أجرت "الدستور" بثًا مباشرًا مع يوسف ناصر، الطالب بالصف الثالث الثانوي، بعد تكريمه من الرئيس عبدالفتاح السيسي، كأصغر متطوع ضمن مبادرة حياة كريمة أثناء الاحتفالية الختامية لأسبوع الصعيد في أسوان، ليحكي لنا عن تفاصيل تكريمه، والهدايا التي قدمها للرئيس.

وقال يوسف ناصر، يبلغ من العمر 17 عامًا، أصغر متطوع ضمن مبادرة حياة كريمة كرمه الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء الاحتفالية الختامية لأسبوع الصعيد في أسوان، إن تكريمه من رئيس الجمهورية جاء بعد جهد وتعب دام حوالي أكثر من شهرين، حيث إنه كان ينزل ميدانيًا باستمرار على الرغم أنه في الصف الثالث الثانوي لمساعدة المتضررين إثر السيول التي وقعت على المحافظة في الفترة الأخيرة، وحصر أعداد الأسر المتضررة في قرية غرب أسوان، وشارك توزيع المواد الغذائية والقوافل الطبية أيضًا، قائلاً"ودي كانت أحسن حاجة ليا".

وأضاف لـ"الدستور'' أنه حاول تنظيم وقته بين مشاركته للتطوع في مبادرة حياة كريمة ومساعدة الأسر المتضررة، واستذكار الدروس نظرًا لأنه في الشهادة الثانوية، حيث إنه كان ينزل في بداية اليوم للانتهاء من مهامه التطوعية، وبعدها يسهر لكي يذاكر، قائلاً: "طبعًا باجي على حساب صحتي والنوم بس انا مقتنع طول ما أنا بعمل خير هتوصل للناس بشكل خير".

وأوضح أنه اكتسب خبرات العمل التطوعي من فريق حياة كريمة، وأنه في البداية كان يرافقهم في جولاتهم حتى يتعلم منهم كيفية تحديد الفئات المستحقة، وبعدها كان ينزل بمفرده، قائلاً: "دي مبادرة عاملها الريس للناس المستحقة".

وتابع لـ"الدستور" أنه حصل على منحة تبادل ثقافي بين مصر وأمريكا تم اختيار 25 طالبا من جميع محافظات الجمهورية وهو كان من ضمنهم، حيث إنها كانت سببًا رئيسيًا لمشاركته في مجال التطوع نظرًا لأن هذه الفكرة لم تكن لديه من البداية، موضحًا أنه كان يعمل متطوعًا بالمدرسة التي كان يدرس بها في أمريكا، موضحا: "لما بساعد حد محتاج والاقي بدأ يتحسن في درجته في المدرسة الناس بدأت تحبه وبدأ يتكلم دي بالنسبالي كانت فرحة كبيرة إني حولت حياته".

وأشار إلى أن طموحه أن يلتحق بكلية علوم الحاسب آلي "Computer Science"، حيث إنه يرى من خلال هذه الدراسة سوف يستطيع تحقيق الراحة للعديد من الأهالي، قائلاً: "في موظفين سيبين حياتهم وشغلهم علشان يتطوعوا ليه إحنا منعملش حاجة زي ان الشخص المتضرر يصور بيته ويديني اسمه ورقم البطاقة وأنا أقيمه وأنا موجود في البيت وهتوصله الخدمة".

ولفت إلى أن أسرته كانت في البداية غير متقبلة لموضوع التطوع نظرًَا لأنه في الشهادة الثانوية، ولكن عندما وجدوا أن التطوع يضيف له، وأنه يذاكر دروسه باستمرار ويحصل على درجات جيدة شجعوه على الاستمرار حتى تحقيق النجاح لحياته.

وذكر أن عندما أخبرته إحدى الجهات المعنية أنه سيتم تكريمه من الرئيس عبدالفتاح السيسي  نظرًا لعمله التطوعي، كان يشعر بالارتباك لأنه سيقابل رئيس الجمهورية وعلى الرغم من أنها لم تكن المرة الأولى التي يقابل فيها الرئيس، ولكنها أول مرة يتحدث معه.

وعن لقائه الرئيس كشف: "جبتله هدية ووصلت على مكتبه، والهدية كانت عبارة عن 3 أهرامات مصنوعين من الزجاج، وكانوا بالنسبالي حاجه كبير لأنهم حضارة قديمة وأنا بعتبر الرئيس السيسي الهرم الرابع بتاعنا اللي بيرمز للحضارة الجديدة، إحنا جروب كامل اختارنا الهدية، لأن هو اللي بسببه أسوان بقيت بالشكل ده ومدن كتيره كمان، وناس دخلت ليها حياة كريمة هو بيفيد الناس".

واختتم حديثه بتقديم نصيحة للشباب للتطوع ومساعدة الآخرين قائلاً: "أول حاجة لازم أقولها إن اللي بيعمل خير بلاقيه خير، أنا مكنش في أيدي أي حاجة ولا رأس مال ولا حاجة أنا نزلت اتعلمت الشغل آه في تعب وأنا تعبت بس المهم إني بفيد ناس كتيرة ودي حاجة إيجابية".