خطف مرض السرطان اليوم 6 يناير الفنانة القديرة مها أبوعوف بعد صراع دام لمدة عامين مع سرطان الرئة دخلت على إثره في غيبوبة وأصيبت بالتهاب رئوي حاد.

تركت الفنانة مها أبوعوف بصمة كبيرة في عالم الفن بداية من إطلاقها الفنى من خلال فرقة الـ4m حتى دخولها عالم السينما والدراما. 

البداية بدروم بأحد منازل الزمالك:

داخل بدروم في أحد المنازل في حي الزمالك بمدينة القاهرة الساحرة، في نهاية السبعينيات أسس الطبيب العاشق للفن عزت أبوعوف، فرقة أطلق عليها الفور إم، مع شقيقاته الأربع اللاتي بدأت أسماؤهن بحرف الميم على اسم الفرقة، تكونت من شقيقاته مني، مها، منال وميرفت، واعتمدت الفرقة في البداية على إعادة صياغة الأغاني التراثية مثل أوبريت الليلة الكبيرة، وأغنية قولي ولا تخبيش، وأغنية كل ما اقول التوبة.

وفي أحد اللقاءات الصحفية مع عزت أبوعوف قال عن فكرة تكوين الفرقة: "أنا عملت فرقة وخرجتها من رحم التراث، وبعتبر إن إحنا عندنا كنز كبير من التراث الغنائي سواء المصري أو العربي ولازم نخلي الناس تسمعه حتى لو بشكل جديد.

شباب اليومين دول نسيوا التراث وبعدوا عن سماع الأغاني الشرقية، عشان كده قررت ومعايا الـ"فور إم" تقديم  الأعمال العظيمة دي باللون الموسيقي الذي يتناسب مع الذوق العام للشباب في هذه المرحلة.

قدمت مها أبوعوف مع الفرقة الكومنة من أخواتها العديد من الأغاني التي تركت بصمة كبيرة في أواخر فترة السبعينيات وطوال فترة الثمانينيات. 

عالم السينما:

دخلت مها أبوعوف عالم السينما عام 1978 بعدما رشحها المخرج حسن الإمام وكان صديقًا شخصيًا لوالدها في فيلم "لا تظلموا النساء".

هبوط اضطراري:

قالت في برنامج صاحبة السعادة: شجعنى يوسف فرانسيس على انى اكمل شغل في السينما، وخدنى في مسلسل "هبوط اضطراري" رغم خوفى الشديد لمدة أيام، كان صديق العيلة، قولت له أبويا هيدبحني، فأخدني في دور صغير ورجعني تاني، وكان موجود يوسف وهبي، ورحت عملت هبوط اضطراري إنتاج إيهاب نافع، وبدأت من هنا".

بعدها عرض عليا حسن الإمام تجسيد شخصية بمساحة فنية صغيرة، فوافقت على سبيل التجربة وأمل في استمرار العمل في السينما، كان نفسي أجرب شكلي قدام الكاميرا، والفيلم بالنسبالي كان تجربة، واستفدت كتير.

بعدين عملت سهرة تليفزيونية كانت أول بطولة ليا اسمها منزل قديم للبيع مع نور الدمرداش، وبعدها شاركت في الفيلم التليفزيوني: "أنا لا أكذب ولكني أتجمل".

كنت مفتونة بالفنان أحمد زكي في بدايته، ووصفته لما شوفته بأنه مجنون لكن جنونه حلو، واحنا بنصور مشهد في "أنا لا أكذب ولكني أتجمل" نسيت الجمل الحوارية للشخصية في الفيلم مسابنيش غير لما حفظت كل حاجة، وقولت له مش هعرف أقول الكلمة دي، بدلهالي، وكنا بنقعد على الأرض كلنا، وكان صديقًا عزيزًا للغاية، ومفترقناش بعد الفيلم لحد ماتوفي".