صرح وزير الخارجية الإسرائيلي رئيس الوزراء بالتناوب يائير لابيد أنه لن يتفاوض مع الفلسطينيين حتى بعد استلامه رئاسة الوزراء، وفقا لتقرير نشرته الإذاعة العبرية العامة أمس.

وذكرت الإذاعة العبرية العامة أن لابيد قال خلال إفادة للصحفيين "بعد حدوث التناوب، ليس لدي نية كرئيس للوزراء لإجراء مفاوضات سياسية مع الفلسطينيين".

وأضاف لابيد "الحكومة تشكلت ببيان واضح مفاده أنه لن تكون هناك مفاوضات سياسية، ومن ناحية أخرى لن تتخذ أي خطوة قد تتدخل في المستقبل بإمكانية إجراء مفاوضات سياسية".

كما تطرق لابيد إلى لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع وزير الدفاع بيني غانتس في إسرائيل الأسبوع الماضي قائلا "اجتماع غانتس مع عباس والمبادرات المالية تجاه السلطة الفلسطينية هدفها هو تعزيز السلطة الفلسطينية والتنسيق الأمني معها".

واستطرد لابيد قائلاً: "السماح للفلسطينيين بحياة اقتصادية معقولة والحفاظ على خيار المفاوضات المستقبلية، لم تؤد جميعها بعد إلى خطوة سياسية جوهرية".

وعلى الرغم من أن لابيد لا يزال يؤيد إقامة دولة فلسطينية إلا أنه استبعد لقاء أبو مازن مفسرا ذلك بعدم وجود سبب سياسي يبرر ذلك.

ولفت وزير الخارجية الإسرائيلي إلى أنه كان على اتصال بمسؤولين فلسطينين آخرين لكنه رفض الكشف عن هويتهم.

وأشار لابيد إلى أن هناك مخاوف من ظهور صورة دولية غير صحيحة وكأن الفلسطينيين مهتمون بالمفاوضات وإسرائيل هي التي ترفض، موضحا أن هذا "ليس صحيحا على المستوى الواقعي".

وكان غانتس قد اجتمع بالرئيس عباس في أغسطس الماضي في مقر إقامة عباس بمدينة رام الله.

ووفقا لاتفاق الائتلاف بين رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ولابيد، سيتولى لابيد منصب رئيس الوزراء في أغسطس 2023.

من جهة أخرى، وافق مجلس التخطيط والبناء في إسرائيل على إقامة مستوطنة جديدة في غلاف غزة ضمن المجلس الإقليمي سدوت نيغيف.

وقالت وزارة الإسكان الإسرائيلية في بيان إن المجلس الوطني للتخطيط والبناء عقد جلسة مناقشة ووافق في ختامها وأوصى الحكومة الإسرائيلية بإقامة مستوطنة "حانون" شرقي كيبوتس سعد في غلاف غزة ضمن المجلس الإقليمي سدوت نيغيف.

وأضاف البيان أن وزارة الإسكان ستعمل على الترويج لمخطط المستوطنة الجديدة، مشيرا إلى أن مجلس التخطيط والبناء الوطني قدم مذكرة تخطيطية أعدتها مديرية الشؤون الريفية في الوزارة، لتعزيز وإنشاء مستوطنات جديدة.

وقال وزير الإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين "أنا سعيد بقرار المجلس، هناك أهمية وطنية كبيرة في إقامة مستوطنة جديدة هذه الأيام خاصة في غلاف غزة".

وأضاف، "نحن مصممون على مواصلة بناء وتطوير المستوطنات في جميع أنحاء إسرائيل، ومنذ أن توليت منصبي كوزير للبناء والإسكان عززنا مرتفعات الجولان ووادي الأردن والضفة الغربية، واليوم نعمل أيضًا على تعزيز غلاف غزة".

من جانبه، أشاد مدير عام وزارة البناء والإسكان أفيعاد فريدمان بموافقة المجلس على إقامة المستوطنة الجديدة قائلا "هذه خطوة مهمة في توسيع الاستيطان في غلاف غزة، وهو تعزيز مهم للمنطقة بأسرها".

وأضاف، "نشهد زيادة كبيرة في الطلب على الانتقال جنوبًا وهناك جودة حياة هنا ومناطق واسعة، أتوقع أن تفيد المستوطنة الجديدة العديد من العائلات الشابة التي تختار العيش فيها".

وشدد فريدمان على أن إقامة المستوطنة الجديدة "يتماشى مع سياسة الحكومة في تعزيز تنمية الأطراف وتعزيز الاستيطان في محيط النقب والجليل وغلاف غزة"، موضحا أن المستوطنة الجديدة "ستلبي مطلب الاستيطان في المنطقة وستقوي حدودنا الجنوبية مع قطاع غزة".

وقال إن إنشاء المستوطنة الجديدة في غلاف غزة سيعطي "زخماً استيطانياً كبيراً في المنطقة وفقاً للحاجة المتزايدة لجمهور جديد يجد اهتماماً بالاستيطان في هذا الجزء من البلاد وسوف يلبي الطلب دون أي ضرر بيئي".

وبحسب البيان، سيتم إنشاء المستوطنة لحوالي 500 عائلة إسرائيلية استجابةً للعائلات الشابة في مراحل مختلفة من حياتهم والتي من المقرر استيعابها في المنطقة.

من جهة ثانية، ذكرت قناة "كان" العبرية، أن الأسير الفلسطيني هشام أبو هوّاش قرر إنهاء إضرابه عن الطعام، بعد 141 من الإضراب المتواصل.

وأوضحت القناة أن الأسير أبو هواش قرر إنهاء إضرابه عن الطعام بعد اتفاق مع النيابة العسكرية الإسرائيلية يقضي بالإفراج عنه يوم 26 فبراير المقبل.

وأشارت القناة إلى أن عائلة الأسير أبو هواش أقامت احتفالًا أمام منزله، احتفاء بقرار الإفراج عنه وتعليق إضرابه عن الطعام.