أكدوا بأن تطوّر الوضع الصحي مرهون بمستوى الوعي: أخصائيون يحذّرون من تجمّعات احتفالات نهاية السنة


دعا أخصائيون لتفادي التجمعات العائلية خلال الاحتفالات برأس السنة التي ستتزامن مع صعود الموجة الرابعة لكوفيد 19، وأكدوا بأن ضمان بداية عام جديد آمن وموسم دراسي ناجح مرهون بمدى التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، لاسيما في ظل صعوبة توقع ما قد يحدثه الفيروس من مفاجآت ومن تطورات غير منتظرة.
أعلن البروفيسور كمال جنوحات مدير المخابر المركزية ورئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة في تصريح «للنصر» عن دخول الجزائر رسميا الموجة الرابعة لكوفيد 19، وفق ما تؤكده المؤشرات الصحية المرتبطة بارتفاع في عدد الإصابات الجديدة إلى جانب الوفيات، قائلا إن الإشكالية المطروحة حاليا تتمثل في صعوبة توقع تطور الوضع الوبائي وما سيحدثه الفيروس من مفاجآت غير سارة.
وتوقع رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة بلوغ ذروة انتشار الفيروس المتحور «دالتا» في غضون ثلاثة أسابيع المقبلة، مع احتمال تزامن اتساع العدوى مع ظهور حالات أخرى مصابة بالمتحور «أوميكرون»، غير مستبعد أن نعيش أسابيع صعبة وعسيرة في حال عدم التقيد بالإجراءات الوقائية من طرف المواطنين، لا سيما ارتداء الكمامة في الفضاءات المغلقة.
وأوضح البروفيسور جنوحات بأنه في ظل صعوبة فرض الجواز الصحي في الأماكن المغلقة، يبقى التحلي بالوعي والحس المدني الوسيلة الوحيدة للتحكم في التطورات المحتملة للوضعية الوبائية المرتبطة بانتشار السلالات المتحورة، مذكرا بحالة الطوارئ التي سببتها الموجة الثالثة، جراء الارتفاع في عدد الإصابات والوفيات وكذا الحالات الاستشفائية، فضلا عن زيادة الطلب على مادة الأكسجين وأسرة الإنعاش.
وأكد المصدر بأن من يتحكم في تداعيات الموجة الرابعة هو المواطن من خلال سلوكه اليومي، قائلا إن فيروس كورونا يعرف انتشارا أكبر خلال موسم البرد، وأن التحكم فيه يتطلب احترام التدابير الاحترازية، والإقبال على التلقيح الذي يضمن الحماية من تأثير الفيروس على المصاب، خاصة المرضى المزمنين.ولم يخف البروفيسور كمال جنوحات خشيته مما يخبئه الفيروس من مفاجآت، مؤكدا بأن الأخصائيين في المجال لا يستطيعون توقع طبيعة تطورات الحالة الوبائية في الأيام المقبلة، ولا مسار الموجة الرابعة التي أخذت في الصعود بعد أن وصلت الإصابات الجديدة إلى 300 حالة يوميا، واصفا الوضع الصحي الحالي بالمتذبذب في انتظار ما سيحدث في الأيام المقبلة.ويرى من جانبه البروفيسور مصطفى خياطي بأن الاستنفار الصحي يعد سيد الموقف في هذه المرحلة، وعلى الأسر أن تحمي نفسها من الفيروس بتطبيق الإجراءات الوقائية، لا سيما وأن أغلب البؤر بدأت داخل الأسرة الصغيرة ثم العائلة الكبيرة والحي، لتنتشر على نطاق واسع.
ونصح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة كل شخص يشعر بأعراض الحمى أو الزكام بالتزام بيته وعدم التواصل مع الآخرين، إلى حين التأكد من وضعه الصحي، حتى لا ينقل العدوى إلى الآخرين في حال تعلق الأمر بكوفيد 19، وهو ما يعرف بالمواطنة الصحية التي ينبغي أن تتحول إلى سلوك عام يشترك فيه الجميع.
وأيد البروفيسور خياطي ما قاله رئيس الجمعية الوطنية لعلم المناعة بخصوص الوضعية الوبائية الحالية، المتسمة بالاستقرار النسبي، لكنه أكد بأن ما يجري في أوروبا من ارتفاع مخيف في أعداد الإصابات اليومية التي تجاوزت 50 ألف يبعث على القلق ويستدعي الحيطة والحذر.
وينصح الأخصائيون بضرورة التأكد من خلو الشخص من أعراض فيروس كورونا عند تبادل الزيارات، مع تقليص عدد المدعوين في الولائم والأفراح، وتفادي قدر الإمكان التجمعات العائلية، ويرى البروفيسور خياطي بأن إنجاح ما تبقى من الموسم الدراسي، من خلال توفير الأجواء الآمنة التي تسمح بإتمام البرنامج السنوي في هدوء وسكينة يتطلب رفع مستوى الوعي الصحي، والتقيد قدر الإمكان بالتدابير الاحترازية خلال هذه العطلة الشتوية استعدادا لاستئناف الدراسة من جديد.   
 لطيفة بلحاج

تاريخ الخبر: 2021-12-22 11:28:05
المصدر: جريدة النصر - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 57%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

الصين تتخذ تدابير لتعزيز تجارتها الرقمية

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:25:33
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

بطولة اسبانيا: ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز على فالنسيا 4-2

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-30 09:25:28
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية