توفي دبلوماسي إيراني، كان يعمل في اليمن، بعد نقله إلى بلاده لتلقي العلاج من كوفيد -19، الذي أصيب به في صنعاء.

وكان حسن إيرلو سفير إيران لدى جماعة الحوثيين المتمركزين في صنعاء.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن حالته عندما عاد إلى البلاد كانت متدهورة.

وجاء في تغريدة لوزارة الخارجية أن الدبلوماسي الإيراني عاد إلى البلاد في حالة سيئة بسبب تقاعس بعض الدول في ترتيب نقله إلى طهران، في ما يبدو إشارة إلى السعودية، التي وافقت في ما بعد على نقله عقب وساطة عراقية.

وأضافت الوزارة أنه على الرغم من استخدام جميع أنواع العلاجات لتحسين حالته، فإنه توفي في وقت مبكر من صباح الثلاثاء.

وفي وقت سابق، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيرلو، الذي قالت إنه عضو في الحرس الثوري الإيراني.

وزعمت واشنطن أن وصوله إلى اليمن العام الماضي تزامن مع زيادة النشاط العسكري للمتمردين.

وولد إيرلو في عام 1959 في طهران، وأكمل دراسته الجامعية في قسم العلاقات الدولية بجامعة وزارة الخارجية، وحصل على شهادة الدكتوراة.

وبعد عدة سنوات من العمل في وزارة الخارجية، تسلم منصب مدير قسم اليمن في الوزارة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول 2020، تمكن إيرلو من دخول صنعاء لتولي مهام منصبه، على الرغم من الحصار البحري والبري والجوي الذي فرضه التحالف بقيادة السعودية الذي يقاتل الحوثيين.

ومنذ عام 2015، يسيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على جزء كبير من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء.

وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن في عام 2015 بعد أن أطاحت حركة أنصار الله الحوثية بالحكومة المعترف بها دوليا من صنعاء.

وتتعامل إيران مع الحوثيين باعتبارهم حكام اليمن الشرعيين.

وكانت صحيفة وول ستريت جورنال قد نشرت في 17 ديسمبر/كانون الأول نبأ عودة المبعوث إلى إيران، ثم أكدت إيران الخبر في اليوم التالي.

وادعت مصادر سعودية بأن العودة لم تكن بسبب الإصابة بالفيروس، ولكن لأن الدبلوماسي كان - بحسب قولها - مصدر توتر بين الحوثيين وطهران، ولأنه كانت هناك مخاوف على سلامته.

وقيل إنه أعيد إلى إيران على متن طائرة عسكرية عراقية بعد أن منحت السعودية الإذن للطائرة بالهبوط والإقلاع.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية (إسنا) عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، قوله إن إيرلو قاتل في الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) وتعرض لإصابات بأسلحة كيميائية.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية إيرلو على قائمة سوداء، ووصفته بأنه مسؤول في فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، وركيزة للجهود الإيرانية لإبراز قوتها في اليمن وسوريا وأماكن أخرى.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصادر سياسية يمنية مقربة من الحوثيين قولها إن إيرلو ابتعد عن الأضواء في الآونة الأخيرة بسبب المرض والتوتر السياسي.

وأضافت المصادر أن بعض قادة الحوثيين استاءوا من "تدخل" إيرلو.