كاتب أمريكى يدعو بايدن لمعاقبة إثيوبيا على جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان

دعت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، في تحليل للكاتب والمحلل بوبي جوش، إدارة الرئيس جو بايدن لمعاقبة رئيس الحكومة الإثيوبية، لارتكابه جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان على خلفية الصراع في إقليم تيجراي الشمالي. 

وقال "جوش"، في مقالة نشرت اليوم الخميس على موقع الوكالة الأمريكية، إنه "مع تكثيف الولايات المتحدة لجهودها لإنهاء الحرب الأهلية الدموية في إثيوبيا، يجب أن تأخذ في الحسبان تقارير موثوقة تفيد بأن حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي الحائز على جائزة نوبل للسلام هي التي حرضت على الصراع وغطت على الانتهاكات الجسيمة في الحرب". 

وأضاف: "لا ينبغي لجائزة نوبل للسلام أن تحمي رئيس الوزراء الإثيوبي من العقوبات على جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها"، وواصل متسائلًا: "هل يمكن أن يصبح جو بايدن أول رئيس أمريكي يعاقب الفائز بجائزة نوبل للسلام على تلك الانتهاكات؟". 

أول فائز بنوبل يجلب العار على الجائزة 

ويرى محلل الشئون الخارجية الأمريكي المتخصص في شئون الشرق الأوسط وإفريقيا، أن رئيس الوزراء الإثيوبي بالكاد يكون أول حائز على جائزة نوبل يجلب العار على الجائزة المرموقة، مشيرًا إلى أن الرؤساء الأمريكيون يخشون من فرض عقوبات ضد أولئك الذين تم تكريمهم كصانعي سلام، ولعل هذا هو السبب الذي منع جو بايدن من محاسبة رئيس حكومة إثيوبيا على جرائم الحرب في تيجراي.

وطالب بوبي جوش الإدارة الأمريكية بعدم الاكتفاء بحرمان إثيوبيا من الامتيازات التجارية الرئيسية، بعد طردها فعليًا من قانون النمو والفرص في إفريقيا "أجوا"، الذي يوفر لأديس أبابا وصولًا معفيًا من الرسوم الجمركية إلى السوق الأمريكية، قائلًا: "مطلوب المزيد من التدابير المستهدفة". 

واستطرد: "حان الوقت لفرض عقوبات على كبار المسئولين الإثيوبيين الذين ارتكبوا، أو ساعدوا بارتكاب، جرائم وانتهاكات في تيجراي"، متابعًا: “إذا لم يكف رئيس الحكومة عن تلك الانتهاكات، فقد يجد نفسه في فئة حقيرة لائقة به”.

شن حرب أهلية للتغطية على جرائم المسئولين 

ولفت "جوش" إلى أن رئيس الحكومة الإثيوبية ارتكب منذ توليه السلطة العديد من الانتهاكات ضد المنتمين لعرقية التيجراي، حيث سعى لتهميشهم بشكل منهجي، وشن حربًا أهلية دامية للتغطية على جرائم المسئولين والقوات الحكومية ضد المجموعة العرقية. 

وأشار الكاتب الأمريكي المخضرم إلى البيان الأخير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش" الذي أفادت فيه بأن السلطات الإثيوبية احتجزت تعسفيًا وأساءت معاملة وأخفت قسرًا آلاف الأشخاص من عرقية التيجراي الذين تم ترحيلهم مؤخرًا، حيث ذكر البيان أن قوات الأمن اعتقلت مُرحلين عند نقاط التفتيش على الطرق المؤدية إلى تيجراي أو في مطار سيميرا بمنطقة عفار، ونقلتهم إلى مرافق احتجاز في عفار أو جنوب إثيوبيا. 

الحكومة الإثيوبية تعمدت إخفاء الانتهاكات ضد تيجراي 

وتابع: “عمدت الحكومة الإثيوبية إلى إخفاء قمع المعلومات عن تلك الانتهاكات، بما في ذلك الاغتصاب الجماعي لنساء عرقية تيجراي وتجنيد الأطفال للقتال في الحرب، من قبل القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها”.

وأشار الكاتب إلى تصريحات "فلسان عبدالله"، الوزيرة الإثيوبية المستقيلة، والتي كانت مسئولة عن توثيق الانتهاكات، عندما أعلنت في مقالها بصحيفة "واشنطن بوست"، أنه طلب منها إخفاء الحقائق المزعجة والانتهاكات التي ارتكبها النظام الحاكم في أديس أبابا ضد التيجرايين. 

جائزة نوبل التي مهدت للحرب 

كما أشار الكاتب إلى تقرير صحيفة "نيويورك تايمز"- بعنوان "جائزة نوبل التي مهدت الطريق للحرب"- والذي كشفت فيه عن أدلة تظهر بأن رئيس الوزراء الإثيوبي كان يخطط سرًا، بالتعاون مع الزعيم الاستبدادي لإريتريا، لشن حرب في منطقة تيجراي الشمالية قبل حصوله على جائزة نوبل للسلام في 2019، أي قبل شهور من اندلاع الحرب في نوفمبر 2020، مضيفة أن الزعيمين تآمرا ضد تيجراي عندما تفاوضا على إنهاء عقود من العداء بين بلديهما في عام 2018، وهي الصفقة التي نال على إثرها رئيس الحكومة الإثيوبية جائزة نوبل. 

وتابع: "يبدو أن رئيس الوزراء كان يستخدم جائزة السلام لصرف الانتباه عن الاستعدادات التي كان يقوم بها هو وشريكه لشن الحرب ضد عدوهما المشترك".

ولفت، في مقاله، إلى وصول مبعوث واشنطن للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، إلى أديس أبابا، اليوم الخميس، للدعوة إلى محادثات سلام بين الحكومة الإثيوبية وقوات جبهة تحرير تيجراي بعد دخول الحرب، التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين، عامها الثاني، في إطار أحدث محاولة من جانب واشنطن لإنهاء الصراع.

ولفت إلى أن قوات الجيش الإثيوبي لم تعد قادرة على إحراز أي تقدم في تيجراي بالرغم من استعادتها الأراضي التي خسرتها في أوائل نوفمبر، منددًا بالضربات الجوية الدموية التي شنتها القوات الجوية الإثيوبية باستخدام طائرات مسيرة، مما أسفر عن مقتل العشرات من سكان تيجراي، مضيفًا أنه على الناحية الأخرى أعلنت جبهة تحرير تيجراي عن انسحابها من المناطق التي سيطرت عليها وأبدت استعدادها للدخول في محادثات سلام.

تاريخ الخبر: 2022-01-06 10:24:03
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 55%

آخر الأخبار حول العالم

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:04
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

وفاة المحامي والحقوقي عبد العزيز النويضي اثر سكتة قلبية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 00:26:09
مستوى الصحة: 47% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية