ظاهرة التعاقدات بصفة عامة في كرة القدم سلاح ذو حدين، فإما أن يكون لديك نجوم محترفون يصنعون الفارق ومتميزون، والعكس صحيح، فلذلك أمر الاستقطابات أصبح يؤرق كثيرا من الأندية السعودية فهي مشكلة أزلية وتم الصرف عليها (مبالغ فلكية) على مدار العقدين الماضيين، أضف إلى ذلك ظاهرة السمسرة التي جلب أصحابها لاعبين مستوياتهم لا تؤهلهم حتى للعب بأندية دوري الدرجة الثالثة (كنسبة أعلى)، ولنا في السنوات القليلة الماضية دروس وعبر في مسألة التعاقدات الخارجية، وهي مسألة غير قابلة للاجتهاد، وإنما ذات بحث واستكشاف، وتحتاج لذوي الاختصاص وأصحاب الفكر الفني الكروي في عالم المستديرة.
إن أهمية النجوم المحترفين أصبح هدفا رئيسا من أصحاب القرار في كرة القدم السعودية، بعد قرار السماح بالتعاقد مع سبعة محترفين لرفع قيمة المسابقات الكروية، أما ما يخص الأهلي في الاستقطابات الصيفية وكذلك الشتوية أرى من خلال ما شاهدت، أن القائمين على النادي وعلى مدار السنوات الماضية لم يوفقوا في جل الصفقات (كنسبة وتناسب) والقائمة تطول في عدم الاستفادة من هؤلاء اللاعبين، وآخر تلك الأسماء، الحسن نداو وحمدي النقاز وباولينيو وإن كان الأخير فاجأ الجميع بمستواه الباهت، فحري على الإدارة الأهلاوية أن تكون حريصة كل الحرص في الاختيارات الشتوية القادمة، ولم يتبق منها إلا أيام معدودة، فالجماهير الأهلاوية (تترقب وبشغف) الأسماء اللامعة التي تصنع الفارق وفي المراكز التي افتقدت تأثيرها في خارطة الفريق.
وبعيدًا عن أخطاء تعاقدات الفترة الصيفية، فإن الإدارة وفقت في صفقتي (دانكلير وأليوسيكي)، وهذا بلا شك يحسب لها، فلذلك جودة الأدوات داخل الملعب تصنع فريقا مختلفا، يتصف بالهيبة والمتعة الكروية، إضافة للمحصلة الإيجابية، والدخول في المنافسة القوية، وهذا ما كان ينقص الأهلي من خلال الجولات الماضية، فالخلل كان بينا وواضحا في تركيبة الفريق، فهل نرى في الشتوية تعاقدات تملى العين وتبهر العالم، وكما قال رئيس النادي في أحد تصريحاته السابقة، فتاليا يستعيد بذلك الفريق عافيته ويدخل جو المنافسة، كون ترتيب ونقاط فرق الدوري متقاربة، فلا أبالغ فيما قلت، فكل شيء في عالم المجنونة متوقع وجائز..!!
Abdullahyaseen804@gmail.com
