العنف ضد الأطفال.. خطر «ثلاثي» يتطلب معالجة شاملة


حذر مختصون من خطر «العنف ضد الأطفال»، صحيا ونفسيا واجتماعيا، والذي يتمثل في الاعتداء البدني والنفسي والتلفظ والتنمر والتقليل من الشأن، والإهمال والتحرش اللذين يعدان أكثرها الأنواع شيوعا، وأشاروا في حديثهم لـ «اليوم» إلى أهمية دور لجنة الحماية من العنف والإيذاء بتجمع الشرقية الصحي والفرق بالمستشفيات، في التوعية بحقوق الأطفال وحمايتهم، بالمشاركة مع هيئة حقوق الإنسان، ووحدة الحماية بالشؤون الاجتماعية والأمان الأسري، ونوهوا إلى انعكاس التحدي بين الأب والأم بعد الانفصال على الطفل، وأكدوا أحقية من يتعرض له في تقديم بلاغات.

إلزامية الإبلاغ عن «الاشتباه» ضد الحالات من «0 - 18» عاما


كشفت رئيس لجنة الحماية من العنف والإيذاء بتجمع الشرقية الصحي، الأخصائي الاجتماعية سلمى العالي لـ «اليوم»، عن كشف حالات العنف بعدة طرق، منها عند زيارة الحالة للمستشفى، أو عند حضورهم للإسعاف، حين يكون هناك اشتباه بالكدمات أو أن الحالة غير طبيعية، ويتم خلال ذلك التبليغ للفريق داخل المستشفى، وأشارت إلى أن بعض الحالات يتم تحويلها عن طريق الجهات الرسمية لطلب التقارير الطبية أو النفسية عن الحالة، إضافة إلى أن هناك أطفالا يراجعون المستشفى، لمعاناتهم من نزيف داخلي، أو كسر في منطقة معينة، أو حروق يستحيل أن تكون من عبث الطفل، مؤكدة أن مجرد الاشتباه في هذه الحالات يستوجب إبلاغ الفريق داخل المستشفى، فهناك قرار من وزارة الداخلية يلزم الجميع بالإبلاغ عن حالات الاشتباه بالعنف للأطفال من عمر 0 - 18 عاما، وأشارت إلى أنهم كجهة صحية لديهم مهمة أساسية في الحماية من العنف، وأنهم جهة تبليغية علاجية، تبلغ الجهات المختصة «وحدة الحماية بالشؤون الاجتماعية»، في حال الاشتباه بحالات العنف، وأن هذه الوحدة هي المخولة بالتنفيذ وإحضار الحالات المعنفة، سواء عن طريق الدخول للمنازل، أو إيقاف خدمات الأب، وسحب الأطفال من الحضانات، وغيرها من الطرق، ولفتت إلى أن هناك شراكة مع مستشفى الحرس الوطني «برنامج الأمان الأسري»، وأن هناك برنامجا يرتبط بهم لديهم اسم مستخدم خاص، يتم من خلاله إدخال البلاغ، حتى بلاغات الاشتباه عن العنف غير المقصود، مؤكدة أن الإهمال من أشكال العنف، سواء كان مقصودا أم غير مقصود، ويتم تسجيل الحالة بالنظام لمدة 6 أشهر، وفي حال لم يتكرر البلاغ، تحذف الحالة من النظام.

وأوضحت أن النظام على مستوى المملكة وليس في منطقة معينة، ففي حال تسجيل بلاغ لحالة عنف في المنطقة الشرقية مثلا، وزيارة الحالة لأي مستشفى في المملكة، يتضح عبر النظام أنها حالة متعرضة للعنف.

وأكدت أنهم يواجهون صعوبات مع بعض الجهات، فأحيانا يكون تفاعل هذه الجهات بطيئا، فبعض الجهات تتحفظ على الحالات لفترات طويلة، قد تصل لمدة شهر أو أكثر في المستشفى، وتلحقها تكاليف عالية على المستشفى، مشيرة إلى أن هناك دراسة لعدد من الإجراءات، ومنها مع وحدة الحماية بالشؤون الاجتماعية.

وبينت أنهم يواجهون جميع أشكال العنف، ومنها أنواع من أشد حالات العنف، كأن تكون أم قاتلة لأطفالها، أو أب يعتدي على الفتيات في الأسرة، مؤكدة أنهم يعملون كلجنة أساسية، ويتبعهم 18 فريقا في الشرقية، ويتم إرسال الإحصائيات والبلاغات التي يتم تسجيلها على السجل الوطني، لافتة إلى أن العنف بالإهمال يعد شائعا بشكل كبير، وكذلك التحرش، كما أن هناك أمرا شائعا وهو التحديات بين الأب والأم بعد الانفصال الذي ينعكس أثره على الطفل، وأضافت إن التلفظ يعد شكلا من أشكال العنف، ويحق لمن يتعرض له تقديم البلاغات، وكذلك التنمر يعد أحد أنواع العنف، والعنف اللفظي والنفسي، فالشتم والسب واللعن، والاستحقار بالكلام والتقليل من الشأن، يندرج ضمن العنف وقد يكون من الرجال للنساء، أو النساء للرجال، وحتى أنه قد يصل إلى الأطفال.

وأن العنف يكون أكثر للنساء، وكذلك هناك عنف ضد الرجال، ويمتنع الرجال عن الإبلاغ عن تعرضهم للعنف، خوفا على شخصياتهم، وأغلب المعنفين من الرجال هم من يعانون من اضطراب نفسي، وقالت إن تجمع الشرقية الصحي نظم فعالية «بهم نصنع مستقبلا آمنا»، أمس، بالواجهة البحرية في الدمام، برعاية رئيس المجلس الاستشاري للتجمع عصام المهيدب، بهدف التعريف بدور لجنة الحماية من العنف والإيذاء بالتجمع والفرق بالمستشفيات، وتوعية الأطفال بأهمية حقوقهم وحمايتهم، بالمشاركة مع هيئة حقوق الإنسان، ووحدة الحماية من الشؤون الاجتماعية والأمان الأسري.

وأوضحت «العالي» أن الفعالية استهدفت إيصال رسالة للمجتمع بأن لجان الحماية في خدمة الجميع، وهي على كافة الأصعدة سواء بوزارة الصحة أو الشؤون الاجتماعية، وجميعهم يهدفون لخدمة المجتمعات والحد من ظواهر العنف، حيث يتم التعامل مع الحالات كحالات إنسانية والموازنة بين أمان الحالة والإرشاد الأسري للأطفال والأهل.

توفير زوايا توعوية في الأماكن العامة والخاصة

قالت الكاتبة الصحفية د. نورة الهديب إن أبرز الممارسات الخاطئة التي تتم ضد الطفل على الصعيد الأسري، هي كالتالي: في مرحلة الطفولة المُبكرة، يؤثر انشغال الأبوين على الطفل بشكل أو بآخر، ولجوء بعض الآباء أو الأمهات إلى إشغال أطفالهم بالألعاب الإلكترونية أو البرامج الترفيهية في الأجهزة بشكل عام، حيث يؤدي جلوس الطفل في هذه المرحلة دون حركة وتركيزه على الشاشة المُضيئة إلى مضاعفات صحية ونفسية واجتماعية، ومنها «التوحد» أحد الأمراض التي تُصيب الأطفال في هذه المرحلة إثر تسليم الأجهزة لأطفالهم، مضيفة إنه في مرحلة الطفولة الوسطى، يمارس بعض الآباء والأمهات أسلوب القمع أو الطمس، بمعنى هو تجاهل أو محاولة إسكات الطفل أثناء التعبير عن أمر ما أو الاستفسار بدافع الفضول وهذا الأسلوب يؤثر على تكوين هوية الطفل على المدى البعيد ويُزعزع من ثقته بنفسه، وأيضاً، التمييز بين الإخوة ومحاولة تأديب الطفل عن طريق التمييز بينه وبين إخوته، وللأسف، يعتقد بعض الآباء والأمهات أن هذا الأسلوب يُشجع الطفل المُعاقب على التقدم ويُعزز فيه روح المنافسة بين إخوته، ولكن الحقيقة غير ذلك، لأن التمييز الفردي الأسري من قِبل الأبوين يزيد من شعور الغيرة والحقد -أحـياناً- عند الطفل، وقد ينتقم الإخوة فيما بينهم بسبب التمييز، وقالت: كثير من الحالات التي كنت أستقبلها في مجال الاستشارات التطوعية، كانت تدور حول مشاكل أسرية بين أفراد الأسرة بسبب تراكمات أسلوب التمييز الذي يمارسه بعض الآباء والأمهات بين الأبناء، وعلى الصعيد الاجتماعي، فالمدرسة والحي والأماكن العامة، يجتمع الأطفال فيها لأغراض مختلفة، ونجد بعض الممارسات الخاطئة التي يمارسها البعض على أطفالهم من باب التربية على الاحترام أو التعليم على الالتزام ومنها على سبيل المثال، تجاوز الأنظمة وعدم التقيد بها يعتبره البعض لا ينطبق على الأطفال مما يجعل الأطفال يتجرؤون على الأنظمة دون وعي أو تنبيه، وذلك نتيجة اللامبالاة من الوالدين، واستخدام الألفاظ التي يستخدمها الكبار كعادة لغوية، بينما تؤثر على الأطفال بشكل أو بآخر، ويعد التنمر أحد نتائجها، بعض البالغين يتداولون بعض المفردات كنوع من التسلية أو الضحك، في حين أن الطفل يتأثر بسماعها ولربما يستخدمها كسلاح لغوي مستقبلاً.

وأضافت د. الهديب إن التنمر في المنزل على الطفل يؤثر عليه خارج المنزل، بمعنى أن التنمر يزيد من غضب الطفل فيكتمه داخل المنزل ليكون ضحية للتنمر إما بالضرب أو بالسلوك السلبي أو المفردات غير اللائقة وكتمان الغضب داخل المنزل يكون سببا في انفجار غضب الطفل خارج المنزل ليمارس العُنف «التنمر» على الآخرين سواء في المدرسة أو الأماكن الأخرى.

وأشارت إلى أنه - بفضل الله - فإن التوعية الأسرية في الفترات الماضية أصبحت مُكثّفة، والتحذير من العُنف وتفصيل أدواته وأساليبه والتركيز على خطورة ممارساته، أنتج لنا جمعيات وجهات مُختصه للحفاظ على سلامة الجميع والطفل خاصة، مبينة أن توفير زوايا توعوية في مسألة العُنف ضد الأطفال في الأماكن العامة والخاصة. على سبيل المثال: المجمعات، الحدائق، الأسواق الشعبية، الأماكن الترفيهية وغيرها، تعتبر أماكن جاذبة لجميع الفئات، ومن المناسب أن تجتهد الجهات المختصة في توفير زوايا متنوعة تُرشد الأسرة والطفل إلى الأساليب الصحيحة ليدرك الجميع الفرق بين العُنف والتأديب أو العقاب وأن يكون محتوى الزوايا أو الأركان التوعوية بمسألة العنف، مُتجددة وتمكن العاملين عليها من الإجابة عن الاستفسارات والتوعية بشكل تربوي وعلمي جيد، بالإضافة إلى التركيز على توعية الوالدين بالأساليب التربوية الحديثة، خاصة مع من يجهل الفرق بين العقاب والتأديب وتعتبر المدارس والمراكز التوعوية بيئات جيدة لاحتضان هذه المسائل التربوية، وأتمنى أن يُكثف التعليم جهوده في إنتاج مناهج جديدة تحتوي على مفاهيم وأساليب تربوية صالحة لهذا الزمن.

الحوار الأسري.. وملاحظة التغيرات الناتجة عن تجربة سيئة

ذكرت الكاتبة الصحفية بـ"اليوم"، استشاري طبيب أسرة ومستشار الجودة الصحية وسلامة المرضى د. لمياء البراهيم أن من حقوق الطفل الحفاظ عليه أخلاقيا وصحيا واجتماعيا، مشيرة إلى أنهم ليسوا ضد التغيير والتطوير والانفتاح والحضارة، والكثير سافر لدول لا يوجد فيها ضوابط دينية وأخلاقية ولكن هؤلاء لهم ضوابط فيما يعرض علنا وملزمون بتحديد الفئة العمرية، وفي ⁧‫بريطانيا‬⁩ مثلا منذ أكثر من 25 عاما قامت مظاهرات من الأمهات على التلفزيون البريطاني لعرض إعلانات بها عري وإثارة وكذلك لقطات من أفلام جريئة، حفاظا على أطفالهم من تعرضهم للإثارة بعمر مبكر وما يتبع ذلك من تطورات تؤثر على صحتهم الجنسية ورغبتهم في التجربة ونتيجة لمطالبات الأمهات في ⁧‫بريطانيا‬⁩، صدر قرار حكومي بمنع أي إعلانات ولقطات جريئة تخدش الحياء من العرض في التلفزيون قبل الساعة العاشرة مساء حيث يلزم الأطفال بالنوم وبالتالي عدم مشاهدة التلفزيون، وتأخيرهم عن النوم يعد إساءة من الوالدين.

وأضافت د. البراهيم ‬⁩ إن حاجة الطفل للاحتضان والصحة العقلية والنفسية، والتغذية الجيدة واللياقة البدنية لا تقل أهمية عن حمايته من العدوى، مضيفة إن تسمية الطفل حق على والده بأن يسميه اسما مقبولا ينادى به تجنبا لتسمية الابن أو البنت بأسماء غير لائقة، كما أنه على الوالدين ملاحظة التغيرات التي تطرأ على الطفل أو المراهق نتيجة تعرضه لتجربة سيئة، وهذا ما يجعلنا نركز على أهمية ⁧‫الحوار‬⁩ في العائلة، كذلك لو لاحظت سلوكا سيئا في طفل فينبغي إبلاغ أسرته أو المراكز الوطنية لحمايته.

اختلاف الخصائص يؤثر سلبا على التطور النفسي

أكدت عضو لجنة الحماية بمستشفى الولادة والأطفال في الدمام الأخصائي النفسي وفاء رمضان أنه يقع على عاتق الآباء والأمهات الحفاظ على سلامة وأمن الطفل في جميع مراحل نموه من الطفولة إلى المراهقة، وفي أي موقع كان، ومتابعة ما يفعلونه عبر الأجهزة الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وهناك من يسعى لاستغلال الأطفال عبر المواقع وتحقيق دوافعهم، وأشارت إلى اختلاف الخصائص النفسية لدى الطفل عن الكبار ونقص المهارات لديهم في التعبير عن مشاعرهم أو ما يمرون به من خبرات سيئة أو اعتداء أو تنمر، يؤثر بشكل سلبي على تطوره النفسي، ويظهر في سلوكه على شكل عدوان أو غضب وصراخ، أو انعزال وفقد شهية الطعام، واضطرابات في النوم، أو فقد للغة، وفقد الثقة في نفسه ومن حوله، وتراجع مستواه الدراسي، وقد يصل إلى محاولة الانتحار للتخلص من مشاعر الحزن وعدم الإحساس بالأمان، مشددة أنه على الأهالي والمختصين والمربين نشر التوعية بخطورة تعرض الطفل للإهمال والاعتداء بجميع أنواعه، وتزويد الطفل بالقنوات والأشخاص الثقة للتواصل معهم عند الحاجة وباستراتيجيات ومهارات الدفاع عن النفس، كتدريب الطفل في التعبير عن مشاعره بعبارات وكلمات مفهومة، وتدريبه على قول كلمة "لا" عند التعرض للتهديد، ووضع خطة للوقاية بالسلامة بما يتناسب مع عمره ومستوى إدراكه.

انفصال الوالدين أو فقدان أحدهما يؤثر على العاطفة

أوضح المتخصص في علم الجريمة د. عبدالعزيز آل حسن أن من أهم الأسباب لتعرض الطفل للعنف أن تكون الأسرة نشأت على طريقة للتربية والتعامل فيما بينهم تسمى "الوالدية التسلطية"، أو قائمة السلوك العنيف والزجر، أو الأوامر والنواهي بالصوت المرتفع، وكذلك أن يكون هناك طريقة في الحوار بصوت مرتفع واستخدام كلمات فيها تهديد، مما يجعل الطفل ينشأ في بيئة محفزة وتنتقل الخبرات الموجودة داخل الأسرة إلى الطفل ويبدأ في ارتكاب العنف على نفسه، ويتعامل بخشونة وقوة واعتداء على الأطفال، ويرى أن ذلك مزاح وأسلوب مناسب، وقد يجد القبول والابتسامة من الوالدين على هذا الأسلوب، وذلك يدعو إلى العنف، كما أن انفصال الوالدين أو فقدان أحدهما يؤثر على الناحية العاطفية والشعورية للطفل، والتي قد تؤدي إلى أن يبحث على آلية لإكمال النقص الذي يحصل به، ويحاول أن يفرض نفسه ويستجلب العاطفة التي به، وذلك بارتكاب بعض السلوكيات العنيفة حتى التعرض للبكاء، ومن الأسباب أن يقوم الأهل بعدم الاهتمام واللامبالاة، وجعله في مواقع الألعاب أو الأسواق أو تجمعات الأطفال، وتعويده بعدم الرد على أحد أو عدم ضرب أحد أو أن لا يكون مزعجا، فيتقبل أي عداء خوفا من عقاب الوالدين فينشأ له صورة ضعيفة وهزيلة، وهناك أسباب قد تكون بشخصية الطفل ولديه بعض الأمراض أو الاضطرابات التي تؤدي به إلى تقبل العنف، كأن يكون لديه عدم الاستجابة أو لديه شكل من أشكال التوحد، أو ينشأ في الأسرة التي تقوم بالضرب المستمر فينشأ بشخصية ضعيفة تجعله غير قادر على الدفاع عن نفسه.

