تاريخ كوريا الشمالية
| تاريخ كوريا | ||||||
|---|---|---|---|---|---|---|
|
ما قبل التاريخ
| ||||||
|
| ||||||
بدأ تاريخ كوريا الشمالية باحتلال المنطقة الشمالية من شبه الجزيرة الكورية عن الخط 38 من قبل القوات السوڤيتية في نهاية الحرب العالمية الثانية، وتقسيم كوريا باحتلال الولايات المتحدة للجزء الجنوبية من شبه الجزيرة. وفي عام 1948، تأسست جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية.
السنوات المبكرة
كوريا منطقة قديمة إلا حتى الدراسات التاريخية والحفريات فيها مازالت قليلة، وما هوموجود حتى اليوم يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، حين كانت مؤلفة من ثلاث ممالك (هي مملكة كوگوريوفي الشمال، ومملكة سيلا في الشرق، ومملكة پيچش في الجنوب الغربي. في القرن السابع الميلادي توحدت هذه الممالك تحت مملكة سيلا، وفي عام 936 أعيد توحيدها تحت مملكة كوغوريو، وفي القرنين الحادي عشر والثاني عشر قامت ثورة الفلاحين ضد الإقطاع.
عانت كوريا زمناً طويلاً محاولات السيطرة الأجنبية (منغوليا- اليابان- أمريكا- روسيا). ففي القرن الثالث عشر تسلل المنغول إلى كوريا، وبعد طردهم منها أصبحت الكونفوشية عقيدة الدولة في حين انحسرت العقيدة البوذية.
أما اليابان فقد سيطرت عليها مرات عدة، أولها كان في الفترة 1592-1598 وفي أثناء هذا العدوان تم تدمير البلاد وإحالتها إلى صحراء، ثم تبعه العدوان المنشوري في الفترة مابين 1627-1637، وأيضاً تم تدمير كوريا كلياً، ثم سقطت تحت الاحتلال الياباني مرة ثانية عام 1910.
وفي عام 1919 حدثت ثورة ضد اليابانين وتعاظمت، وسميت انتفاضة الشعب وذلك إثر فوز الثورة الشيوعية في الاتحاد السوڤيتي 1917، ثم نمت حركة العمال وأُسست النقابات؛ وبالتالي ازداد النضال ضد اليابانيين عام 1931، لكن الاحتلال الياباني استمر حتى الحرب العالمية الثانية، حينها سقطت كوريا مرة أخرى تحت نوع آخر من الاحتلال من جراء الحرب العالمية الثانية، حيث انتصرت القوات الأمريكية على القوات اليابانية ودخلت كوريا عام 1938، ومع انتهاء الحرب العالمية الثانية حصلت على استقلالها عام 1945 بوساطة الجيش الأحمر، وذلك بعد استسلام اليابان.
تقسيم كوريا
بناء على اتفاق مشهجر بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوڤييتي السابق تمركزت القوات الأمريكية في الجزء الجنوبي (كوريا الجنوبية). وأُسست جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية عام 1948، نتيجة استفتاء شعبي طالب بتوحيد كوريا وخروج القوات الأجنبية منها.
الحرب الكورية
لم توافق الولايات المتحدة وحلفاءها من الكوريين الجنوبين على الاستفتاء، واتهموا كوريا الشمالية بضم الجزء الجنوبي بالقوة؛ فنشبت الحـرب الكورية في يونيو1950 بين القوات الكورية في الشمال والجنوب وبمساعدة أمريكية لكوريا الجنوبية ودعم روسي وصيني لكوريا الشمالية، وبعد حرب مدمرة استمرت أكثر من ثلاث سنوات تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في كوريا في يوليو1953، ومن نتائجه قبول الروس والأمريكيين تقسيم شبه الجزيرة الكورية إلى دولتين: واحدة في الشمال(كوريا الشمالية) وأخرى في الجنوب (كوريا الجنوبية). ومازالت كوريا الشمالية تطالب بتوحيد الكوريتين حتى اليوم، ثم بدأت برامج الإنماء الاقتصادي على أسس اشتراكية تعتمد المركزية مستخدمة خططاً لسبع سنوات.
أواخر القرن 20
تمكن كيم إيل سونگ من فرض زعامته على البلاد بدعم من الإتحاد السوفيتي وذلك في أبريل عام 1945، وانتخب فيعشرة اكتوبر عام 1945 أميناً عاماً للحزب الشيوعي الكوري. وفي شباط عام 1946م، تم إنشاء «اللجنة الشعبية المؤقتة» لكوريا الشمالية، وبوشر بعد أسابيع بتطبيق الإصلاح الزراعي. وفي مايو1946، بدأت مفاوضات سوفياتية ـ أمريكية حول توحيد شبه الجزيرة، ما لبثت حتى توقفت. في مارس عام 1949 زار كيم إل-سونگ موسكو، حيث طرح على ستالين رغبته في الهجوم على كوريا الجنوبية. وفي 27 فبراير عام 1950 أفهم كيم إيل سونغ موسكوبمشروعه غزوكوريا الجنوبية. وفي 15 أيار التقى ماوتسي تونگ الذي أكد له الدعم الصيني طالما التدخل الأمريكي. وفي 25 يونيومن السنة نفسها (1950) تذرع سونگ بالعدوان الجنوبي وغزا كوريا الجنوبية واحتل عاصمتها سيول. وبعد أقل من 48 ساعة تدخلت الولايات المتحدة بطلب من الأمم المتحدة وقد أيدت 53 دولة عضواً في الأمم المتحدة من أصل 59 التدخل الأمريكي في كوريا، و42 دولة ساهمت في هذا التدخل ومنها 16 دولة إشهجرت في العمليات الحربية مع الولايات المتحدة. فيسبعة يوليوعام 1950 نزلت القوات الدولية في مدينة پوزان، وفي 15 سبتمبر تمكنت من استرداد مدينة إنشون، وأعادت العاصمة سيول في 18 ـ 25 أيلول، ووصلت إلى خط الحدود، خط العرض 38 درجة في 2 اكتوبر، وتوغلت إلى داخل كوريا الشمالية وسيطرت على عاصمتها پيونگ يانگ في 19 أكتوبر ووصلت إلى الحدود مع الصين في 26 أكتوبر. وبعد يومين بدأ المتطوعون الصينيون يقدرون بنحو500 ألف يتدفقون لمساعدة الكوريين الشماليين، فتمكنوا من إعادة قوات الحلفاء إلى ما وراء الخط 38 درجة في 26 ديسمبر عام 1950 وسيطروا على سيول في أربعة يناير عام 1951. ولكن لنحوأسبوعين ونيف فقط، إذ أعادت القوات الدولية سيطرتها على سيول ووصلت في 14 مارس 1951 إلى خط العرض 38 درجة الذي تحول إلى حدود ثابتة بين الكوريتين.
القرن 21
وفي عام 1958 انسحبت القوات الصينية من البلاد، وأطلقت حركة «شوليما».
وفيعشرة يناير عام 1972 عرضت كوريا الشمالية معاهدة سلام مع كوريا الجنوبية وأعيد الحوار بينهما في أربعة يونيوعام 1972. وقد يحدث التحول الأبرز ما حمله الإعلان الصادر في سيول فيعشرة أبريل 2000 عن اتفاق دولتي كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية على عقد قمة تاريخية بينهما في 12 ـ 14 يونيو. ولقي ترحيباً من قبل الولايات المتحدة واليابان وروسيا. ولم يسبق للدولتين حتى عقدتا أي اجتماع قمة من قبل، وكانت آخر محادثات على مستوى عال عقدت بينهما في عام 1991 وأدت إلى توقيع اتفاقية أساسية لتحسين العلاقات، لكنها لم تنفذ أبداً. وقبيل حلول موعد قمة الكوريتين، زار كيم جونگ إيل الصين في أواخر مايو2000. ونقل عن الزعيم الصيني جيانگ زيمين قوله لضيفه إذا الصين ترحب بالقمة بين الكوريتين.
انظر أيضاً
- تاريخ آسيا
- تاريخ شرق آسيا
- تاريخ كوريا
- قائمة زعماء كوريا الشمالية
- سياسة كوريا الشمالية
- كوريا ما قبل التاريخ
- فيضان كوريا الشمالية 2006
- فيضان كوريا الشمالية 2007
- قائمة منطقات كوريا الشمالية
المصادر
- ^ صفية عيد. "كوريا الشمالية". الموسوعة العربية. Retrieved 2013-04-05.
وصلات خارجية
- Speak Out About Human Rights In North Korea (a commentary from Human Rights Watch, published in The Asian Wall Street Journal, April 16, 2004)
- On North Korea's streets, pink and tangerine buses, Christian Science Monitor, June 2, 2005
- North Korea on the rebound[], Global Beat Syndicate, June 27, 2005
- The North Korea International Documentation Project (Primary source documents concerning DPRK history)
- Time Line of North Korean History
- North Korea: Secrets and Lies - slideshow by Life magazine
قراءات إضافية
- O'Hanlon, Michael; Mochizuki, Mike. "Crisis on the Korean Peninsula." McGraw-Hill. 2003. ISBN 0-07-143155-1
- Cumings, Bruce, et al.. "Inventing the Axis of Evil." The New Press. 2004. ISBN 1-56584-904-3
