بوريل يتعهد بدعم الاتحاد الأوروبي الكامل لأوكرانيا
بوريل يتعهد بدعم الاتحاد الأوروبي الكامل لأوكرانيا
تعهّد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل دعم التكتل الكامل لأوكرانيا الأربعاء أثناء زيارته لكييف قبيل محادثات أميركية-روسية مرتقبة بشأن الأزمة في ظل مخاوف من تخطيط موسكو لاجتياح جارتها.
وتأتي الزيارة فيما يحاول الغرب ثني موسكو عن شن هجوم على جارتها التي كانت منضوية في الاتحاد السوفياتي وتخوض معارك ضد انفصاليين موالين للكرملين في منطقتين محاذيتين لروسيا منذ العام 2014.
وقال بوريل في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا "نحن هنا أولا للتأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لاستقلال أوكرانيا وسيادتها وسلامة أراضيها".
وأضاف من قرية ستانيتسيا لوغانسكا في منطقة لوغانسك أن "أي عدوان عسكري ضد أوكرانيا ستكون له عواقب مربكة وتكاليف باهظة".
وأكد "ننسّق مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وشركاء آخرين يشاطروننا العقلية ذاتها من أجل العمل على خفض التصعيد".
بدوره، لفت كوليبا إلى أن هدفا مشتركا يربط الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا وهو "خفض التصعيد بالسبل الدبلوماسية لتخفض موسكو التوتر وتتخلى عن نواياها العدائية".
وتعد زيارة بوريل الأولى لمسؤول عن السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي إلى شرق أوكرانيا منذ اندلعت الحرب قبل نحو ثماني سنوات.
ولفت بوريل إلى أن التوقيت مناسب نظرا إلى "التغير السريع الذي يطرأ على المشهد الجيوسياسي ولأن النزاع عند الحدود الأوكرانية على وشك أن يزداد عمقا".
اتّهمت واشنطن وحلفاؤها روسيا بالتخطيط لاجتياح أوكرانيا بعدما حشدت موسكو حوالى 100 ألف جندي قرب حدود جارتها.
ومن المقرر أن يعقد كبار المسؤولين الأميركيين والروس محادثات في جنيف اعتبارا من الأحد ولمدة يومين بعد قائمة مطالب رفعتها موسكو إلى واشنطن.
وتخشى بروكسل من أنها باتت مهمّشة فيما تناقش الولايات المتحدة وروسيا توازن القوى في أوروبا.
وشدد بوريل الأربعاء على أنه "لا يوجد أمن في أوروبا من دون أمن أوكرانيا. ومن الواضح أن الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا يجب أن يشاركا في أي نقاش بشأن أمن أوروبا".