اهتزت بلدية العوانة بجيجل وعموم سكان الولاية اليوم على وقع خبر العثور على جثة طفلة في سنواتها الأولى وذلك على مستوى شاطئ أفتيس بالبلدية المذكورة . وحسب مصادر متطابقة فان الجثة المذكورة والتي تعود لطفلة يتراوح سنها مابين 2و5 سنوات والتي كانت ترتدي سروالا ورديا فيما تبدو جثتها في حالة تعفن جزئي قد رمت بها أمواج البحر الى الشاطئ قبل أن يتلقفها أحد القوارب الذي تعود ملكيته لأحد صيادي المنطقة ، وووتم ابلاغ مصالح الحماية المدنية على الفور بالحادث حيث تدخلت هذه الأخيرة من أجل نقل الجثة الى مستشفى عاصمة الولاية موازاة مع فتح تحقيق موسع لمعرفة هوية صاحبة الجثة . وتوحي كل المؤشرات بأن الجثة التي عثر عليها ربمت تعود للطفلة ” براءة” التي تنحدر من ولاية باتنة والتي كانت مفقودة منذ شهر سبتمبر الماضي أو بالأحرى منذ مايقارب الأربعة أشهر بعدما قدمت رفقة شقيقها ووالدها الى جيجل من أجل التنزه والسباحة غير أن أخبار هؤلاء الأشخاص الثلاثة سرعان ما انقطعت في ظروف غامضة ليتم بعدها العثور على جثة الأب والإبن ذو الأربع سنوات بشواطئ بلدية العوانة الى جانب سيارة ” رونو كليو” ترقيم سنة 98 التي قدم الضحايا على متنها من ولاية باتنة وهي ملك لوالد الطفلين فيما لم يعثر على الطفلة ” براءة” التي أعتبرت من يومها في عداد المفقودين حيث تواصل البحث عنها لعدة أسابيع قبل أن تعلن الحماية المدنية عن توقيف عملية البحث . ولعل ما دفع بالبعض الى ترجيح فرضية أن تكون الجثة التي عثر عليها أمس هي للطفلة براءة هو تقارب سن الطفلة المعثور على جثتها مع سن الطفلة المختفية ناهيك عن ظهور جثتها في نفس المنطقة التي ظهرت بها جثتا والدها وشقيقها قبل أشهر لبقى عامل الشك الوحيد الذي قد يدحض كل هذه الإعتقادات هو وضعية الجثة التي لم تتحلل بشكل كلي وهو مايعني بأن صاحبتها لم يمرعلى غرقها أو رميها في البحرفترة طويلة بينما كان يفترض أن لاتكون كذلك حسب البعض لو كانت فعلا للطفلة براءة التي مضت على اختفائها زهاء الأربعة أشهر وهي فترة كافية لتحلل الجثة بشكل كلي .
أ / أيمن