قال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أمس الخميس، إن حكومته ستركز على "تحقيق التوازن" بين توفير الدعم والحفاظ على "الانضباط في الموازنة" وسط ارتفاع أسعار السلع.
وحث مدبولي المواطنين على إدراك حجم المشكلة، مضيفاً في مؤتمر صحافي تلفزيوني بمناسبة أول اجتماع للحكومة في العاصمة الإدارية الجديدة، أن مصر لم تعد بمعزل عن الضغوط التضخمية العالمية.
جاءت تصريحات مدبولي بعد يوم من إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن بطاقات الدعم لن تغطي أكثر من فردين في المستقبل، وذلك بعد أشهر قليلة من قوله إن الوقت حان لزيادة أسعار الخبز المدعم للمرة الأولى منذ 1977.
يوفر برنامج الدعم سلعا مثل الخبز والأرز والسكر بأسعار مخفضة لأكثر من 60 مليون مصري. ويقع نحو 30% من المصريين تحت خط الفقر الذي حددته الحكومة. وبلغت نسبة البطالة 7.2% في نهاية العام الماضي.
غير أن خبراء اقتصاديين يقولون إن مصر، أكبر مستورد للقمح في العالم، لا بد أن تحد من الدعم لتحديث اقتصادها.
ووضعت الضغوط التضخمية هذا العام أعباء على الموازنة، إذ ارتفع سعر القمح لأعلى مستوى له في تسعة أعوام في نوفمبر.
علاوة على ذلك، بلغ عدد سكان مصر 100 مليون في فبراير 2020. وتدخل السيسي مرارا في ما يتعلق بتنظيم الأسرة عبر مبادرات تهدف للتغلب على عادة إكثار الإنجاب في ريف مصر.
ولم يفصح مدبولي عما إذا كانت هذه التغييرات ستنعكس على موازنة العام المالي المقبل، التي ستُعرض على البرلمان في مارس، لكنه قال إن الحكومة يجب أن تكون لديها "رؤية واضحة" بحلول ذلك الحين.