أشاد المهندس محمد حسنين رضوان، رئيس شركة «كيما»، إحدى الشركات التابعة للشركة القابضة للصناعات الكيماوية بوزارة قطاع الأعمال العام، بافتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى مصنع الشركة الجديد «كيما ٢» فى أسوان، الذى عكس، بجانب المشروعات الأخرى، اهتمام الدولة بتنمية الصعيد.

قال «رضوان»، لـ«الدستور»، إن افتتاح الرئيس السيسى المصنع، الذى تبلغ تكلفته الاستثمارية ١٢ مليار جنيه، يعد تكريمًا لجميع مَن بذل مجهودًا لإقامة هذا الصرح الضخم، الذى تجوب منتجاته العديد من دول العالم، ويدعم التنمية فى الصعيد، ويوفر فرص عمل كثيرة لأبنائه.

وأضاف أن هذا يأتى فى ظل الاهتمام الكبير الذى يوليه الرئيس السيسى بتوطين الصناعة فى كل أنحاء الجمهورية، مع اهتمام خاص بجنوب الوادى على وجه التحديد، بعد سنوات طويلة من الإهمال.

وأوضح أن العاملين فى الشركة متحمسون لزيادة الإنتاج، ويعملون لاحتلال أعلى المراكز فى الداخل والخارج، بما يضع مصر فى مصاف الدول الأكثر تصديرًا للأسمدة فى المنطقة، ويدعم سعيهم هذا المصنع الجديد، فى ظل إنتاجه ١٢٢٠ طنًا من «الأمونيا» و١٥٧٠ طن «يوريا»، بشكل يومى.

وأشار إلى ضخ الشركة القابضة للصناعات الكيماوية نحو ١١.٦ مليار جنيه، قبل تحرير سعر الصرف، لإنشاء هذا المصنع الجديد، بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا تصنيع «اليوريا» و«الأمونيا»، متابعًا: «المصنع ينتج أسمدة أزوتية هى اليوريا والنترات، ويوجه جزءًا كبيرًا منها للتصدير، بما يسهم فى نمو الاقتصاد الوطنى، خاصة أنه يتبع أحدث وسائل التكنولوجيا».

وشدد على أن الهدف الرئيسى هو إنشاء مدينة صناعية كاملة فى أسوان، بما يسهم فى خلق فرص عمل لأبناء الصعيد، فجاء إنشاء هذا المصنع الجديد، خاصة فى ظل تقادم المصنع الحالى.

وقال «رضوان» إن «كيما» هى الشركة الأولى فى العالم التى أنتجت «الهيدروجين الأخضر» و«الأمونيا الخضراء»، منذ عام ١٩٦٠، لكن مصنعها توقف فى ٢٠١٨ بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج.

وأضاف: «توجه العالم لهذه المواد وارتفع سعرها من جديد، ما جعلنا نفكر فى تشغيل المصنع مرة أخرى، وهناك شركات أجنبية مهتمة بالتعاون معنا فى تطوير خطوط الإنتاج الخاصة بالهيدروجين الأخضر».

ورأى أن الدولة قدمت نموذجًا حيويًا مهمًا، عبر إنشاء مجمع «كيما» الجديد فى أسوان، وضخها ما يقرب من ١٢ مليار جنيه استثمارات فى مصنع «كيما ٢»، ما يؤكد جديتها فى ملف تنمية الصعيد.

وكشف عن تحقيق الشركة إيرادات تبلغ ١.٥ مليار جنيه، بينها ١٢٤ مليون جنيه أرباحًا، خلال الربع الأول من العام المالى الجديد، بعد غياب عن تحقيق الربح لمدة عامين، مضيفًا: «الشركة تستهدف تحقيق إيرادات تبلغ ٣ مليارات جنيه بنهاية يونيو المقبل، ومنتجاتها موجودة فى جميع الأسواق العالمية، بعدما دخلت إلى أسواق جديدة فى الفترة الماضية، مثل الأرجنتين واليونان وغرب أوروبا والسودان».

وشدد على أن عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى يشهد طفرة تنموية عظيمة، وسط دعم الصناعة المحلية، وإنشاء أكبر بنية تحتية تتمثل فى الطرق والكبارى، والمشروعات القومية المختلفة، علاوة على مشروعات مبادرة «حياة كريمة» لتطوير القرى والأرياف، بما يسهم فى تقديم خدمات مميزة لأهالى الصعيد.

ونبه إلى أن هذه المشروعات القومية تسهم فى القضاء على العشوائيات، وخفض معدلات البطالة والفقر، والمساهمة فى توفير فرص عمل جديدة، سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، بجانب جذب الاستثمارات المختلفة، سواءً المحلية أو الأجنبية، ما يعمل على زيادة حجم النمو الاقتصادى الذى يرفع من مستوى معيشة المواطن.