"كالعادة، غرقنا في شبر ماء" هكذا علق أحد المغردين، واصفا حالة الفوضي التي سببتهها موجة الأحوال الجوية السيئة التي ضربت الكويت أمس.
فالامطار الغزيرة التي هطلت على الكويت لساعات أغرقت وأغلقت شوارع هنا، ومناطق هنااك، وتجمعت لتصنع بحيرات في مناطق منخفضة، وسيولة جارفة في مناطق منحدرة، وتسربت إلى المنازل والسراديب، وأدت الى إرباك الحركة المرورية وتوقف حركة السير.
وقد امتلأت وسائل التواصل بعشرات من الفيديوهات التي التقطتها هواة مصحوبة بعبرات الاستهجان من هشاشة الاستعدادت في التعامل مع هذه الحالة التي حذر منها خبراء الأرصاد الجوية قبل أيام.
ورغم أن الأمطار التي هطلت على الكويت تعتبر من النوع الخفيف والمتوسط، إلا أن مشاهد البحيرات والعالقين أعادت إلى الأذهان آثار الموجة الجوية التي ضربت البلاد في عام 2018 وخلفت أضرارا جسيمة.
وفي كلا الحالتين، ارتفعت أصوات شعبية ونيابية منتقدة للأداء الحكومي، ومطالبة بمحاسبة المقصرين.
السلطات من جانبها شكلت فرق طواريء لتسيير الأمور والتعامل مع الحالات الحرجة، وعطلت الدراسة والاختبارات المقررة، لكن يقول خبراء أن ما حدث هو بمثابة اختبار مبكر للحكومة التي ، قد تكون الأمطار إحدى محاورها.