لا شك أن الترفيه صناعة حديثة تتعدد فيه الآثار بشكل مفيد على الفرد والمجتمع من خلال جوانب مختلفة في الحياة أي أنها لن تقف على جانب واحد كما يزعم بعض قاصري الفهم، ولن تتحقق أهدف صناعة الترفيه إلا بالعمل الذكي وبراعة الإتقان كما تقوم به الهيئة العامة للترفيه على أرض الواقع.

فالجانب الفني شهد ازدهار ونمو هذه الصناعة بشكل ملفت ومختلف أكثر لعدة عوامل، لكن أهمها "الحس الفني" هذا العنصر المهم جداً والركيزة الأساسية التي يُبنى عليه نجاح هذا الجانب. وقد أكدها وحققها معالي المستشار تركي آل الشيخ، حينما أطلق من ابتكاره فكرة جديدة وبارعة تتم ولأول مرة بطريقة غير مسبوقة على الإطلاق بإقامة حفل تحت عنوان "رياض تريو نايت"، من خلال تجميع 13 نجماً غنائياً من السعودية والخليج والعالم العربي في ضيافة الرياض. لإحياء حفل بهيج بطريقة مذهلة ورائعة يستمتع ويطرب بها الجمهور والمشاهدون عبر الشاشة كحدث ينضوي تحت عبارة "تخيل أكثر" من فعاليات موسم الرياض الثاني.

وكما لكل فكرة فريدة حاضنة ناجحة، فقد جاء اختيار معاليه شركة روتانا هي من تقوم بتنفيذها وهو بلا شك خيار أمثل في إسناد التنظيم لهذه الشركة الوطنية الكبرى التي تملك أدوات النجاح والخبرة الكافية في تنفيذ مثل هذه الحفلات الضخمة تحت إدارة الأستاذ سالم الهندي الخبير في هذا المجال، لذلك أضحت روتانا عند التحدي وساعدت على تحقيق نجاح الفكرة وتنفيذها بإتقان، بدءًا من إعداد الفقرات ودخول النجوم والحوار العفوي والجميل الذي تم أمام الجمهور بين العملاقين فنان العرب والنجم الكبير الحاضر الغائب عبدالمجيد عبدالله، واختيار الأعمال الغنائية وخلفية المسرح الرائعة والديكور والإضاءة التي أضفت رونقاً خاصاً على الحفل.. ولا أروع من مسك الختام بتعالي الحناجر وبمشاركة الجمهور برائعة "فوق هام السحب" وفوق الجميع الراية الخضراء خفاقة.

وأكاد أجزم بأن كل من حضر أو شاهد هذا الحفل سعد واستمتع كثيراً بشيء جديد ووقف بذهول واندهاش أمام الروعة بإبهار لما تمَّ في حفل "رياض تريو نايت".