صاحبة وجه ملائكي، وراقصة بارعة، أبدعت في الرقص الشرقي، حتى صنعت مدرسة خاصة، تركت بها بصمة كبيرة، وقد اعتبرها البعض الراقصة الأفضل بعد الفنانة تحية كاريوكا وسامية جمال، هي الفنانة زينات علوي، التي يحل علينا اليوم 5 يناير ذكرى وفاتها.

حياتها:

اسمها بالكامل زينات محمود علوي، ولدت في 19 مايو عام 1930 في مدينة الإسكندرية، والدها كان موظف في إحدى الهيئات الحكومية الخاصة بقناة السويس، ووالدتها ربة منزل، وكان لها 3 أشقاء هي أوسطهم، هربت من المنزل في سن الـ 16 بسبب الضرب المستمر لها من أهلها بسبب حبها للرقص الشرقي، ومنعها من النزول، فضلا عن منعها من الدراسة.

عملها في حميات العباسية:

عملت عقب هروبها في مستشفى حميات العباسية، ثم تم رفدها منها بسبب حبها للرقص، وأرادت أن تبدأ حياتها الفنية.

• علاقتها ببديعة مصابني:

ذهبت الفنانة زينات علوي بعد هروبها من منزل أهلها وتركها العمل في حميات العباسية إلى الراقصة بديعة مصابني، لتلتحق بفرقتها، وهناك التزمت بجميع تعليمات بديعة الصارمة التي فرضتها عليها.

• زينات قلب الأسد:

 بعد امتثالها لتعليمات بديعة مصابني أصبحت زينات علوي من أبرز راقصات فترة الخمسينيات وفترة الستينيات، ولقبت براقصة الهوانم لاحيائها العديد من الحفلات في البلاط الملكي وفي افراح أبناء الرؤساء، ولقبت أيضا بزينات قلب الأسد لأنها كانت تعرف بالصرامة والشدة في وجه كل من يحاول أن يتعدى حدوده معها.

• علاقتها بمحمود شكوكو:

عندما هربت بديعة مصابني من مصر انتقلت زينات إلى فرقة محمود شكوكو، الذي دربها على الرقص الاحترافي لتكمل معه نفس المسيرة التي بدأتها عند بديعة مصابني.

• زواجها:

لم تتزوج زينات إلا مرة واحدة كانت من الصحفي محب مانع، صاحب مجلة أخبار النجوم، ولكن وقع الطلاق بينهما بسبب عدم إنجابها.

• نقابة للراقصات:

في أحد الفترات كان صلاح نصر يقوم بتجنيد الفنانات والراقصات، وعند عدم رضا بعض الراقصات لأوامره قام بتضييق الخناق عليهم وأطلق بوليس الآداب للقضاء عليهن، فقامت بعد ذلك زينات علوي برفع طلب إلى الرئيس جمال عبد الناصر بالموافقة لها على إنشاء نقابة للراقصات تحميهن وتحمي حقوقهن، وعندما قوبل طلبها بالرفض اعتزلت للمرة الأولى عام 1965.

• ظروف مادية صعبة وديون:

بعد شهور من الظروف المادية الصعبة والديون التي تراكمت عليها عادت زينات علوي مجددًا للرقص الشرقي، ولكنها اعتزلت نهائيًا عام 1970، وعاشت في عزلة تامة حتى وفاتها.

• وفاتها:

 توفيت عام 1988، وهي وحيدة وظلت 3 أيام لا يعلم بوفاتها أحد حتى اكتشف الجيران وفاتها من رائحة جثتها.