررة يقرأها الطلاب ويدرسونها. 

أما نحن فقد حرمنا طلابنا من أن يدرسوا بعضًا من أدب نجيب محفوظ، وهو أمر لا بد من تداركه، ليس لقيمة نجيب وتعريف الطلاب بمن وصل بالأدب العربى كله إلى العالمية، ولكن لما فى أعماله من قيم إنسانية راقية. 

يلتمس صلاح فضل بعض العذر للقائمين على اختيار الأعمال الأدبية التى تقرر على طلاب المدارس، فيمكن أن تكون لديهم خشية من أفكار نجيب محفوظ العميقة التى تزخر بها أعماله، لكنه فى النهاية عذر أقبح من الذنب الكبير الذى يرتكبونه فى حق نجيب، فسهولة أعماله واللغة البسيطة المكتوبة بها، يمكن أن تحل إشكالية الأفكار العميقة والحوارات الفلسفية التى تسعى إلى التعرف على ماهية الإنسان، ثم إننا يمكن أن نلجأ إلى تبسيط بعض أعمال صاحب نوبل قبل أن تصل إلى الطلاب، بحيث تكون بابًا ملكيًا كبيرًا يدخلون منه إلى أعماله كلها بعد ذلك. 

المرة الثانية التى ظلم فيها نجيب محفوظ كان بسبب عرض أعماله سينمائيًا، يعترف صلاح فضل بأن السينما كان لها أكبر الأثر فى حياة نجيب محفوظ، فقد أخرجته من خانة الأديب الذى يعرفه الآلاف الذين يقرأون رواياته، إلى خانة الملايين الذين يشاهدون الأفلام المأخوذة عن هذه الروايات، لكنها فى الوقت نفسه ألحقت بها الأذى الأكبر فى حياته، فقد رسم له المشاهدون صورة مخجلة، لأن الأفلام لم تتعامل مع رواياته كما ينبغى، لكنها ذهبت، على عادة السينما، إلى الاعتماد على الحكاية فقط، بعيدًا عن الأفكار والحوارات التى كان يمكنها أن تمنح نجيب ما يستحقه من قدر. 

كان من الصعب على صاحب نوبل أن ينظر إليه من يشاهدون أفلامه على أنه الكاتب الذى يهتم بالبلطجية والفتوات وبيوت الدعارة والراقصات، لكنه لم يستطع أن يفعل شيئًا حيال ذلك، لكن لا يعنى هذا أن نستسلم له، بل لا بد من رفع الظلم عنه، وذلك من خلال إتاحة أعماله على أوسع نطاق، ليعرف الناس حقيقته، وحقيقة ما قدمه فى أعماله المكتوبة، بعيدًا عما يمكن اعتباره شوشرة السينما على منتجه الأدبى الكبير. 

المرة الثالثة التى ظلم فيها نجيب محفوظ كانت فى الصورة المرسومة له بأنه روائى ضد الدين، فلم يتردد بعض مهاجميه عن اعتباره ملحدًا، أو مُعاديًا للدين، وللإسلام على وجه الخصوص، ويأخذون من روايته الشهيرة «أولاد حارتنا» ذريعة وحجة للهجوم عليه، على اعتبار أنها كما قالوا ضد الأديان، وتسىء إلى الذات الإلهية. 

يؤكد صلاح فضل أن نجيب محفوظ لم يكن هكذا أبدًا، وحتى بالنسبة لأولاد حارتنا، كان له موقف منها، شهد هو عليه، فعندما كان فى بيروت فى دعوة عشاء خاصة، قابله الدكتور سهيل إدريس، صاحب دار الآداب اللبنانية، وسأله: هل تعرف نجيب محفوظ جيدًا؟ 

أجابه فضل: نعم أعرفه. 

فقال سهيل: احمل له رسالة منى أننى أريد أن أنشر طبعة من رواية أولاد حارتنا بموافقة من نجيب محفوظ وموقعة منه شخصيًا، وأنا مستعد أن أدفع له أى مبلغ يريده، بل يمكننى أن أرسل له معك شيكًا على بياض ويضع فيه المبلغ الذى يحدده. 

كان سهيل إدريس يطبع رواية أولاد حارتنا بالفعل دون إذن من نجيب الذى رفض أن يطبعها فى القاهرة بعد أن تعهد لعبدالناصر بذلك، وكانت نسخ الرواية المطبوعة فى بيروت تباع على أرصفة القاهرة دون أن يملك نجيب ما يمكنه من منعها، بل إن الدار قررت أن تطبع الرواية حتى لو لم يوافق نجيب على ذلك، وأغلب الظن أنها كانت تسعى وراء الربح أكثر من أى شىء آخر. 

وقد تسأل: ولماذا حاول سهيل أن يحصل على موافقة نجيب رغم أنه يطبع الرواية بالفعل، ويحقق من ورائها مكاسب هائلة؟ 

أغلب الظن أنه كان يبحث عن شرعية لما يفعله، فعندما عاد صلاح فضل إلى القاهرة ذهب إلى نجيب محفوظ فى واحدة من ندواته، وبعد أن انتهى اختلى به، وأبلغه برسالة سهيل إدريس. 

احتد نجيب على صلاح، وقال له: لا تحدثنى عن هذه الرواية أبدًا، فقد أساءت أكثر مما أحسنت.

لم يكن نجيب متمسكًا بشىء فى مواجهة من ألحوا على عدائه للدين، لكننا تركناه وحده فى مواجهة المتطرفين، وهذا ظلم بيِّن له، وإذا أردنا أن نقدم لنجيب شيئًا، فعلينا أن نرفع هذا الظلم عنه، بالحديث عن حقيقة الموقف وحقيقة الرواية، وحقيقة ما نسب إليه دون أن يقصده. 

أعتقد أن هذه المعركة الأولى بالرعاية والاهتمام، وإذا أراد أحد أن ينصف نجيب محفوظ، فعليه أن يبذل الجهد فيها، دون أن ينجر إلى معارك فرعية، تنتهى فور أن نصل إلى حقيقة ما يحدث. 

يستحق نجيب محفوظ أن ندافع عنه، لكنه يستحق أكثر أن ندافع عنه فى الأرض الصحيحة وليس فى المعركة الخطأ. 

تاريخ الخبر: 2021-12-15 20:25:13
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

رسميا.. نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 03:25:32
مستوى الصحة: 50% الأهمية: 53%

رسميا.. نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-28 03:25:39
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية