عبر تدوينة لها على صفحتها الشخصية على مواقع التواصل نشرت وكيلة مدرسة مصرية صورا لها، وهي ترقص خلال حفل زفاف ابنتها، والذي أقيم قبل عامين تضامناً مع معلمة المنصورة التي أحيلت للتحقيق بسبب فيديو راقص.
ونشرت هويدا فريد، وكيلة مدرسة ثانوية في مصر، صورا لها وهي ترقص خلال حفل زفاف ابنتها، كما عبرت عن رأيها بخصوص الواقعة، وقالت إنها مع الحرية الشخصية طالما خارج أسوار المدرسة مضيفة أنه لا علاقة للناحية التعليمية بسلوكيات المعلم.
وتداول رواد مواقع التواصل تدوينة الوكيلة التي قالت فيها: "أنا وكيلة مدرسة ورقصت يوم فرح بنتي بالعصاية ولما لقيتهم حولوا المعلمة اللي طلعت رحلة ورقصت للتحقيق قلت أقولكم يمكن حد يحب يبلغ ولا حاجة".
كما أضافت "الدور الرقابي للوزارة على المعلم أو على الموظف عموما ينتهي عند البوابة الخارجية للمؤسسة.. إلا إذا كان في مهمة رسمية خاصة بالعمل ويمثل المؤسسة أو المنظمة التابع لها تمثيلا خارجيا، أما إذا كان الحدث يخص صاحبه ويخص حياته الخاصة فمحدش له سلطة عليه".
وتابعت في إشارة لمعلمة المنصورة "هي لا رقصت في الفصل ولا في فناء المدرسة ولا حتى في رحلة فيها طلبة دي ناس طالعة تهيص وتفرح بمنتهى الأمان، وما تعرفش إن فيه حد خاين بينهم بيصورهم في الخباثة".
كما أضافت "هي خارج المدرسة أصلا ويحاسبها أهلها مش أنت، واللي صور خلسة وبلغ هو اللي يتحاسب".
هذا وأشاد البعض من رواد مواقع التواصل بما قامت به الوكيلة، فيما هاجمها البعض الآخر وانتقدها بشدة.
حاسبوا مصور معلمة المنصورة خلال رقصها أولاً!
وفي هذا الشأن، قالت هويدا فريد في تصريحات لـ"العربية.نت" إنها عبرت عن رأيها بحرية وقالت إن ما حدث يمثل انتهاكا لحرية شخصية، مؤكدة أنه طالما تم محاسبة المعلمة على الواقعة فكان من الأجدر محاسبة من صور الواقعة بالفيديو دون إذن، وبث الفيديو على مواقع التواصل دون إذن أيضا.
كما أوضحت أنها لم تعلن تضامنها - كما روجت مواقع التواصل – لرقص المعلمة بل أدنتها وأدانت الحركات التي قامت بها وتراها استفزازية، لكنها دافعت عن حرية المعلمة الشخصية وعن خصوصيتها التي انتهكت، وسبب لها أذى وتدميرا لمستقبلها وحياتها الخاصة.
وأضافت فريد أنه لو كان هناك فئة أخرى من فئات المجتمع هي التي قامت بالرقص وانتشر فيديو راقص لهم، ما كان سيحدث ذلك الجدل الذي صاحب فيديو رقص المعلمة، لكون المعلمات والمعلمين هم مربو الأجيال، وتصرفاتهم وسلوكياتهم محسوبة عليهم ويجب أن يكونوا قدوة للطلاب، مشيرة إلى أنها متضامنة فيما يخص حرية المعلمة والحفاظ على خصوصياتها.
وصلة رقص على مركب نيلي
وكان وكيل وزارة التربية والتعليم في الدقهلية بمصر قد أمر بإحالة 5 معلمين بإدارة غرب المنصورة التعليمية للنيابة الإدارية، وذلك لقيامهم بالمشاركة في وصلة رقص على مركب نيلي أثناء مشاركتهم في رحلة نظمتها نقابة المعلمين بغرب المنصورة.
وانتشر فيديو راقص للمعلمين والمعروف إعلامياً بفيديو "معلمة المنصورة"، وتم إحالة المعلمين ومن ضمنهم المعلمة، التي حصلت على لقب المعلمة المثالية، للنيابة والتحقيق معهم بسبب هذا الفيديو.
إلى ذلك، صرحت "معلمة المنصورة" رداً على الفيديو الذي تم تصويره لها ونشره دون علمها: أنها لم تكن تعلم أنه يتم تصويرها خلال الحفلة، متهمة ناشر الفيديو بالتشهير بها وبسمعتها ومتوعدة بمقاضاة كل من تسبب بإيذائها وتدمير حياتها.
وأثارت الواقعة جدلا كبيرا في مصر، خاصة بعدما أعلنت المعلمة أنها تركت وظيفتها وحدثت مشكلات بينها وزوجها جراء الفيديو.
