النزف (بالإنجليزية: Bleeding)‏ أوبالفرنسية: Hémorragie هوفقدان الدم عن طريق خروج الدم من الأوعية الدموية إلى خارج الدورة الدموية. استمرار هذه الحالة يؤدي إلى نقص في كمية الدم المتوفرة في الدورة الدموية. يقسم النزف من ناحية المسقط إلى نزف داخلي ونزف خارجي. كما يقسم النزف من ناحية كمية الدم المفقود في الوحدة الزمنية إلى نزف حاد ونزف مزمن.

إن الاستنزاف هوعملية فقدان الدم، بدرجة تؤدي إلى الوفاة. ليس من الضروري حتى يفقد الشخص جميع الدم بالمعنى الحرفي كي تحدث الوفاة. فتبعًا لكل من العمر والصحة ومستوى اللياقة البدنية للفرد، يمكن حتى يموت الشخص إذا فقد نصف أوثلثي دمه ؛ ويعتبر فقدان ما يقرب من ثلث حجم الدم خطيرًا جدًا. ويمكن لجرح عميق حتى يستلزم الخياطة ودخول المستشفى، خاصة عندماقد يكون مصحوبًا بـصدمة،أواعتلال مشهجر في الأوردة أوالشرايين أوأي نوع آخر من الاعتلالات. والاسم الشائع لهذه الحالة هو"النزف حتى الموت". والحدثة نفسها مأخوذة من اللاتينية: ex ("فاقد") وsanguis ("الدم").

أنواع النزف

في حالة النزف يقسم النزف إلى نزف مبرر ونزف غير مبرر.

نزف مبرر هوالنزف الذي له سبب واضح يبرره، وهوبالتالي لا يكشف خللاً في تخثر الدم. ومثاله النزف عند بتر اليد بسكين حاد وإصابة أحد الشرايين. بمعنى حتى كون المريض ينزف هنا لا يعنى حتى نظام تخثير الدم عنده فيه مشاكل سقمية. ومثاله أيضاً نزف المعدة المصابة بالقرحة، فالقرحة قد تجرح وعاءً دموياً في داخل المعدة، مما يجعل النزف مبرراً.

نزف غير مبرر هوالنزف الذي يحدث بعد إصابات طفيفة، مثل خدش للجلد، أوبتر طفيف للإصبع، والذي يظهر أنه غير طبيعي (مبالغ). ومن الأمثلة أيضاً النزف الذي يحدث دون سبب على الإطلاق، كأن يبدأ النزف من الأغشية المخاطية دونما سبب ظاهر، وينزف مثلا في الجلد دونما وجود إصابة تشرح هذا النزف. انظر الصورة، هنا نزف بسبب التهاب تحسسي يؤذي الأوعية الدموية والشعيرات الدموية في الجلد، فيتسبب بخروج الدم منها.

صورة تظهر نزفاً في الطبقات الجلدية بسبب خروج الدم من الأوعية الدموية وتجمعه تحت الجلد.

خلل في تخثر الدم وهذا النزف عادة مايدل على خلل ما في نظام تخثر الدم وله مسببات عديدة منها نقص في بعض الفيتامينات مثل فيتامين كاف، أوأمراض الكبد المتقدمة، أوبسبب العلاج الكيميائي الذي يقلل من الصفائح الدموية، وقد يحدث النقص ناتجاً عن السقم السرطاني مثل سرطان الدم الذي يوثر على عدد الصفائح الدموية، ويؤثر على عوامل التخثر.

ومن مسببات خلل تخثر الدم السقم الوراثية سقم الناعور وهناك مسببات مكتسبة، مثل تناول عقاقير مميعة للدم مثل أسبرين أومضادات فيتامين كاف وغيرها من مميعات الدم. في هذه الحالة لابد من إعطاء مضاد دواء لإبطال مفعول هذه الأدوية وإيقاف النزف.

أسباب النزيف

تتعدد مسببات نزيف الدم فمنها مسببات سقمية مثل سقم الهيموفيليا أونتيجة عن القيام بعمليات جراحية، وقد تكون مسببات النزيف بعض الجروح سواء الجروح السطحية أوالجروح الغئرة، ولنا حتى نفهم حتى الجروح الغائرة لا تنزف كميات كبيرة من الدم حيث حتى الأنسجة لديها القدرة على الالتئام السطحي بسهولة لمنع خروج الدم من الجسم.

مضاعفات النزف

فقدان كميات كبيرة من الدم تتسبب بالوفاة ولكن حتى ولوتم تعويض الدم المفقود، وبالتالي انقاذ حياة المريض، فإن فقدان كميات كبيرة من الدم يسبب ارهاقاً لأنظمة التخثير والتجلط في الجسم، وبالتالي إلى الاستهلاك المفرط لعوامل التخثير، هذا سيسبب بنفسه نزفاً من جديد، مما يعني أننا ندور في حلقة مفرغة. لذا كان لابد حين التعويض عن الدم المفقود بنقل الدم، أيضاً نقل عوامل تخثير إلى المريض ونقل صفائح دموية للتعويض عن الاستهلاك المفرط لها وإلا فإن فرص إيقاف النزف ستتضاءل.

نزف داخلي

النزف الداخلي هوالنزف الذي يصيب أعضاءً داخلية في جسم الإنسان، فيكون مصدر النزف لا يُرى من خارج جسم الإنسان. من الأمثلة على النزف الداخلي: نزف المعدة الذي تسببه القرحة المعوية، نزف معوي، نزف رئوي، نزف دماغي،... الخ

خطورة النزف الداخلي تكمن في أنه أصعب للتعهد عليه من النزف الخارجي، وإذا ما كان هناك شك بنزف داخلي فإنه بحاجة إلى فحوصات طبية للوصول إلى مسقطه، والتعهد على مصدره.

أخطار النزف الداخلي

يعتبر النزف الداخلي بسبب كونه غير مرئي أكثر خطراً على حياة المريض من النزف الخارجي الذي يقود المريض بسبب المنظر المنفر للدم إلى العلاج مباشرة. بينما النزف الداخلي يعتبر مختفياً، وبالتالي قد لا تتم ملاحظته. وخطر النزف الداخلي يعتمد على حدة النزف، فالنزف الداخلي الحاد يشكل خطراً مباشراً على حياة المريض وذلك لأنه يفقد المريض كميات من الدم الذي هوسائل الحياة الضروري. ويمكن حتى ينزف المريض حتى الموت دون حتىقد يكون ظاهراً عليه إلا في المراحل الأخيرة. وهذا مايجعل النزف الداخلي يحتاج إلى علاج طبي في مستشفى مجهز بغرف عمليات. ولا مكان لعلاج النزف الداخلي الحاد في العيادات الطبية.

كما حتى النزف الدماغي يمكن حتى يؤدي من خلال الضغط على خلايا الدماغ إلى الوفاة، دون حتى يرافقه فقدان كميات كبيرة من الدم.

أعراض النزف الداخلي

  • الوهن العام، وتغير لون الجلد (يصبح باهتاً) وتصبب العرق المرافق لهبوط في ضغط الدم كلها دلائل على نقص حاد في كمية الدم، وقد تكون أعراض نزف داخلي حاد!
  • اختلاف لون البراز وتحوله إلى أسود اللون، أواللون الغامق إذا كان من المعدة، أوالإسهال الغامق اللون إذا كان من الأمعاء، فيكون قريباً من اللون البني الغامق جداً ويميل إلى السيولة.
  • القيء الأسود أوالمائل إلى السواد، وهوأيضاً دلالة على نزف المعدة ونزف المريء.

السبب في تغيرّ لون الإخراجات في حالة النزف المعوي إلى الإسوداد هوفي أكسدة اليحمور بعمل عصارة المعدة فيتغير لون الدم من اللون الأحمر إلى الأسود.

  • فقر الدم وفقر الدم يمكن ملاحظته في جميع حالات النزف المزمنة، أما في النزف الحاد، فيظهر فقر الدم في حالة ما كان النزف مستمراً لساعات، أما النزف الحاد جداً فلا تعطي نسبة الدم أي مرشد عليه، إذ حتى النزفقد يكون أسرع من تأقلم الدم عليه!!

