سفير الكويت: ما يجمعنا بمصر أكبر من أن تلخصه كلمة أو وصف (حور)
سفير الكويت: ما يجمعنا بمصر أكبر من أن تلخصه كلمة أو وصف (حور)
أشاد سفير دولة الكويت فى مصر، محمد صالح الذويخ، بعمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن القيادة المصرية استطاعت تحقيق إنجازات كبيرة على جميع الأصعدة المحلية والدولية. وقال «الذويخ»، فى حواره مع «الدستور» مع قرب انتهاء عمله فى القاهرة خلال أيام بعد أعوام من تسلمه منصبه فى ٢٠١٤، إن استقرار مصر وسلامها هما استقرار للأمة العربية، مضيفًا أن «ما يجمع البلدين والشعبين تاريخيًا أكبر من أن تلخصه كلمة أو وصف».
■ ما تقييمك للعلاقات الثنائية بين مصر والكويت فى الوقت الحالى؟
- هناك تفاهمات كبيرة بين القيادتين فى البلدين وبين الشعبين الشقيقين، فالعلاقات المصرية الكويتية قوية، وبناءة، ومتجذرة، منذ عشرينيات القرن الماضى.
فى الوقت الحالى، نحن أمام تبادل ومصالح مشتركة فى جميع المجالات، كما أن لدينا لجنة عليا للعلاقات الثنائية تعنى بتطوير آفاق العلاقات بين مصر والكويت، يلتئم عملها بشكل كامل فى مستهل العام المقبل، وفى كل الأحوال تجدر الإشارة إلى أن ما آلت إليه العلاقات بين البلدين حدث بفضل القيادتين الرشيدتين فى مصر والكويت.
فدولة الكويت قيادة وشعبًا، حرصت، على مدار تاريخها، على الوقوف بجانب مصر مساندة لها، وداعمة لقضاياها، رغبة فى أن تعيش مصر وشعبها الكريم فى كنف السلام والاستقرار والتنمية المستدامة، باعتبار أن استقرار مصر وسلامها هما استقرار للأمة العربية.
ما يجمع البلدين والشعبين تاريخيًا أكبر من أن تلخصه كلمة أو وصف، فمصر والكويت تملكان تاريخًا مشتركًا ومصيرًا واحدًا. هناك دماء مشتركة بين الشعبين جعلت الروابط بينهما متجذرة، فالكويت أرسلت ربع جيشها إلى شمال سيناء فى حرب ١٩٧٣، وكانت جنبًا إلى جنب مع مصر فى حربها ضد إسرائيل، لذا نرى أن دماء الشهداء الكويتيين اختلطت بدماء إخوانهم المصريين فى سبيل تحرير أرض سيناء. كما أرسلت مصر جيشها لمساندة الكويت ضد الغزو العراقى، وسال دماء جنودها للحفاظ على استقلال الكويت، مما يجعلنا شعبًا واحدًا، ولا يمكن أن ننسى أن الكثير من أهالى الكويت لديهم أزواج وأصهار بالقاهرة.
■ وما انعكاس ذلك على أرض الواقع حاليًا؟
- الكويتيون يرون أن مصر من أفضل الوجهات السياحية التى يرغبون فى زيارتها، ويبلغ حجم السياحة الكويتية إلى مصر، قبل أزمة كورونا، ١٦٠ ألف كويتى سنويًا.
ومع تراجع حدة الجائحة، تلقيت اتصالات عديدة هذا العام، خاصة هذه الأيام ونحن على مقربة من احتفالات رأس العام، من مواطنين كويتيين يرغبون فى قضاء عطلة رأس السنة بالقاهرة، ولم تعد هناك فرصة للحجوزات فقد امتلأت الفنادق، وهذا إن دل على شىء فإنه يكشف عن أن العالم أجمع تواق لزيارة أرض الكنانة.
■ ما الوضع الحالى لحجم الاستثمارات الكويتية فى مصر؟
- وفق أحدث تقديرات وصل حجم الاستثمارات إلى ١٩ مليار دولار، ولدينا ٥٣ مشروعًا جديدًا بقيمة ٣.٥ مليار دولار، كما أن هناك مشروع تطوير مصرف بحر البقر، الذى يموله صندوق الكويت للاستثمار.
■ استنادًا إلى فترة عملك بالقاهرة.. كيف ترى مصر تحت قيادة الرئيس السيسى؟
- مصر فى الوقت الحالى تحت قيادة رشيدة وحكيمة، تعمل على كل الأصعدة الداخلية والخارجية، فنحن أمام الجمهورية الجديدة التى يؤسسها الرئيس السيسى، وفى هذا الصدد لا بد من تسجيل إعجابنا الشديد بالمشروعات المصرية الجديدة، خاصة المشروع الأبرز: العاصمة الإدارية الجديدة. ليس هذا وحسب، فالحكومة المصرية أثبتت جدارة عالية فى محاربة فيروس كورونا عبر اتخاذ إجراءات تتوافق مع الاشتراطات والضوابط الصحية العالمية.
■ ماذا عن تعاون الحكومة المصرية معك خلال فترة عملك بها؟
- كانت الحكومة المصرية والقيادة السياسية خير داعم وسند لى فى القاهرة على مدار الأعوام الستة الماضية، واستطعنا التوصل إلى تفاهمات استثنائية فى تاريخ العلاقات بين البلدين.
وتبادلنا اللقاءات مع المسئولين والقيادات المصرية، لتعزيز التعاون فى مجالات الصحة أو الاقتصاد أو الاستثمار، والتقيت رئيس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولى، قبل أيام فى إطار الترتيب لتسليم مهام عملى، وقد أكد خلال اللقاء عمق العلاقات بين البلدين.
■ كيف ترى علاقة مصر بدول الخليج على وجه عام؟
- نحن سعداء لما وصلت إليه العلاقات المصرية الخليجية فى الوقت الحالى، فهى علاقة تشهد نموًا مطردًا للتعاون المشترك بين مصر ودول مجلس التعاون الخليجى، وهى علاقة متينة واستراتيجية، فالخليج امتداد لمصر، ومصر امتداد للخليج.
