تستعد واحة سيوة لاستضافة مهرجان التمور الخامس، الذى تنظمه وزارة التجارة والصناعة ومحافظة مطروح، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى، فى الفترة من ٢٢ إلى ٢٤ يناير الجارى.

ومن المنتظر أن يحضر المهرجان وزيرة التجارة والصناعة ووزير الزراعة، وجرى توجيه الدعوة لكل من وزير الرى ووزير التموين ووزير التنمية المحلية، كما يشارك فى المهرجان عدد من الدول العربية، منها الإمارات والسعودية.

ويستهدف المهرجان زيادة صادرات مصر من التمور عبر فتح أسواق جديدة، ضمن مخططات الدولة لتطوير هذا القطاع خلال الفترة المقبلة.

وقال الدكتور شريف الجبلى، عضو اتحاد الصناعات، إن مصر تنتج سنويًا نحو ١.٧ مليون طن من التمور، وتحتل المرتبة الأولى عالميًا فى حجم الإنتاج، لكنها تصدر نسبة بسيطة جدًا، لذا تسعى الدولة لفتح أسواق جديدة للتصدير.

وأضاف "الجبلى"، لـ"الدستور"، أن هذا المهرجان سيجمع المصنعين المصريين والمستثمر الأجنبى، وهذه فرصة جيدة لجذب استثمار مباشر فى هذا القطاع، مؤكدًا: "تستهدف الدولة الارتقاء بجودة وتنافسية قطاع التمور، خاصة أن مصر تتربع على عرش إنتاج التمور عالميًا بنسبة ١٨٪ من الإنتاج العالمى، وتحتل المرتبة الأولى عربيًا بنسبة ٢٤٪، وذلك فى ظل التزايد المستمر فى عدد النخيل المثمر فى جميع محافظات الجمهورية".

وأوضح أن هذا القطاع حظى باهتمام غير مسبوق من القيادة السياسية، وجرى عقد المهرجان فى سيوة والوادى الجديد وأسوان؛ لتسليط الضوء على جميع أنواع التمور التى تنتجها مصر لتسويقها بشكل جيد، مشيرًا إلى أنه سيجرى تكثيف المشاركة فى المعارض الدولية بالتعاون مع المجالس التصديرية.

من جهته، قال الدكتور كمال الدسوقى، عضو اتحاد الصناعات المصرية، إن صناعة التمور تطورت بشكل كبير بفضل رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، واهتمامه بزراعة مليون ونصف المليون فسيلة، لافتًا إلى أن حجم صناعة التمور فى العالم يقدر بالمليارات.

وأضاف "الدسوقى" أن هذه الصناعة مرتبطة بنشاطات أخرى، مثل التغليف والطباعة وصناعة التجفيف والتعليب والتصدير، موضحًا: "لدينا فرص هائلة لتصدير فسائل النخيل، ما سيغير شكل القطاع بشكل كامل، وأتوقع أن ترتفع نسبة تصدير التمور هذا العام".

وتابع: "بلغت صادرات التمور خلال ٢٠٢٠ نحو ٤٣ ألف طن، وجرى التصدير لنحو ٦٣ دولة.. ومصر لديها قدرات لمضاعفة هذا الرقم".

وأشار إلى أن مهرجان التمور هذا العام سيركز على جذب استثمارات جديدة فى هذا القطاع، خاصة مع بدء الإنتاج فى أكبر مزرعة للتمور بمساحة ٤٠ ألف فدان فى منطقة توشكى والعوينات، وطالب بضرورة وضع خطة قومية استراتيجية لمواجهة آفة النخيل فى مصر، كما طالب بعمل صناعات ذات قيمة مضافة، مثل عسل النخيل والقهوة من النخيل والصناعات الدوائية.