مع قرب الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2022، التقت “الدستور” العديد من الأدباء للحديث حول رؤيتهم الثقافية وخططهم للعام الجديد، وأبرز الأحداث التي حدثت لهم في 2021، ومن هؤلاء الأدباء الروائي الدكتور شريف شعبان والذي أجاب بما سيأتي.

في البداية وعن أمنياته على المستويين الشخصي والثقافي قال الدكتور شريف شعبان: “على المستوى الشخصي أرجو من الله الصحة والعافية ودوام السلام على العالم، أما على المستوى الثقافي أتمنى أن تستمر الريادة المصرية الثقافية في ضوء معرض القاهرة للكتاب ومختلف المعارض باعتبارها إحدى القوى الناعمة التي تملكها للتأثير على المنطقة والعالم”. 

وكشف شريف شعبان عن خططه للعام المقبل: “أخطط لاستكمال مشروعي الخاص برفع الوعي الخاص بمجال المصريات من خلال كتاب جديد أجد أنه سوف يُحدث تغييراً في العديد من المفاهيم السائدة والكشف عن العديد من الأسرار التاريخية”.   

فيما أشار إلى أهم حدث ثقافي في مسيرته خلال2021: “من أهم أحداث العام هو إصدار كتاب “يهود مصر القديمة” الذي اعتبره من أهم علامات حول تاريخ اليهود في المكتبة العربية، وعلى المستوى الدولي: إصدار كتابي الاول باللغة الانجليزية  Secrets of the pharaohs revealed المطبوع بإيطاليا حول أسرار الحضارة المصرية القديمة حيث قمت بالعديد من الندوات والمحاضرات الدولية بخصوصه، بالإضافة إلى تقديمه إلى مختلف الشخصيات الدولية المهتمة بمجال المصريات. كما كنت جزءاً من واحد من أكبر الأحداث السياسية في مصر وهو موكب المومياوات الملكية من خلال ترجمتي للكتالوج الرسمي للموكب”.  

وعن أهم قراءاته خلال العام الماضي قال: “من أهم الكتب التي كان لها تأثير واسع وأثارت لديّ إعجاب كبير كتاب إبراهيم ناجي “زيارة حميمة” من تأليف حفيدته الدكتورة سامية محرز حيت تتناول قصة حياة واحد من أهم شعراء مصر في القرن العشرين من خلال مذكراته وحكايات الأهل عنه ووجهة نظرها فيه رغم عدم معاصرتها له، وكتاب “الجلطة التي أنارت بصيرتي” لجيل تايلور حيث إصابة الكاتبة بجلطة في الفص الايسر من المخ وتسرد لنا رحلتها المذهلة، حيث تمزج التجربة الإنسانية بالمعارف العلمية، وبما أهدته إليها هذه الجلطة من البصيرة الداخلية، بالإضافة إلى رواية صديقي العزيز الدكتور أسامة عبد الرؤوف “أوراق شمعون المصري” والتي تتناول رحلة التيه في سيناء وما يمكن أن يكون نظرة فلسفية اعمق لتيه الروح وسط دروب الحياة”. 

وعن رؤيته للأوضاع الثقافية قال: “الوضع الثقافي الحالي جيد إلى حد ما مقارنة بما كنا نعانيه من تفشي وباء الكورونا وإلغاء العديد من الفعاليات الثقافية، بالإضافة إلى انتشار ما يسمى بجروبات القراءة قد ساعدت بشكل فعال في نشر حلقات قراءة بين الشباب في مختلف المدن والمحافظات المصرية. كما اتصور وجود منافسات شريفة في ضوء انتشار العديد من المعارض العربية وظهور الأقلام العربية ذات التأثير الكبير وهو ما يكون له فائدة في نشر الثقافة بين مختلف الطبقات”.