اقرأ وارتق.. «حياة كريمة» تبنى الإنسان.. تثقيف وتنمية مواهب الطلاب

 

تولى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» أهمية كبيرة لبناء الإنسان وتنوير العقول، باعتبارهما أحد الأهداف الرئيسية ضمن رؤية مصر للتنمية ٢٠٣٠، بالتوازى مع جهودها المستمرة للارتقاء بجودة المرافق والخدمات الأساسية وتوفيرها بالقرى والمناطق المدرجة.

وتحت مظلة «حياة كريمة» أطلقت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى مسابقة «اقرأ وارتق»، لجميع الطلاب بمختلف المراحل الدراسية، بهدف تشجيعهم على القراءة، وكتابة ملخصات للكتب التى يقرأونها، ومنح جوائز مالية تصل إلى ٥ آلاف جنيه للفائزين.

«الدستور» تواصلت مع الفائزين، للحديث عن تفاصيل المشاركة فى المسابقة، ومدى الاستفادة منها، وآرائهم فى أنشطة وفعاليات «حياة كريمة».

محمد أشرف: لخصت ٠٤ كتابًا.. وحصلت على المركز الأول

محمد أشرف، طالب بمدرسة الشهيد حجازى نورالدين الثانوية بمحافظة سوهاج، عشق القراءة منذ التحاقه بالصف الثالث الابتدائى، وكان يتردد على مكتبة المدرسة يوميًا، وبدأ حُبه للقراءة من خلال القصص الخيالية، ثم تطرق إلى قراءة الكتب العلمية.

وقال «محمد»: «شجعنى والدى على القراءة، والمشاركة فى مسابقة «حياة كريمة» بعد أن عرف بها من خلال إخصائى المكتبة بالمدرسة».

بالفعل بادر «أشرف» بتسجيل اسمه، واستعار ٤٠ كتابًا متنوعًا فى ١٠ مجالات بين التاريخ والفلسفة وعلم النفس والعلوم التطبيقية والترجمة والفنون الجميلة وغيرها، وعكف على تلخيصها فى فترة وجيزة لا تتعدى أسبوعًا. 

وأضاف: «جرى تقييمى من خلال مناقشة أجرتها معى لجنة من المعلمين والموجهين، تضمنت عدة أسئلة عن الكتب التى قرأتها ومؤلفيها ومدى استفادتى منها، وكيفية إفادة المجتمع بتلك الكتب».

واستكمل: «حصلت على المركز الأول على مستوى المدرسة، وجرى تكريمى، ثم نافست باقى الطلاب على مستوى مدارس الإدارة، وحصدت المركز الأول أيضًا، وشعرت بسعادة كبيرة، لأننى رأيت نظرات الفخر فى عيون أبى ومعلمىّ». 

واختتم محمد: «المسابقة شجعت طلاب المدارس على القراءة وأثرت المكتبات بكميات وفيرة من الكتب المتنوعة». 

مريم محمد: أُفضِّل قراءة القصص الخيالية والمصورة

مريم محمد، طالبة بالصف الثالث الابتدائى بمدرسة طارق بن زياد فى محافظة المنيا، تحب مطالعة القصص المصورة منذ أن كانت فى الحضانة، وبعد أن التحقت بالدراسة فى المرحلة الابتدائية جذبتها القصص الخيالية والكتب التى تحث على التحلى بالقيم الأخلاقية.

وقالت «مريم»: «اكتشفت أننى أجيد تلخيص الكتب وفهم الرسائل التى تتضمنها بسهولة، وكنت أحلم بتنظيم مسابقة تظهر موهبتى فى القراءة وقدرتى على التلخيص». 

وأضافت: «عرفت بالمسابقة من خلال إخصائية المكتبة بالمدرسة التى شجعتنى على المشاركة، وعلى الفور سجلت اسمى، واستعرت ٢٥ كتابًا فى تخصصات متنوعة مثل التاريخ والخيال العلمى والقيم الإنسانية، وكتبت ملخصاتها خلال ١٥ يومًا، من خلال تحديد فكرة وهدف كل كتاب ومدى استفادتى منه، فى ١٠ أسطر فقط».

وتابعت: «بعد انتهائى من تلخيص الكتب، سلمت ما كتبته إلى إخصائية المكتبة، وفوجئت بفوزى بالمركز الأول، وحصلت على تكريم من مديرة المدرسة، ومنحتنى شهادة تقدير وحقيبة بها جميع الأدوات المدرسية، وجرى ترشيحى للمنافسة على مستوى الإدارة».

واختتمت: «استفدت من المسابقة كثيرًا، لأنها جعلتنى أثق بنفسى من خلال مناقشة اللجنة لى عن مدى استفادتى من الكتب، وأثبت للجميع أننى قادرة على تنمية موهبتى، وأوجه شكرى للرئيس عبدالفتاح السيسى ووزير التربية والتعليم على تنظيم هذه المسابقة التى شجعتنى على القراءة».

جنى أحمد:  اجتزت الاختبارات.. وأنافس على مستوى الإسكندرية

جنى أحمد، الطالبة بمدرسة رفيدة الإسلامية الابتدائية بالعامرية، فى محافظة الإسكندرية، عرفت لأول مرة عن مبادرة «اقرأ وارتق» من منشور على إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، وفرحت بها كثيرًا، لأن المبادرة التى أطلقتها «حياة كريمة» تسعى لنشر القراءة فى المدرسة، وتحث الطلاب على القراءة وتدعم من لديه الموهبة وتشجعه على مواصلة تنمية هوايته.

وأشارت «جنى» إلى أنها تجد متعة كبيرة فى قراءة القصص الخيالية والمغامرات؛ كونها تنقلها إلى عالم افتراضى بعيدًا عن الواقع، لذا عندما سمعت عن المبادرة طلبت من مسئولة المكتبة الانضمام إليها، وبالفعل اشتركت بها، وحصلت على كراسة مخصصة للمسابقة كى تكتب بها تلخيص الكتب، واستعارت من المكتبة قرابة ١٥ كتابًا، وابتاعت ١٠ كتب من خارج المدرسة. وأضافت «جنى»: «كنت أقرأ كل يوم قصتين، وبعد نهاية كل قصة أقوم بتلخيصها فى ١٠ أسطر، وذلك بمساعدة والدتى، وأكتب الفكرة الرئيسية التى تتناولها القصة والفائدة التى خرجت منها من قراءتى، ولم تمر ١٠ أيام حتى انتهيت من قراءة وتلخيص جميع الكتب، وذهبت بها إلى مسئولة المكتبة، وحصلت على المركز الأول بالمدرسة، بعد إعجاب مشرفى المكتبة بتلخيصى». وتابعت: «تأهلت بعد ذلك إلى المنافسة على مستوى الإدارة التعليمية، ووجدت مجموعة كبيرة من الطلاب المشاركين بالمسابقة، وقدمت إلى اللجنة المشرفة صورة من تلخيصى، وسألونى عن بعض المعلومات حول القصص التى قرأتها، ومنها تلك الأمور التى أعجبتنى فى القصص وما لم يعجبنى، واجتزت تلك الاختبارات الشفهية بتفوق، وأصبحت ضمن المرشحين للتنافس على مستوى المحافظة». 

روان أمين: شعرت بفرحة عند التأهل للتصفيات النهائية

أعربت روان أمين، الطالبة فى الصف الثالث بمدرسة الإعدادية بنات بمركز مطاى فى محافظة المنيا، عن سعادتها بالمشاركة فى مسابقة «اقرأ وارتق»، وفوزها بالمركز الأول على جميع المشاركين المنافسين فى المحافظة، وتأهلها للتنافس على مستوى الجمهورية.

وقالت: «أتردد كثيرًا على المكتبة المدرسية، وأشارك فى جميع الأنشطة المكتبية بها؛ لأنى أحب القراءة منذ نعومة أظفارى، واقترحت علىّ مسئولة المكتبة المشاركة فى المسابقة، وقدمت لى بعض المعلومات عنها، وذلك قبل ٤ أيام فقط من غلق باب التسجيل وتسليم التلخيص، لكنى تحديت نفسى ووافقت على اقتراحها، وانضممت إلى المسابقة». وأضافت: «كنت أستعير من المكتبة ٧ كتب يوميًا، وتمكنت من قراءة وتلخيص ٣٥ كتابًا فى الفنون والأدب والتاريخ، وتناولت فى ملخص كل كتاب الفكرة الرئيسية التى يتناولها وكيفية الاستفادة منه، وكان عدد الصفحات مناسبًا، وتراوح بين ٥٠ و٢١٠ صفحات». وعن أكثر الكتب التى استفادت منها، قالت: «أعجبت كثيرًا بكتاب حول الطيران، يتناول بداية التفكير فى الطيران، ومراحل تطوره منذ القدم وصولًا إلى الطيارات الحديثة». وواصلت «روان»: «قدمت التلخيص إلى مشرفة المكتبة، واختارتنى ضمن ٨ مرشحين للذهاب إلى تصفيات الإدارة التعليمية، وبعد مناقشتنا حول الكتب التى قرأناها، حصدت المركز الأول على مستوى الإدارة بعدما أشادت لجنة التحكيم بتنظيمى وإجادتى فى توصيل الاستفادة من الكتب، ثم تنافست مع ٢٠٠ متسابق، وحصدت المركز الأول على المحافظة، وتم تصعيدى للمنافسة على تصفيات الجمهورية». وعن شعورها عند التأهل للتصفيات النهائية، قالت: «لم أصدق نفسى، وكاد قلبى يتوقف من شدة الفرحة، فأخيرًا حققت أمنيتى وأثبت لنفسى ولجميع من حولى أن القراءة هى سلاح الفتاة فى بناء عقلها». وأكدت أن تلك المبادرة تسهم فى غرس حب القراءة لدى طلاب المدارس، مناشدة ضرورة تكرارها بصفة دورية، حتى يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الطلاب. 

رغد: حققت أُمنيتى وقرأت 25 كتابًا فى أسبوعين

رغد عبدالهادى، تلميذة بالصف الخامس الابتدائى بإحدى مدارس محافظة الإسكندرية، قالت إن مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، حققت حلمها بدخول مسابقة ثقافية، تجعل الأطفال يتحمسون للقراءة والتنافس فى المعلومات.

وأضافت «رغد» أن المسابقة حسنت طريقة تفكيرها وأكسبتها خبرات كثيرة، مشيرة إلى أنها بدأت القراءة فى سن السادسة، بمجلات الأطفال والقصص الدينية، بمساعدة من والدتها، وأحبت القراءة وحلمت بأن تجد مسابقة تسلط الضوء على محبى القراءة وتجعل لهم مضمارًا للتنافس فى هذا الشأن. وأشارت إلى أنها تقدمت مع أختها فى المسابقة، وحصلت كل منهما على ٢٥ كتابًا، وفضلت هى الكتب الأدبية والفنية، وتمكنت من قراءة الكتب وتلخيصها خلال أسبوعين، ثم قدمت أوراقها للإخصائية فى المدرسة، وسألتها الإخصائية عن الأمور التى تعلمتها من هذه الكتب.

ووجهت الشكر للرئيس السيسى، الذى أطلق مبادرة تهتم بنشر الثقافة والقراءة بين طلاب المدارس، مطالبة بضرورة تكرار تلك المسابقات بصفة دورية. 

تاريخ الخبر: 2022-01-01 19:23:49
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 65%

آخر الأخبار حول العالم

المغرب – فرنسا: فتاح تدعو إلى أشكال تعاون جديدة تستشرف المستقبل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 00:25:37
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية