فرحات حشاد
| فرحات حشاد | |
|---|---|
|
| |
| الميلاد |
2 فبراير 1914 العباسية، قرقنة، تونس |
| الوفاة |
5 ديسمبر 1952 رادس، تونس |
| المهنة | سياسي ونقابي |
| الزوج(ة) | أم الخير حشاد |
| الجنسية | تونسي |
فرحات حشاد (2 فبراير 1914، العباسية، قرقنة –خمسة ديسمبر 1952، رادس) زعيم سياسي ونقابي تونسي. لمع نجمه بعد تأسيسه للإتحاد العام التونسي للشغل سنة 1946 واكتسب شعبية عارمة بين الطبقة العاملة وكل مكوّنات الشعب التونسي، اغتيل على يد عصابة من الفرنسيين المقيمين بتونس ( اليد الحمراء) برادس الضاحية الجنوبية للعاصمة تونس يومخمسة ديسمبر 1952 يعتبر أحد أبرز رجالات الحركة الاستقلالية في تونس مع جميع من الزعيمين الحبيب بورقيبة وصالح بن يوسف.
مثل اغتيال الزعيم النقابي فرحات حشاد (5 ديسمبر 1952)، في الوقت الذي كانت فيه اللجنة السياسية للأمم المتحدة تدرس القضية التونسية، تجاوزا لكل معايير السلوك الدولي إضافة لما يمثله من تصعيد سياسة التصلب والقمع وإطلاق العنان لاستبداد رجال الإقامة العامة وحلفائهم في المنظمة الإرهابية الفرنسية "اليد الحمراء". خلال مؤتمر عام لاتحاد العمال التونسي طالب المؤتمرون بإعادة فتح ملف اغتيال فرحات حشاد، الزعيم النقابي والسياسي التونسي وأحد أقرب الزعماء السياسيين إلى الرئيس الراحل بورقيبة، وعضومجلس الأربعين الذي كان يستشيره ملك تونس وأوصاه بعدم القبول بـ"الإصلاحات" الهزيلة التي أرادت فرنسا في إبانه فرضها على تونس لتضمن تأبيد وجودها في البلاد وسيطرتها عليها، وهووالد نورالدين حشاد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية.
وقد تم اغتيال فرحات حشاد فيخمسة ديسمبر، في خضم انفجار حركة مقاومة مشهودة من التونسيين إزاء فرنسا، ونفي كبار الزعماء التونسيين أوسجنهم، وإذ عجز الفرنسيون عن سجن فرحات حشاد لنوع من الحصانة اكتسبها في الأوساط النقابية العمالية في الولايات المتحدة والعالم الحر، فإنها لكف ضرره أوما كانت تعتبره كذلك أوحت إلى مجموعة تأتمر بأوامر الفرنسيين بالقيام باغتياله، وهوما تم عملا.
ومن الطبيعي ألا تتبع عملية الاغتيال أي محاولة فرنسية جدية لملاحقة الفاعلين، باعتبارهم يتمتعون بحصانة من السلطات الاستعمارية آنذاك.
غير أنه وبعد الاستقلال في 20 مارس 1956، قامت أصوات خافتة للمطالبة بمحاكمة المسؤولين عن اغتال فرحات حشاد، أسوة بما تم مع قتلة الزعيم التونسي الكبير الآخر الهادي شاكر الذي اغتيل في 13 سبتمبر 1953 أي بعد أقل من عام على مقتل فرحات حشاد. إلا حتى جميع ذلك جوبه بنوع من التجنب.
وقد ارتفعت أصوات قليلة لتقول، إذا هذا السكوت هوتعبير عن صفقة سرية منذ استقلال تونس الداخلي في 29 مايو1955 الذي توج بعد أقل من عام بالاستقلال التام لعدم ملاحقة الفرنسيين المورطين في اغتيال فرحات حشاد، وأضاف هؤلاء في إبانه حتى الصفقة ضمت جميع الفرنسيين الذين تورطوا في اغتيال عدد من المجاهدين التونسيين والمعروفين أحيانا بالاسم الذين وبمناسبة استقلال البلاد غادروا في سرعة من أمرهم وأصبحوا خارج قدرة القضاء التونسي على ملاحقتهم.
وإذ عهدت قضية اغتيال الزعيم التونسي الهادي شاكر محاكمة في سنة 1957 انتهت باعدام اثنين من المتهمين، فإنها لم تضم سوى التونسيين، وأهملت التعرض للفرنسيين الذين ورد ذكرهم وبعضهم ممن كان يتسنم مناصب عالية في الإدارة الفرنسية الحاكمة في تونس أوبعض رجال الدرك.
فيما إذا أي ذكر لملاحقة قتلة فرحات حشاد وكلهم على ما يظهر من الفرنسيين لم يجر على لسان، وباتت قضية اغتياله نسيا منسيا.
غير حتى المؤتمر الأخير الذي اعتبر الأكثر ديمقراطية بين مؤتمرات المركزية النقابية العمالية في تونس منذ زمن طويل عادت إلى الموضوع وطالبت بكشف جميع أسرار هذا الاغتيال لأول مسؤول نقابي في تونس أسس اتحاد النقابات سنة 1946 وبذلك كان أول من أسس مركزية نقابية بالمعنى الكامل للحدثة في جميع إفريقيا والعالم العربي.
ومما لاشك فيه حتى الملاحقة الجزائية لم تعد ذات موضوع بالنسبة لقضية فرحات حشاد فقد سقطت الدعوى بالتقادم كما يقول القانونيون، غير حتى الزعماء النقابيين الحاليين يسعون للدفع لفهم من اغتال فرحات حشاد ومن كان وراء ذلك الاغتيال وفي أي مستوى كان، في تونس أوفي باريس، ومن منح الأوامر لذلك الاغتيال أوعلى الأقل الضوء الأخضر له.
ومن المؤكد حتى أرشيف الخارجية الفرنسية التي كانت تتبعها تونس والمغرب بعكس الجزائر التي كانت تتبع وزارة الداخلية باعتبارها محافظة فرنسية يحتوي على أسرار ذلك، ومن الناحية القانونية فإن هذا الأرشيف يمكن حتى يماط عنه اللثام وتكشف أسراره، وتعطى أسماء من أمر ومن منح الضوء الأخضر، ومن خطط، ومن وفر الوسائل اللوجيستية ومن تولى التطبيق لهذه العملية التي أنزلت السمعة الفرنسية إلى الحضيض في ذلك الوقت قبل 55 عاما.
ويكادقد يكون مؤكدا حتى السلطات الاستعمارية الفرنسية التي كانت خاضعة لحفنة من الفرنسيين المقيمين في تونس والمعروفين بتطرفهم وعدائهم لكل إصلاحات تؤدي إلى استقلال البلاد، والواثقة بأن تونس قد تم فهمها وفرنستها في طريق تنصيرها، إذا لم تكن قد وقفت وراء عملية الاغتيال هذه وكذلك عملية اغتيال الهادي شاكر فإنها تكون قد هجرت الحبل على الغارب وبفهم منها لهذه العمليات التي لم تحمل لا من شأن فرنسا ولا من مكانتها.
وقد اتى الوقت ولا شك لإلقاء ضوء الحقيقة وضبط المسؤوليات في هذا الاغتيال الذي استهجنته في إبانه جميع الجهات الدولية بما فيها الأمريكية وحملت مسؤوليته للحكومة المركزية في باريس.
ولن تعيد فهم الحقيقة فرحات حشاد أوغيره للحياة لكنها ستملأ النفوس بالارتياح بعد إبراز أسماء الأشخاص الذين اغتالوه ومن وراءهم من جهات ومستوياتها الوظيفية سواء في باريس أوتونس، وإلى أي حد وصل الفهم بالحادثة قبل وقوعها، وهل توقفت فقط عند ممثل فرنسا بتونس إنها بلغت مستوى وزير الخارجية أومن الممكن ما أحمل من ذلك، دون حتى يصل الأمر إلى رئيس الجمهورية الفرنسية آنذاك ڤانسان أوريول الذي خط في مذكراته أنه كان يرفض لقاءة السفير المقيم العام في تونس لعدم موافقته على أساليبه، دون حتى يعمل شيئا باعتبار حتى منصبه كرئيس للدولة كان منصبا شرفيا لا يخوله صلاحيات كثيرة.
المصادر
- ويكيبيديا
وصلات خارجية
- (بالفرنسية) , 14 avril 2005, p. 89
- (بالفرنسية) Cérémonie à la mémoire de Farhat Hached au siège de la CISL (27 novembre 2002)
- (بالفرنسية) Informations sur le mausolée de Farhat Hached
-
العربية: نطقب:Description/i18nSami Ben Gharbia, émission radio sur Farhat Hached,ستة février 2003
| سبقه منصب مستحدث |
أمين عام الإتحاد العام التونسي للشغل 1946-1952 |
تبعه نوري بودالي |
