بعض الاستضافات القارية أو الدولية لدينا في المملكة على المستوى الرياضي تحتاج إلى تفعيل إعلامي مميز من قبل كل اتحاد رياضي، فالبعض يجهل قيمة الإعلان كداعم للحضور الجماهيري معتمدا على القنوات الرياضية أو المواقع الإلكترونية أو حساب الاتحاد الرياضي في تويتر وغيره، وكل هذه الأمور وحدها لا تفي بالغرض اللازم للإعلان والترويج عن حدث رياضي سيقام في المملكة، فليس كل الناس يشاهدون القنوات الرياضية، وليس كل الناس لديهم حسابات في وسائل التواصل، وليس كل الناس يشاهدون الأخبار الرياضية في حسابات الاتحاد أو المواقع الإلكترونية.
عندما تقام بطولة ما في المنطقة الشرقية مثلا، فلا تنتظر الوقت القاتل قبل انطلاقة الحدث بيوم أو يومين لكي تعلن للناس أن هناك بطولة ستقام لدينا، فالإعلان يجب أن يبدأ بفترة لا تقل عن الثلاثة أسابيع في كافة وسائل الإعلام وكذلك، استخدام إعلانات الشوارع من شاشات أو لوحات والتي تخص أمانة الشرقية للإعلان فيها، خاصة التي تتواجد عند الإشارات المرورية والتي تكون محط أنظار الناس عند توقفهم فيها، إضافة إلى الأسواق التجارية التي تكتظ بالمتسوقين والبروشورات التي بالإمكان أن توزع عليهم داخل المجمعات.
لا أقف عند هذه الأمور التي تحدثت عنها بل هناك العديد من الوسائل المختلفة لدى بعض المتخصصين في الإعلانات، والتي ستكون قادرة على جلب الجماهير إلى المدرجات، بدلا من ضرب كف بكف عند انطلاقة البطولات بعدم التواجد الجماهيري المميز، ووقتها سيبدأ اللوم أو التفكير في التقصير العام لعدم جذب الجماهير للتواجد في أروقة البطولة، خاصة وأن أي بطولة وإن كانت عالمية أو قارية أو عربية أو خليجية بدون تواجد جماهيري لا طعم لها أبدا.
alyousif8@hotmail.com