وفقر الدم لا يعني بالضرورة حتى سببه نزفاً فهناك مسببات أخرى لفقر الدم غير النزف مثل نقص التغذية وأمراض الدم المزمنة... الخ. راجع فقر الدم

  • القيء أوالغثيان، أواختلال التوازن وفقدان الوعي، وكلها أعراض قد تدُل على النزف دماغي، وبخاصة إذا سبقها حادثٌ ما رافقه إصابة للرأس أوالجمجمة.

تشخيص النزف الداخلي

حتى يتم تشخيص النزف الداخلي لابد من فهم الأعراض دواعي الشك في وجود النزف الداخلي أصلاً. فلوكان هناك شك في وجود نزف دماغي، فلابد من فحص المريض من قبل طبيب مباشرة، يقوم الطبيب بفحص الوظائف الدماغية، فإذا كانت نتيجة الفحص تساند الشك في وجود نزف دماغي، فإنه لابد من تصوير طبقي للجمجمة والدماغ. وإذا كان هناك شك في نزف معوي، فإنه يتم إجراء فحص مخبري للبراز والقيء، فإذا أثبت الفحص المخبري وجود الدم فلابد من إجراء تنظير داخلي علوي وسفلي للجهاز الهضمي إلى غير ذلك دواليك.

نزف خارجي

النزف الخارجي هوفقدان الدم من مكان ظاهر للعيان، وهوغالباً ماقد يكون بسبب جرح أوإصابة نجمت عن حادثٍ ما. وغالباً ما يرافق هذا الجرح إصابة لشريان ما، حيث حتى إصابة الوريد لا تتسبب بشكل عام في نزف يذكر وذلك لأن تخثر الدم سرعان ما يوقف نزول الدم. لذا يمكن القول أنه حتى يسمى نزول الدم بنزف خارجي، لابد في غالب الحال من إصابة شريان ما. أما نزول الدم (بعد سحب الدم من الوريد مثلاً) فمن المبالغة بمكان تسميته بنزف.

خطر النزف الخارجي

يتمثل خطر النزف الخارجي بأنه من الصعب حتى يتوقف نزول الدم وفقدانه، دون تدخل خارجي، وذلك لأن ضغط الدم في الأوعية الدموية، يعيق عملية تخثر الدم، وبالتالي يستمر النزف.

علاج النزف الخارجي

علاج النزف الخارجي هوعلاج الجروح، وهويعتمد بحسب المنطقة المصابة، وحجم الإصابة. في حالة الجرح في الأطراف: يتم تنظيف الجرح بالماء النظيف أوبالمواد المعقمة المخصصة للجروح لدقيقة واحدة فقط، ثم يتم الضغط على الجرح مباشرة ببترة قماش نظيفة أوقطن طبي ـ في حالة توفره ـ بشكل متواصل حتى ينبتر النزف.

أخطاء شائعة

  • لا تكرر مسح الجرح وإزالة الدم بشكل متواصل، إذا هذا يعيق عملية تخثر الدم، إذ حتى أحد شروط تخثر الدم هووقوف الدم عن الجريان، إذا عملية مسح الدم المتواصل قد تجعل من الجرح الطفيف نزفاً كبيراً! الضغط على الجرح لابد حتىقد يكون بشكل متواصل وثابت لمدة لاتقل عن عشرة دقائق في الجروح الكبيرة.
  • لا تكرر حمل بترة القماش عن الجرح جميع بضعة ثوانٍ بحجة التأكد من توقف النزف من عدمه، التزم الصبر والتأني واستمر بالضغط لعشرة دقائق مثلاً. ولا حاجة بعدها من التأكد من وقوف النزف، إذا كان الجرح لا يقطر دماً فقد توقف النزف، ثبت حينها القماش أوالقطن الطبي بحسب الحاجة.
  • تجنب تدليك الجرح، التدليك يساهم في النزف لا في إيقافه.
  • لا تبالغ في غسيل الجرح، الماء هوأحد العوامل المساهمة في النزف، كذلك لا تمص العضوالمصاب (الإصبع مثلاً) ولا تضع عليه لعاباً أوأية مواد أخرى.
  • استخدم الماء النقي فقط، إذا لم يتوفر الماء النقي لا تستخدم سوائل قذرة أخرى في التنظيف، لأنه في هذه الحالة يصار إلى إضافة تلوث حديث غير الحاصل بسبب الإصابة.
  • إذا توفر معقم طبي تأكد من حتى المعقم مخصص لعلاج الجروح، معقمات الجلد (كالكحول الطبي مثلاً تسبب ألماً وحرقة).
  • لا تربط العضوالمصاب قبل الجرح لتوقف وصول الدم إليه عن طريق الأحزمة والأربطة المطاطية، لأن ذلك يؤدي إلى إيقاف وصول الأكسجين والدم إلى تام العضو، ويساهم في حدوث التهاب للجرح المصاب. اكتفي بالضغط على المنطقة المصابة.

