أكد أيمن نصري، رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن العلاقة بين هيومان رايتس ووتش والمنظمات الحقوقية الإخوانية هي علاقة براجماتية مبنية على المصالح المشتركة وليست من منطلق الدفاع عن جماعة الإخوان أو إيمانا بقضية هذه الجماعة.
وأضاف رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، في تصريحات خاصة لــ"بوابة أخبار اليوم"، أن المنظمة الدولية فقدت القدرة على التأثير في الضغط على مصر سياسيا لأن تقاريرها أصبحت غير مقبولة من المجتمع الدولي نتيجة لافتقادها للمصداقية مع غياب الشهادات الحية الموثقة، ومن هنا سعت هيومان ريتس ووتش للتعاون مع الجماعة لإضفاء الشرعية والمصداقية على هذه التقارير من خلال إعطاء اللمسة المصرية لهذه التقارير لتقبل من المجلس الدولي.
اقرأ أيضا|رئيس منتدى العربي بجنيف: مصر حصلت على إشادة عالمية وخاصة من الاتحاد الأوروبي
وتابع: "من هنا جاء دور جماعة الإخوان والتي وجدت ضالتها في التعاون مع هيومان رايتس ووتش بهدف تنفيذ أجندة الجماعة في الهجوم على الدولة المصرية، مستخدمين الملف الحقوقي وتبييض وجه الجماعة وأيضا الالتصاق بقاعدة هذه المنظمات للحصول على مكاسب فردية وجزء التمويل وبعض الوظائف في هذه المنظمات الدولية".
وأوضح أن ذلك ما حدث بالفعل من خلال إعطاء وظائف لشباب الجماعة تحت مسمى متابعة أوضاع حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط، وفي واقع الأمر هم لا يتحدثون فقط عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر مستغلين الآلة الإعلامية الإخوانية للهجوم على الدولة المصرية بالتعاون مع دول الخلاف السياسي.
وأشار "نصري"، إلى أن التعاون بين هيومان رايتس ووتش والمنظمات الإخوانية مستمر ولكنه انحصر بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة لضعف التأثير، لافتاً إلى أنه تلاحظ أن وتيرة هذه التعاون ترتفع بشكل واضح بالتزامن مع التغيرات السياسية الإقليمية والدولية بهدف استخدام هذه التغيرات في الهجوم على مصر.
