يزخر التراث الفني الشعبى في المملكة العربية السعودية، بالعديد من فنون الاستعراض والرقصات المميزة، من أبرزها رقصة "العرضة السعودية"، أو "العرضة النجدية"، وهى إحدى الفلكلورات الشعبية المميزة في المملكة، تؤدى في المناسبات الوطنية والمهرجانات والأعياد في المملكة، وتمثل جزءاً مهماً من تاريخ المملكة، وهي الرقصة الرسمية للمملكة حيث يشارك فيها الملك سلمان أيضًا في حفل استقبال كبار الشخصيات والمناسبات الوطنية المهمة. وقد سبق أن شارك في الرقصة النجدية، الرئيس الأمريكي السابق ترامب، أثناء زيارته للسعودية، وأيضاً الأمير تشارلز.

وعن تاريخ "العرضه" قال حسن أبو زميم منظم مهرجانات تراثية في المملكة، إنها أشهر أنواع الفلكلور في السعودية، وهى رقصة حربية للاعتزاز والفخر وتشد أزر الجيش، وكانت تقام في بداية الحرب ونهايتها، وسميت بالعرضه لأنها تشبه الاستعراض العسكرى، وعبارة عن صفين متقابلين من الرجال، كل صف له قائد في الوسط يعطى الإعاز أو يعطى إشارة البدء في رفع وتنزيل السيف أثناء الرقصة.

 أستكمل أبو زميم قائلا: "يتم عرض استعراض أو رقصة العرضة خلال المهرجانات الشعبية الكبيرة، مثل عبق الماضى بالرياض، وهى من أشهر ألوان الفنون الفلكلورية في المملكة، ولها أنواع مختلفة تشمل العارضة السعودية وعارضة جنوب نجد وعارضة الدواسر، وهناك تدريب خاص للأطفال على رقصة العارضة ولها آلات خاصة بها.

ويوضح أبو زميم أن "العرضة" تتكون من أربع مجموعات الأول العطوف والعلم والراية والثانية الشاعر والموزعين والثالثة الإيقاعات ( العدة والطبول) والرابعة الميدان والعارضين داخله.

أما مسلزمات وأدوات "العرضة" فتشمل الدقلة والمجاند والسيف والخنجر والبندقية والإقاعات.

وتشمل إيقاعات العرضة نوعين الأول التخمير، وذلك نظرا لضخامة صوته ويقوم المؤدى بالرقص في موقعه ثابت والثانى يسمى التفريد وسمى بذلك لتقطع الضريات وويكون المؤدى حر الحركة وله زى مختلف عن بقية العارضين.

كما تقال قصائد خلال العرض كانت في الماضى حربية، أما الآن فهى تقال حسب المناسبة، وتبدأ العرضه بترديد الشطر الأول من القصيدة ويتابع وحده ثم يقوم العارضون بالانضمام له ثم يرفع الصوت الصف الثانى ويقوم الشاعر بالدخول في الشطر التالى للقصيدة ويقوم صاحب الإيقاع بالتخمير ويقرع الطبل مرتين وفى المرة الثالثة يقوم باقى العارضون بالدخول معه والتفريد وتتيادل الصفوف معا.

وضمن التراث الشعبى أيضا" المرحب"، وأوضح لنا المرحب السعودى بن سلطان، أن "المرحب" هو من يقوم باستقبال الضيوف في المهرجانات وحفلات الزفاف وغيرها من المناسيات ويرحب بهم بعبارات ترحيبية صيغت بطريقة الشعر أو النثر.