ساعات عصيبة وصادمة مرت على الوسط الفني برحيل الفنانة المصرية، مها أبو عوف، عن عمر يناهز الـ 65، بعد صراع مع المرض لم يشعر به أحد سواها، إذ قررت أن تخفي آلامها عن الجميع.
لكن هناك قصة استمرت لسنوات وعاشتها مها أبو عوف، حيث ذكرت في لقاءات تلفزيونية سابقة أنها ظلت لـ 15 عاماً تحاول الحمل والإنجاب ولكنها تفشل.
وبدأت القصة عندما قررت الذهاب إلى الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وسويسرا لبحث فرصها بالحمل والإنجاب، حيث التقت عددا كبيرا من الأطباء، ولكن محاولاتها باءت بالفشل، وأخبرها الأطباء حينها بأن الأمر مستحيل، وطالبوها بأن تنسى كل ما هو متعلق بالحمل.
"حمل كاذب"
في زيارتها الأخيرة للولايات المتحدة، طالبها الأطباء بإزالة الرحم حتى لا تتعرض لمرض الحمل الكاذب وهو أمر بالغ الخطورة، لكنها رفضت وعادت لمصر.
وقتها كانت تفكر في التبني، وبالفعل كان هناك عدد من لاجئي البوسنة والهرسك الذين قدموا إلى مصر وقت الحرب، ففكرت أن تذهب إلى معسكرهم وتختار.
إلا أنها في هذا التوقيت انفصلت عن زوجها، وذهبت إلى إحدى الحفلات بصحبة شقيقها عزت أبوعوف، وهناك شعرت بألم شديد في بطنها، ولكنها اعتقدت أن آلام الأكياس على المبايض عادت إليها من جديد، خصوصا أنها قامت بإزالة 11 كيسا من على المبايض طيلة السنوات السابقة، فأخبرها شقيقها أن تتوجه لطبيبها في اليوم التالي، ولكنها تجاهلت الأمر حتى ازداد الألم.
أشبه بالمعجزة
إلى ذلك، اصطحبت الفنانة أبناء شقيقتها الكبرى منى إلى المستشفى، وأجرت هناك الكشف بالسونار، لتجد الطبيب يقول "إيه ده إيه ده .. لا مش ممكن"، وهرول لينادي طبيب أمراض النساء الخاص بها.
في هذا التوقيت لم تكن تعلم بأي شيء وكانت تشعر وكأن هناك مرضا خطيرا أصابها، فانتظرت حتى أتى طبيبها الذي طلب منها إجراء فحوصات، وبعدها أخبرها قائلا "مبروك أنت حامل".
وعبرت أبو عوف في وقتها قائلة إنها لم تستوعب الأمر نهائياً وأصيبت بحالة انهيار، ما دفعها للذهاب مسرعة من المستشفى إلى منزل شقيقتها منى، وأخبرتها بأنها حامل، وحينما استوعبت شقيقتها الأمر سألتها عن أبنائها الذين ذهبوا معها إلى المستشفى، لتفاجأ أنها تركت أبناء شقيقتها وحدهم في المستشفى من هول المفاجأة، وبعدها اتصلت بشقيقها عزت الذي لم يستوعب الأمر وقام بتكذيبه، وطلب من طبيبها أن يأتي للمنزل.
فحضر الطبيب وأخبرهم أن مها من الناحية الطبية من المستحيل أن تنجب، ولكن ما حدث علَّمه ألا يخبر امرأة بعد ذلك أنها لن تنجب، وبكى الطبيب بسبب هذه الواقعة.
بداياتها
وأشارت إلى كونها ظلت تشعر بالرعب على ابنها الوحيد، وكانت دائما ما ترفض طلباته بالخروج والسفر، حتى قدم إليها شقيقها عزت وأخبرها أن ما تقوم به أمر خاطئ، وعليها أن تترك له الحرية، ورغم ذلك كانت دائما ما تشعر بالقلق عليه، حيث أتى إليها بمعجزة من السماء.
يشار إلى أن مها أبو عوف كانت بداياتها من خلال فرقة الفور إم بصحبة شقيقها الراحل عزت أبو عوف وشقيقاتها الثلاث، تلك الفرقة التي استمرت لـ 12 عاما.
قبل أن تتحول إلى الوسط الفني وتشارك بالتمثيل هي وشقيقها عزت أبو عوف، وتقدم ما يزيد عن 120 عملا فنيا، كان آخرها مسلسل عرض في العام الماضي.
