أشاد الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للٱثار بمستوى تطوير حديقة فريال التاريخية، مؤكدا أن أعمال تطوير الحديقة مميزة وتجمع بين كافة عناصر التاريخ والحضارة والجمال، وأصحبت إحدى أهم المزارات السياحية بمدينة بورسعيد، مشيدا بجهود محافظ بورسعيد ورؤيته فى تطوير هذه الحديقة وإعادة إحياؤها بشكل حضاري وجمالي يليق بالتنمية التي تشهدها بورسعيد فى مختلف القطاعات.

جاء ذلك خلال تفقد اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للٱثار،  اليوم الأحد، حديقة فريال بحي الشرق، رافقهم خلالها المهندس عمرو عثمان نائب المحافظ وذلك فى إطار زيارة الدكتور مصطفي وزيري للتعرف على المقومات والمعالم السياحية والٱثارية ببورسعيد.

وقال محافظ بورسعيد، إن الحديقة تعتبر من أهم حدائق مدينة بورسعيد، وذلك لما تمثله من أهمية تاريخية حيث شهدت احتفالات افتتاح قناة السويس في عام 1869، لافتا إلى أن الحديقة يتوسطها العديد من المباني ذات التراث المعماري المُميز، والذي يُعبر عن امتزاج الحضارات المختلفة، بعد تطوير الحديقة التى تضم مسرحا، ومسجدًا، و3 منصات مخصصة للاحتفالات، وأماكن الجلوس ومناطق لألعاب الأطفال، مؤكدًا أنها نموذج رائع للحدائق لاسيمًا أنها تتسم بالطابع الجمالي والحضاري والتاريخي.

وفي شأن آخر تفقد اللواء عادل الغضبان  محافظ بورسعيد يرافقه الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للٱثار،  اليوم الأحد،  أعمال رفع كفاءة وتطوير قبة هيئة قناة السويس الأثرية، وذلك فى إطار أعمال تطوير  عدد من المنشٱت التاريخية والأثرية بمحافظة بورسعيد، وتحت إشراف شركة المقاولون العرب واستشاري المشروع جامعة القاهرة _ مكتب معمار.  رافقة خلالها المهندس سيد شلبي رئيس أشغال الهيئة.

وخلال تفقدهما، استمع محافظ بورسعيد والأمين العام للمجلس الأعلى للٱثار من أحد المختصين إلى شرح حول مجمل أعمال التطوير التى شهدتها القبة،  مشيدين بكفاءة العمل و الذي أعاد لقبة قناة السويس الأثرية مظهرها الحضاري والمعماري الفريد، وأكد محافظ بورسعيد أهمية الحفاظ على المعالم التراثية التى تتميز بها محافظة بورسعيد عن غيرها لتظل دوما واجهة سياحية فريدة للزائرين من كافة الأنحاء.

يذكر أن وزارة الآثار بالتنسيق مع شركة المقاولين العرب قامت بترميم وتطوير مبني القبة الأثري ببورسعيد التابع لهيئة قناة السويس.

ويعد مبنى القبة أول مبنى معماري يتم إنشاؤه على مجرى القناة بقرار مباشر من الخديوي عباس حلمي الثاني فى عام 1890 كما يعد شاهدا على صمود وبسالة أبناء بورسعيد فقد صمد أمام غارات المحور فى الحرب العالمية الثانية، كما صمد أمام الغارات الأنجلو فرنسية خلال العدوان الثلاثي فى 1956 ووقف شامخا أمام الضربات الجوية الصهيونية عام 67.