اعتبر عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه وقف موقفا شجاعا أمام ما أسماها موجة 20 فبراير (يقصد الحراك الذي عرفته الدول العربية ومن بينها المغرب سنة 2011).
وقال بن كيران، في لقاء داخلي جمعه بالكتاب الجهويين والإقليميين لحزبه، إنه “من السهل الوقوف في وجه الحكام في وقت الاحتجاجات الشعبية، لكن من الصعب أن تقف في وجه التيارات والجماهير…”.
وأضاف: “الجماهير أيضا تكون مخطئة في بعض الأحيان، ويجب الوقوف ضدها”.
وأشاد بن كيران، بموقف حزب العدالة والتنمية من حراك 20 فبراير بالبلاد، قائلا: “إذا كنت سياسيا حقيقيا، وتقف في وجه الحكام إذا ظلموا، عليك أيضا أن تقف في وجه التيارات والجماهير إذا كانت تسير في الاتجاه الخطأ، فهناك القليلون فقط ممن لديهم الجرأة ليقفوا هذا الموقف…”.
وأكد بن كيران أنه وحزبه وقفوا أيضا أما “النار” التي كانت ستشتعل في سنة 2011، والشعب والدولة اعترفوا لهم بذلك من خلال تبرأهم للمرتبة الأولى في الانتخابات في محطتين متتاليتين”.
وبلغة الواثق أضاف بن كيران قائلا: لقد “عارضنا الهيمنة، وعارضنا منطق الحزب الواحد، والبلطجة، وعارضنا الاعتداء على أموال المواطنين”، في اتهام صريح لحزب الأصالة والمعاصرة.
وزعم عبد الإله بن كيران أن الشعب المغربي لم يخرج في احتجاجات 20 فبراير، بل خرج الشباب فقط وبأعداد كبيرة وفي مدن كثيرة، مستدركا القول “الشعب المغربي لم يخرج والحمد لله، ولم يكن هناك سبب لخروجه”.
جدير بالذكر أن المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية انتخب في 30 أكتوبر 2021 عبد الإله بن كيران رئيس الحكومة المغربية السابق والبالغ من العمر 67 سنة، أمينا عاما للحزب لولاية تمتد 4 سنوات، بعد حصوله على 1012 صوتا من أصوات 1252 عضوا بالمؤتمر.