ملتقى العالم.. مشاركون سابقون فى منتدى الشباب: السيسى ألهمنا القدرة على التغيير

 

شباب من جميع أنحاء العالم، ومن بيئات ثقافية متنوعة، اجتمعوا تحت مظلة منتدى شباب العالم، المنصة الحوارية الدولية التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، بهدف تبادل الخبرات والنقاشات بشأن القضايا ذات الاهتمام الدولى والإقليمى، ولرسم مستقبل أفضل بسواعد وعقول الشباب، وتأهيلهم لتولى المناصب القيادية فى بلدانهم. 

وعقد المنتدى ٣ نسخ فى الأعوام الماضية ٢٠١٧ و٢٠١٨ و٢٠١٩، حيث تمت استضافة أكثر من ١٥٠٠٠ شاب وشابة من ١٦٠ دولة على مدار هذه الدورات الثلاث، ما كان له عظيم الأثر فى تعزيز الحوار ومناقشة قضايا التنمية وإرسال رسالة سلام وازدهار من مصر إلى العالم.

«الدستور» حاورت عددًا من المشاركين السابقين بالمنتدى للتعرف على مدى تأثرهم بالتجربة، وكيف استفادوا من الخبرات التى تحصلوا عليها، ووظفوها فى خدمة مجتمعاتهم.

 

نيجيريا

أوليفيا أوجوادينما: يكسر الحواجز ويسمح بمشاركة التجارب

قالت أوليفيا أوجوادينما من نيجيريا إن تجربتها السابقة فى حضور منتدى شباب العالم كانت رائعة، مضيفة: «بداية من تقديمى إلى التحضير للرحلة.. كل مرحلة كانت ممتعة وفرصة جديدة للتعلم». 

وأضافت: «لقد استمتعت كثيرًا بالورش خاصة تلك المتعلقة بالثورة الصناعية الرابعة والفرص المتاحة للأفارقة.. أحب الفن كثيرًا ورأيت الكثير من ذلك معروضًا من خلال الموسيقى والواقع الافتراضى والقصص». 

وتابعـــت: «عندما عــــرفت التقــــــــديم لـWYF 2019، كان هاتفى مفقودًا وكان علىّ الذهاب لمكتبة المدرسة وسجلت على الفور حتى لا أفوّت هذه الفرصة القيمة وكنت متحمسة عندما عرفت أننى قد تم اختيارى للمشاركة فى المنتدى بعد رؤية خطاب القبول، تواصلت مع شخصين من نيجيريا تقدما فى عام ٢٠١٨ وأردت معرفة ما هو منتدى شباب العالم وكيف يمكننى تحقيق أقصى استفادة منه». 

وقالت «أوجوادينما»: «شرحوا لى الأنشطة المتنوعة فى المنتدى وورش العمل والخطب الملهمة والمسرح وفرصة التواصل مع قادة من الطراز العالمى». 

وعن سبب تقدمها للحضور هذا العام أيضًا، أكدت: «وسائل الإعلام أصبحت تعكس حقائقنا والصور النمطية تجاه بعض الثقافات والأشخاص، والمنتدى يكسر هذه الحواجز من خلال إنشاء منصة للشباب لمشاركة تجاربهم الفريدة».

وأضافت: «كرائدة أعمال اجتماعية فى نيجيريا.. متحمسة لسماع قصص الملهمين الذين أعتبر نفسى منهم، فهذه الحكايات تعد أداة لتشجيع الشباب على الانخراط فى التأثير الإيجابى».

وتابعت: «حاليًا أنا رئيس Enactus فى الجامعة الفيدرالية للتكنولوجيا فى أويرى وتحت قيادتى أكثر من ٢٠٠ طالب من رواد الأعمال، والمنتدى يعطينى رؤى عن الفرص المتاحة للشباب، وكذلك الانخراط فى محادثة موجهة نحو التنمية والابتكار من خلال الإبداع».

واختتمت: «يوفر لى منتدى شباب العالم أيضًا منصة لتشكيل شراكة استراتيجية من شأنها التأثير على مجتمع الشباب المتنامى باستمرار فى بلدى الأم نيجيريا».

فيليسيو جونيور: ساعدنى فى تكوين صداقات عالمية

فيليسيو بيدرو جونيور، شاب نيجيرى، شارك فى منتدى شباب العالم عام ٢٠١٨، يقول إن المنتدى غيّر تصوره تمامًا عن شمال إفريقيا، وفتح الطريق أمامه للتواصل مع أشخاص كثيرين.

وحكى «جونيور» تجربة حضوره المنتدى: «فى الصباح الباكر من شهر أكتوبر، تلقيت بريدًا إلكترونيًا يهنئنى بقبولى للمشاركة فى النسخة الثانية من منتدى شباب العالم، وكنت متحمسًا للغاية، لأن هذه ستكون المرة الأولى التى أسافر فيها إلى بلد فى شمال إفريقيا.. خاصة مصر التى نعلم جميعًا أنها مهد الحضارة».

وأضاف: «استفدت كثيرًا من مشاركتى فى منتدى شباب العالم، إذ ساعد ذلك فى إكسابى خبرات كثيرة، لأننى تواصلت مع شباب من دول وأعراق وأديان مختلفة، وأصبح الكثير منهم أصدقائى ويمكننى الاتصال بهم لطلب المساعدة أو التعاون فى مشروع ما.. هذه تجربة أعتز بها».

واستكمل: «قررت التقدم مرة أخرى هذا العام لحضور المنتدى، لأننى أشعر بأن هناك المزيد لأتعلمه وأختبره، فأنا لم أخطط جيدًا لزيارتى الأولى، لأننى لم أكن أعرف كيف سيكون شكل البرنامج، وأعتقد أن مشاركتى مرة ثانية ستساعدنى على بناء مزيد من العلاقات». وتابع: «أعمل حاليًا مهندس برمجيات، وأهتم بمجالات الزراعة وتطوير البرمجيات وريادة الأعمال، وفى أوقات فراغى أتطوع كقائد شاب للتحدث عن قضايا السلام والأمن وريادة الأعمال والقيادة والتنمية الشخصية».

داملولا باباتوندى: اكتسبت الكثير من الخبرات والحلول الواقعية 

أكد داملولا باباتوندى، عضو الاتحاد الدولى لطلاب الصيدلة بدولة نيجيريا، اهتمامه وتحمسه لإرساء قواعد السلام وحل النزاعات ومناقشة قضية المساواة بين الجنسين، وإدماج الشباب فى العمل العام.

وقال: «تعرفت على المنتدى بعد أن كتب عنه الكثير من الأشخاص فى دوائر معارفى، فى نسخة عام ٢٠١٩، وقتها قررت التقدم بطلب للمشاركة لأول مرة، وكانت تجربة ثرية ومدهشة اكتسبت من خلالها الكثير من الخبرات والأفكار المتنوعة واستمعت لوجهات نظر علمية تقدم حلولًا واقعية لكثير من القضايا الأساسية فى المجتمعات». 

وأشار إلى الكلمات والمداخلات التى ألقاها وتفضل بها الرئيس السيسى، وكيف كانت مؤثرة وملهمة له ولغيره من المشاركين من جميع دول العالم.

وواصل: «وجودى فى مكان واحد مع أكثر من ٥ آلاف شاب من أصحاب الفكر والمشروعات الناجحة يمثلون ١٦٤ دولة، تجربة نادرة، لأنهم كانوا شغوفين بإحداث تغيير إيجابى فى العالم، وتمكنت من التواصل مع شباب من خارج دولتى وتكوين صداقات جديدة مع أشخاص يشاركوننى الاهتمامات نفسها».

واستكمل: «شاهدت عروضًا فنية ممتعة واستمعت إلى الأغانى الرائعة من مختلف الثقافات، وتجولت فى معارض WYF Labs، حيث قابلت رواد أعمال ومؤسسى العديد من الشركات الناشئة وتعلمت من تجارب الكثير، كما شاركت فى العديد من جلسات النقاش مع خبراء فى مختلف المجالات عن السلام والذكاء الاصطناعى وريادة الأعمال وتنمية رأس المال البشرى».

وأضاف: «اكتسبت معرفة جديدة بشأن عدة موضوعات وحصلت على إجابات لمختلف أسئلتى، واستكشفت مدنًا مختلفة فى مصر من خلال الواقع الافتراضى، وتعرفت على النساء الرائعات اللائى يغيرن العالم».

واختتم: «لم أتقدم بطلب للانضمام إلى منتدى شباب العالم هذا العام، لأننى أردت أن يحصل شاب آخر على الفرصة التى أتيحت لى فى عام ٢٠١٩. لقد شاركت بالفعل فى المنتدى مرة واحدة، وأحب تجربته مرة أخرى، لكن أعتقد أنه من المهم أن تتاح الفرص لأكبر عدد ممكن من الشباب».

هولندا : آرثر جوباك: طور شركتى بأفراد من خارج دولتى 

رأى آرثر جوباك، رئيس تحرير أحد المواقع الإلكترونية فى هولندا، أن منتدى شباب العالم منصة رائعة للمهنيين الشباب وفرصة عظيمة للتواصل مع الأفراد الذين تجمعهم أفكار واهتمامات واحدة، من جميع أنحاء العالم، لمناقشة القضايا العالمية الملحة وتقديم حلول قابلة للتنفيذ. وأضاف: «شاركت مرتين من قبل آخرهما فى عام ٢٠١٩، سمح لى المنتدى بتكوين صداقات جديدة، والاستعانة بأفراد من خارج دولتى للعمل معى فى شركتى، وكذلك بدء مشروعات جديدة فى الخارج».

وتابع: «أيضًا أتيحت لى الفرصة لمقابلة محترفين شباب من شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وتعرفت على الشئون والقضايا الإقليمية الملحة، إننا كشباب نتناقش فى كل القضايا المهمة للمجتمعات. تنظيم الحدث يؤكد عظمة مصر وكرم أهلها، وأود أن أشكر الرئيس السيسى صاحب المبادرة الذى وفر لنا فرصة ومظلة دولية كتلك». واختتم: «تقدمت هذه المرة بطلب للمشاركة كمتحدث بعد أن نجحت فى تطوير شركتى وأعمالى وتكوين صداقات جديدة. أنا أتطلع لزيارة مصر مرة أخرى ومشاركة رؤيتى حول ريادة الأعمال والتسويق الرقمى».

روسيا : آكسى زاكيروف: الحدث الأكثر تميزًا فى حياتى حتى الآن

ذكر آكسى زاكيروف، شاب من روسيا، أنه شارك فى نسخة منتدى شباب العالم ٢٠١٩، ويعتبره الحدث الأكثر تميزًا فى حياته، وقال: «هذه منصة مذهلة.. أتذكر الكثير من الشباب المتفائلين من بلدان مختلفة، تبادلوا الأفكار المفيدة والخبرات والطرق المبتكرة لتحسين الحياة على الأرض». 

وأضاف «زاكيروف»: «لقد شاركت فى كل اجتماع وورشة خلال المنتدى، وكان الخطاب الأكثر إثارة للإعجاب بالنسبة لى هو خطاب الرئيس الملهم عبدالفتاح السيسى. لقد فهمت من خطابه أن الحكومة المصرية مستعدة دائمًا لتوفير هذه المنصة لجمع جميع العقول الشابة من جميع أنحاء العالم، بحيث يمكنهم مشاركة الأفكار مع بعضهم البعض ومحاولة حل المشكلات العالمية». 

وواصل: «كنت سعيدًا جدًا عندما قال فى الحفل الختامى إنه سيكون هناك WYF فى عام ٢٠٢٠. لكن لسوء الحظ، بسبب الوباء الذى غير العالم لم يحدث ذلك. والآن بفضل الحكومة المصرية جرى الإعلان عن WYF 2021، على الرغم من صعوبة تنظيم مثل هذا الحدث العالمى، وهذا يثبت أن المنتدى مستعد لمساعدة الشباب على المشاركة فى أى وقــــت.. أتمنى أن يتــــــم اختيـــارى فى WYF 2021 وأن أسهم بنفسى فى تطوير العالم وأن أجعل الصداقة بين روسيا ومصر أقوى».

كازاخستان : نورليخان بيمورزاييف: تعرفت على تاريخ الفراعنة.. وزرت المعالم المبهرة

شدد نورليخان بيمورزاييف من كازاخستان، على أن حضوره فى منتدى شباب العالم فى ٢٠١٩ كان بمثابة «الحدث المذهل» فى حياته، وقال: «بشكل عام كنت أنتظر الدعوة للمنتدى وعندما تلقيتها كنت سعيدًا جدًا.. لقد وجدت الكثير من الأصدقاء حول العالم».

وأضاف «بيمورزاييف»: «أحببت جميع ورش العمل والموضوعات وتعرفت على تاريخ مصر وهذا الأمر كان جديدًا بالنسبة لى والتقيت أيضًا بالرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى وكان ذلك مبهجًا». 

وتابع: «أحببت شباب مصر المبتهج والمخلص وزرت مدينة القاهرة بعد المنتدى وذهبت إلى المتحف المصرى وزرت أهرامات الجيزة، وسرت على متن قارب على طول نهر النيل.. حقًا مصر رائعة ولديها حضارة وتاريخ مبهران لا مثيل لهما».

العراق :  شاكر نازدار: شباب مصر ورثة أجدادهم العظماء بحق

أكد شاكر نازدار، من دولة العراق، أن تجربته السابقة فى المنتدى لا تقارن بأى تجربة أخرى من خلال برامج التبادل الدولية التى مكنته من حضور العديد من الفعاليات والمؤتمرات فى العديد من البلدان حول العالم.

وقال: «يمكننى القول إن منتدى شباب العالم كان فريدًا من نوعه. استمتعت فى كل ثانية بالتجمع الذى يضم أكبر عدد من القيادات والكوادر الشبابية من جميع أنحاء العالم لتبادل الأفكار والنقاشات حول الحاضر والمستقبل». 

وأضاف: «اندهشت شخصيًا ببراعة ودقة التنظيم، خاصة أن فريق التنظيم مكون من شباب مصرى متطوعين. كان من المستحيل تقريبًا السيطرة على هذا العدد الضخم وترتيب المساحة الشاسعة التى تضم المشاركين، لقد أثبت الشباب المصرى مرة أخرى للعالم أنهم الورثة الحقيقيون والصادقون لتراث أجدادهم العظماء، وأن حضارتهم لا تزال قادرة على إدهاش العالم». واختتم: «اختيار الورش والتدريبات والجلسات النقاشية تم بعناية فائقة تلبى جميع المتطلبات وتغطى جميع المجالات الحيوية التى يبحث عنها الشباب والقادرة على رسم مستقبل أفضل لبلادنا ومجتمعاتنا، وأنا أشكر الرئيس السيسى لأنه ألهمنا الإيمان بالقدرة على تغيير مستقبل العالم».

تاريخ الخبر: 2021-12-26 20:23:49
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 60%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية