عادت مظاهر الإحتجاجات والإضرابات لتلقي بظلالها على القطب الجامعي الثاني تاسوست بولاية جيجل وذلك بعد اقدام المئات من طلبة هذا القطب على الدخول فياضراب مفتوح ومقاطعة الدراسة احتجاجا على القرار المتخذ من قبل ادارة الجامعة والقاضي بغلق المدخل الشمالي للقطب المذكور المؤدي الى الطريق الوطني رقم 43 في سياق محاولات توفير الأمن لمنتسبي هذا القطب بعد الأحداث الخطيرة التي وقعت به خلال الأسابيع والأشهر الماضية . والظاهر أن قرار ادارة جامعة الصديق بن يحيى بجيجل القاضي بغلق المدخل الشمالي لهذا القطب والمؤدي الى مختلف الإقامات الجامعية التي يتوفر عليها هذا الأخير وكذا مختلف الكليات قد كانت تداعياته بعكس طموحات ادارة الجامعة بدليل دخول المئات من طلبة هذا القطب الجامعي الثاني بتاسوست في احتجاجات صاخبة متبوعة باضراب وذلك ردا على القرار المذكور الذي وصفوه بالإرتجالي وغير المدروس خاصة وأن المدخل المذكور كان يوفر الكثير من العناء على هؤلاء كما أنه لاعلاقة له حسب بعضهم بمشكل غياب الأمن داخل الحرم الجامعي . ولم يتوان الطلبة في المطالبة بمراجعة القرار المذكور والبحث عن حلول أكثر نجاعة لتوفير الأمن داخل اٌلكليات وكذا الإقامات الجامعية من خلال اقامة معبر علوي يضمن وصول الطلبة الى هذا القطب انطلاقا من الطريق الوطني المزدوج رقم 43 ، ناهيك عن فرض رقابة أكبر على بعض المنافذ والأبواب المؤدية الى القطب الجامعي بتاسوست من أجل ضمان عدم تسلل الدخلاء الى مختلف الإقامات . وكان طلبة القطبالجامعي الثاني بتاسوست بجيجل قد نظموا مسيرة كبيرة داخل هذا القطب قبل أيام من أجل المطالبة بتوفير الأمن داخله ومنع تسلل الغرباء وذلك في أعقاب الحوادث الخطيرة التي سجلت بداخل الحرم الجامعي والتي وصلت الى حد استعمال السلاح الأبيض ناهيك عن دهس أستاذة جامعية بواسطة سيارة سياحية وهي المسيرة التي ردت عليها ادارة الجامعة بقرارات وصفتها بالمهمة وفي مقدمتها غلق المدخل الشمالي للقطب الجامعي الثاني الذي تعتبره هذه الأخيرة مصدر الخطر الأول على الأمن هذا هذا القطب .
أ / أيمن