النزف الخارجي المستعصي

قطب اصبع مجروح

استمر النزف الخارجي برغم الضغط عليه، فإنه قد يعني إصابة شريان مهم، أوكون الجرح في هذه الحالة معقد، هنا لابد من عرض المريض على الطبيب أوالمسقم المتخصص في الحوادث. كما حتى هناك جروحاً في الوجه أوالرأس لايمكن علاجها بالطريقة السابقة، في جميع هذه الحالات لابد من الاستشارة الطبية.

العلاج المتقدم: يقوم هنا الطبيب المعالج، أوالمسقم المختص بتضميد الجرح بطريقة محترفة، وقد يقوم بعمل غرز (قطب الجرح) وذلك لإيقاد تدفق الدم. وهذا هوالهدف الرئيسي للقطب، كما أنه يساهم في تجنب نشوء تشوهات نتيجة الجرح.

نزف حاد

هوالنزف الذي يفقد خلاله المريض كمية كبيرة من الدم في وقت قصير نسبياً.

وحدثا زادت كمية الدم المفقود حدثا زاد الخطر على حياة المريض، ومن الأمثلة على النزف الحاد: الحوادث التي تصيب المريض وتبتر بها مسارات شريان أوأكثر، أوتلك التي تصيب السقمى الذين يتناولون مميع الدم أوأولئك الذين يعانون من أمراض تخثر الدم، حيث قد تتسبب جروح بسيطة بنزف معقد.

معالجة النزيف الحاد

معالجة النزيف الحاد تلخص بنقطتين:

  1. ايقاف النزيف بأسرع وقت ممكن.
  2. العناية المركزة بالمريض خاصة في الحالات الحرجة.

إيقاف النزيف

يعتمد إيقاف النزيف على التعهد على مصدره، النزيف الخارجي فهم مصدره سهلة، أما النزيف الداخلي فلابد من فحوصات طبية للتعهد على مصدره، وحين التعهد على مصدر النزيف يمكن حينها جراحياً إيقاف النزيف، إما بإجراء عملية جراحية، أوبواسطة المناظير. ويعتمد العلاج على السبب، فلوكان النزيف متوزعاً من مناطق معددة في الجسم بسبب خلل في تخثر الدم فلا بد من علاج هذا الخلل بالأدوية، وتعويض عوامل التخثير في الدم. لهذا فإن النزيف الحاد هوحالة طوارئ طبية لابد من علاجها في مستشفى مؤهل بقسم طوارئ.

العناية المركزة

ويقصد بها هنا إسناد الوظائف الحيوية للمصاب ومراقبة معطياته الطبية، مثل ضغط الدم، درجة الحرارة، نسبة الحموضة، نسبة الهيموغلوبين في الدم...الخ.

أما إسناد المريض فيكون:

  • تعويض المريض عن السوائل التي يفقدها وكميات الدم المفقودة، وذلك قد يحتاج نقل الدم للمريض المصاب.
  • تعويض المريض عن عوامل التخثر التي يفقدها في حالة النزف الحاد جداً، وذلك ليتمكن الدم من التخثر وبالتالي المساعدة على وقف النزف.
  • يمكن في بعض الحالات الحرجة حتى يُنقل المريض إلى قسم العناية المركزة لتثبيت حالته الصحية.

نزف مزمن

هوالنزف البطيء الذي يُفقد المريض كميات قليلة من الدم في الوحدة الزمنية، ولكن على مدار الأيام يصير مجموع ما فقده المريض هائلاً يقضي على مقدرة الجسم على التعويض. وهذا يقود المريض إلى الإصابة بفقر الدم. وهوما يسمى بالاستنزاف.

يكون علاج هذا النزف بالكشف عن مصدره أوسببه (راجع مسببات النزف)، وانظر أيضاً فقر الدم. هذا النزف أوالاستنزاف نادراً ما يؤدي إلى وفاة، لكونه بطيء، ولكن السقم الكامن خلفه يمكن حتىقد يكون خطيراً مثل السرطانات أوأمراض الكبد.

ذبح الحيوانات في صناعة اللحوم

يستخدم الاستنزاف كوسيلة من وسائل الذبح. قبل عمل بتر مميت، يمكن جعل الحيوان يفقد إحساسه بالألم بطرق عدة، ومنها استخدام ترباس لتقييد الحيوان أوالكهرباء أوالمواد الكيميائية. فدون وجود وسيلة تهدئة مسبقة أوصعق أوتخدير، فإن طريقة الذبح هذه قد تسبب درجة عالية من التوتر، على الرغم من حتى هناك دراسات أخرى تتعارض مع هذه النتائج. يتم وضع ترباس تقييد الحيوان عند جمجمة الحيوان لكي يخترقها ويدمر نسيج المخ، مما يؤدي إلى عجِز الحيوان وبالتالي يمكن إجراء عملية الذبح. يتم استخدام الكهرباء غالبًا مع الخنازير والدواجن، والخراف الأليفة، في حين يتم استخدام المواد الكيميائية مع الماشية المصابة.

حينما يصبح الحيوان عاجزًا عن الحركة، يتم إدخال سكين مدببة بالكامل عبر الجلد وراء نقطة الفك تحديدًا وتحت عظام الرقبة. وعند هذه النقطة، يتم سحب السكين للأمام ويُبتر الوريد الوداجي والشريان السباتي والقصبة الهوائية. ولإتمام الذبح، ينبغي حتى يتدفق الدم بحرية مع موت الحيوان في غضون دقائق قليلة. في بعض الأحيان، يتم تكرار نفس الإجراء على الجانب الآخر من الرقبة وبتر الوريد والشريان في الجانب الآخر.

بخلاف التكلفة الأولية لشراء ترباس تقييد الحيوان، فإن استخدام هذه الطريقة غير مكلف على الإطلاق؛ حيثقد يكون الحيوان غير قادر على الحركة طول فترة الذبح. ورغم أمان هذه الطريقة للقائم بالذبح، إلا أنها محظورة في الشريعة الإسلامية.

يلزم استخدام الذبح عن طريق الاستنزاف في تعاليم الشريعة الإسلامية، فيما يعهد باسم الذبح الحلال، كما يَحظر استخدام السكين المدببة ذات الحدين. بدلاً من ذلك، يتم استخدام سكينة ذات نهاية مربعة الشكل بحيث تكون أعرض مرتين على الأقل من رقبة الحيوان؛ فهذه السكين تساعد على حتى تتم عملية الاستنزاف بشكل أسرع من استخدام السكين المدببة، حيث يتم بتر الأوعية الدموية الأربعة الكبيرة في آن واحد.

أشارت دراسة أجريت عام 1978 في جامعة هانوفر للطب البيطري إلى حتى هذه الطرق التقليدية، عند استخدامها في الذبح كما هومنصوص عليها من قِبل التشريعات الدينية، حققت نتائج تدل على حتى "...الشعور بالألم والمعاناة لهذه الدرجة قد ارتبط بصفة عامة بهذا النوع من الذبح..." وأن "[فقدان الوعي بالكامل]" يحدث بصفة عامة خلال وقت أقل من طريقة الذبح باستخدام ترباس التقييد."

في الإسلامية والشريعة اليهودية، يحرم استخدام ترباس تقييد الحيوان وغيرها من أساليب شلل ما قبل الذبح بصفة عامة، كما حتى تناول الحيوانات التي وجدت ميتة يعتبر من أكل الجيفة والحيوانات المصعوقة التي يتم ذبحها فيما بعد تندرج تحت هذا التصنيف.

سمحت مؤخرًا مختلف جهات الأطعمة الحلال باستخدام نظام آمن ضد العطل تم تطويره حديثًا لصعق الرأس فقط باستخدام رأس مطرقة على شكل فطر "عيش الغراب" تسبب ضربة غير قاتلة، حيث ثبت إمكانية إعادة الحيوان مرة أخرى للوعي بعد هذه الصدمة.

سبب وفاة الإنسان

الاستنزاف هوسبب غير رائج نسبيًا ومثير للوفاة في البشر.

يمكن للإصابة الجرحية حتى تسبب الاستنزاف إذا لم يتم إيقاف النزيف. وهذا هوالسبب الأكثر شيوعًا للوفاة في ساحات المعارك. يمكن حتى تتضمن الأسباب الغير ميدانية كلاً من القتل بإطلاق النار أوالطعن؛ وحوادث السيارات؛ والانتحار عن طريق بتر الشرايين، وعادةً الموجودة في الرسغ؛ والبتر الجزئي أوالكلي للأطراف بواسطة المناشير الدائرية والمناشير الجنزيرية.

يمكن أيضًا حتى يتطور النزيف الداخلي عند السقمى ليصبح كارثيًا، مثل النزيف من القرحة الهضمية، أوالنزيف بعد الولادة، أوالنزيف الطحالي، والذي يمكن حتى يسبب الاستنزاف حتى بدون نزيف خارجي. وهناك سبب آخر للاستنزاف في المجال الطبي، وهوأم الدم (تمدد الأوعية الدموية). إذا وقع انفجار لأم الدم البهرية الانشطارية خلال الطبقة الخارجية من جداره، فيمكن حتى يؤدي هذا إلى النزف الضخم والاستنزاف في غضون دقائق. ويعد هذا سببًا شائعًا نسبيًا للوفاة المفاجئة غير المتسقطة للسقمى الذين يبدون بخير. كذلك، يمكن حتى تسبب إصابة الكبد والكليتين والطحال نزيفًا داخليًا شديدًا، بالرغم من حتى التجويف البطني يمكن حتى يظهر داكنًا كما لوكان مصابًا بكدمات. وبنفس الطريقة، يمكن حتى تسبب إصابة الرئتين النزيف للخارج، وبدون الملاحظة الطبية يمكن حتى يملأ الدم الرئتين مسببًا الغرق، أوخلال الغشاء البلوري مسببًا الاختناق، تمامًا قبل ظهور الاستنزاف. علاوةً على ذلك، يمكن حتى تتسبب الإصابة الخطيرة في تمزق الأوعية الدموية الكبرى بدون إصابة خارجية تدل على التهتك الداخلي. ويمكن حتى يعاني متعاطوالكحوليات وسقمى الكبد من الاستنزاف. كذلك، فإن الأوردة رفيعة الجدار التي تكون منخفضة الضغط الموجودة تحت الجزء الأسفل من الغشاء المخاطي للمريء المعروفة باسم الدوالي المريئية قد تتقرح أوتتمزق ("متلازمة مالوري-ويز") أثناء القيء العنيف بسبب الكحول مما يؤدي إلى نزيف شديد وأحيانًا الاستنزاف. فضلاً عما سبق، يؤدي اعتلال وظائف الكبد إلى تقليل وجود عوامل التجلط (معظمها يتكون في الكبد)، مما يجعل أي تمزق للأوعية الدموية يتسبب في فقدان دم مميت.

انظر أيضاً

  • تخثر الدم
  • فقر دم
  • صفيحة دموية
  • رعاف

مراجع

  1. ^ Wang, Ye; An, Fei-Fei; Chan, Mark; Friedman, Beth; Rodriguez, Erik A; Tsien, Roger Y; Aras, Omer; Ting, Richard (2017-01-05). "18F-positron-emitting/fluorescent labeled erythrocytes allow imaging of internal hemorrhage in a murine intracranial hemorrhage model". Journal of Cerebral Blood Flow & Metabolism (باللغة الإنجليزية). doi:10.1177/0271678x16682510. مؤرشف من الأصل في 02 يونيو2019.
  2. ^ Origin". dictionary.com. مؤرشف من الأصل فيخمسة مارس 2016. اطلع عليه بتاريخ 16 يوليو2015.
  3. ^ Liberty G, Hyman JH, Eldar-Geva T, Latinsky B, Gal M, Margalioth EJ (December 2008). "Ovarian hemorrhage after transvaginal ultrasonographically guided oocyte aspiration: a potentially catastrophic and not so rare complication among lean patients with polycystic ovary syndrome". Fertil. Steril. 93 (3): 874–879. doi:10.1016/j.fertnstert.2008.10.028. PMID 19064264.
  4. ^ American Veterinary Medical Association Guidelines on Euthanasia June 2007 https://www.avma.org/KB/Policies/Documents/euthanasia.pdf
  5. Schulze W, Schultze-Petzold H, Hazem AS, Gross R. Experiments for the objectification of pain and consciousness during conventional (captive bolt stunning) and religiously mandated (“ritual cutting”) slaughter procedures for sheep and calves. Deutsche Tierärztliche Wochenschrift 1978 Feb 5;85(2):62-6. English translation by Dr Sahib M. Bleher نسخة محفوظة 30 نوفمبر 2012 على مسقط واي باك مشين.
  6. ^ Masood Khawaja (6 October 2001). "Definition of Halal". Halal Food Authority. مؤرشف من الأصل في 27 أبريل 2009. اطلع عليه بتاريخ 24 أكتوبر 2011.

وصلات خارجية

  • شبكة ميدلاين
  • لأفضل صحة
تاريخ النشر: 2020-06-02 11:16:47
التصنيفات: نزف, أساليب الانتحار, أسباب الموت, أعراض, طب نقل الدم, طوارئ طبية, صفحات بها مراجع بالإنجليزية (en), قالب أرشيف الإنترنت بوصلات واي باك, صفحات بها بيانات ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P1995, صفحات تستخدم خاصية P279, صفحات تستخدم خاصية P828, صفحات تستخدم خاصية P2176, مقالات تحتوي نصا بالإنجليزية, جميع المقالات التي بها عبارات بحاجة لمصادر, مقالات ذات عبارات بحاجة لمصادر منذ سبتمبر 2007, بوابة طب/مقالات متعلقة, بوابة موت/مقالات متعلقة, بوابة علم الأحياء/مقالات متعلقة, جميع المقالات التي تستخدم شريط بوابات, قالب تصنيف كومنز بوصلة كما في ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P244, صفحات تستخدم خاصية P227, صفحات تستخدم خاصية P486, صفحات تستخدم خاصية P494, مصادر طبية من ويكي بيانات, صفحات تستخدم خاصية P604, صفحات تستخدم خاصية P3827, صفحات تستخدم خاصية P508

مقالات أخرى من الموسوعة

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

آخر الأخبار حول العالم

«سعفان»: المشروعات القومية وفرت 5 ملايين فرصة عمل

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 12:21:09
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 67%

تنظيم دورة تدريبية للعاملين بإدارات التفتيش والمتابعة بالمحافظات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 12:21:13
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 57%

خدمات طبية وعلاجية لـ 7480 سيدة ضمن مبادرة «100 مليون صحة» بالمنيا

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 12:21:12
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 57%

«البحيرة» تقاوم «القوارض» في 273 ألف فدان أرض زراعية

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 12:21:13
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 54%

رابط موقع وزارة التربية والتعليم لنتائج الامتحانات للترم الثاني 2022

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 12:21:07
مستوى الصحة: 46% الأهمية: 62%

«الوزراء» ينفي تأثر مخزون القمح بسبب عدم استقرار سوق الغذاء العالمي

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 12:21:04
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 50%

اليوم.. قرارات البنك المركزي بشأن سعر الفائدة - اقتصاد

المصدر: الوطن - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 12:20:47
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 56%

https://elcaptain.dostor.org/181514

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 12:21:05
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 68%

14 مليونا مؤمن عليهم و10 مليون صاحب معاش حتى مايو الجاري

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 12:21:07
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 53%

مصر تسجل أكبر تراجع في واردات السيارات والموبايلات

المصدر: موقع الدستور - مصر التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2022-05-19 12:21:05
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 62%

تحميل تطبيق المنصة العربية