وبين أن من أهم الأمور للحفاظ على الطفل الحوار والكلام وكذلك قراءة الكتب التي تتحدث عن خصائص النمو وكيفية التعامل مع الفترات العمرية، إضافة إلى مشاركة الأسرة للأبناء في اللعب، والحرص على مراقبة ومتابعة الألعاب الإلكترونية من قبل الوالدين، وكذلك أن لا يكون هناك تكرارات في الألعاب العنيفة والألعاب الإلكترونية كالقتال والسرقة، والتعدي على الآخرين لأن ذلك يؤدي إلى العنف، إضافة إلى ضرورة إشعار الطفل بالأمان وتقوية شخصيته بتكليفه ببعض الأعمال البسيطة المناسبة لعمره وقدراته وجنسه، وكذلك تعزيز مكانته في المدرسة، وتعزيز مكانته بين الإخوة والحي والجيران، وفي أماكن اللعب، والوقوف معه لإثبات شخصيته بالدفاع عن نفسه دون أن يكون هناك تعد على الآخرين، وكذلك إدماج الأطفال في مجموعات اللعب، والمجموعات التي يكون فيها رحلة أو مجموعة من الأنشطة، حيث إن انخراطه في الجماعة يجعله يتأثر بالجماعة والحفاظ عليه من العنف.

وأشارت عضو فريق الحماية من العنف بمستشفى القطيف المركزي د. فائدة المشور إلى أن هناك 4 أنواع من العنف ضد الأطفال وهي: الاعتداء الجسدي، والنفسي، والمعنوي، والجنسي، والإهمال، وأكثرها حدوثا هو الإهمال وعدم توفير الاحتياجات اللازمة للطفل، سواء كانت مادية كتوفير مسكن وملبس ومأكل، أو الاحتياجات العامة، أو العاطفية كتوفير المحبة والاحتواء، أو التربوية كتوفير التعليم، أو الاحتياجات الطبية، مشيرة إلى أن عدم إعطاء التطعيمات الأولية اللازمة لحماية الطفل هي أحد أنواع الإهمال الشديد، ويحتاج الأبوان أن يكونا مؤهلين للأبوة وزيادة الوعي لديهما، وخصوصا المقبلين على الزواج لتوعيتهم بالتربية الصحيحة، وأكدت أن الأطفال المتعرضين لمتلازمة الطفل المهزوز تكون عادة من غير قصد من الأم والأب، كأن يكون الطفل يبكي والأم أو الأب مرهق أو مريض، فيهزوا الطفل هزة عنيفة، تتسبب في نزيف للطفل، وقد يودي بحياة الطفل، أو التسبب في أمراض وخيمة.

لجنة الحماية من العنف والإيداء:

أنشئت بقرار سامٍ عام 1434

الأهداف:

إنشاء آلية التعامل مع حالات العنف والإيذاء في القطاع الصحي والتعامل معها بطريقة مهنية والشراكة مع الجهات الأخرى

التعامل مع الحالات إنسانيا والموازنة بين أمان الحالة والإرشاد الأسري للأطفال والأهل

18 فريقا تابعا للجنة الحماية من العنف والإيذاء في المنطقة الشرقية

نظام إلكتروني يربط المستشفيات على مستوى المملكة

الإهمال والتحرش أكثر أنواع العنف شيوعا
تاريخ الخبر: 2021-12-26 00:50:54
المصدر: صحيفة اليوم - السعودية
التصنيف: مجتمع
مستوى الصحة: 32%
الأهمية: 37%

آخر الأخبار حول العالم

يتضمن "تنازلات".. تفاصيل المقترح الإسرائيلي لوقف الحرب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:50
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 68%

قتل طفل في مصر ونزع أحشائه بسبب "الأنترنت المظلم"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:57
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 69%

يتضمن "تنازلات".. تفاصيل المقترح الإسرائيلي لوقف الحرب

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:42
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 65%

قتل طفل في مصر ونزع أحشائه بسبب "الأنترنت المظلم"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:52
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 66%

الدورة الـ16 للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس ..توافد غير مسبوق للزوار

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 21:25:07
مستوى الصحة: 51% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية