اتخذت ولاية باتنة كافة الاجراءات المادية والبشرية اللازمة، تحسبا للموجة الرابعة لفيروس كورونا، المرتقبة في أية لحظة خصوصا بعد تسجيل اول حالات الاصابة بالمتحور الجديد “أوميكرون” بالجزائر، وقد تم حسب مدير الصحة والسكان لولاية باتنة “مشومة ياسين” لآخر ساعة توسعة طاقة الاستيعاب عبر المؤسسات الاستشفائية لتبلغ 300 سرير مضيفا أنها قابلة للرفع الى غاية 660 سرير في حال ارتفاع حالات الاصابة التي تستوجب الابقاء على المصابين بالمستشفيات حسب وضعية المريض، وذلك بهدف تفادي الأزمات التي يمكن تسجيلها، هذا كما تم توفير 17 مولدا للأوكسجين، عبر عديد مستشفيات الولاية، منها 16 مولدا عبارة عن هبات من طرف جمعيات ورجال أعمال ومواطنين ساهموا بها خلال الموجة الثالثة التي خلقت ازمة حقيقية في مادة الاوكسجين وهم الجميع في جمع التبرعات لاقتناء هذه الأجهزة الهامة للمؤسسات الصحية لانقاذ الأرواح، بالاضافة الى توفير المكثفات التي بلغت 230 مكثفا وكذا العنصر البشري المتمثل في الاطباء والاداريين وأطقم شبه طبية، الذين وفرت لهم كل وسائل الوقاية سواء الفردية منها على غرار الكمامات، البدلات الطبية التي وفرت لها مخزون يكفي لمدة تفوق الستة أشهر، او المتعلقة باللقاح الذي تتوفر عليه جل المؤسسات الصحية بالولاية، وأضاف مدير الصحة لولاية باتنة، أنه تم لحد اللحظة تلقيح ما يزيد عن 180 ألف شخص، والعملية متواصلة باعتبار ان اللقاح هو الحل لتجنب انتقال عدوى هذا الفيروس، هذا بالاضافة الى الاتفاقية المبرمة بين وزارتي الصحة والتربية التي تم بشأنها تقديم عطلة الشتاء ليتنسنى لعمال التربية الاستفادة من العملية ضمانا لدخول امن وصحي خلال الفصل الثاني من الموسم الدراسي، ما يضاف الى عديد المؤسسات العمومية التي استفادت من العملية، وكشف ذات المتحدث ان ولاية باتنة قد استفادت منذ بداية عملية التلقيح ما يزيد عن 400 ألف جرعة مضيفا أن المخزون كاف لتلقيح أكبر عدد ممكن من المواطنين الذين يعرف اقبالهم تذبذبا على العملية. وبخصوص حالات الاصابة بالفيروس العالمي أشار ياسين بن مشومة أن الحالة تشهد نوعا من الاستقرار عبر المؤسسات الاستشفائية اذ لم تتجاوز الى غاية الاسبوع الماضي 90 حالة بالمستشفيات، لتبقى بذلك الوقاية أهم سبيل لتفادي الاصابة والقضاء على الفيروس التاجي العالمي الذي غير موازين العالم أجمع.
شوشان ح
