قفزت مبيعات السيارات الصينية فى مصر خلال العام الماضى بشكل ملحوظ واحتلت المرتبة الثانية وسجلت نحو ٤٥.٩٠٩ ألف سيارة، فى مقابل ٢٥.٧٨٤ ألف سيارة خلال نفس الفترة من ٢٠٢٠، بنمو ٧٨.١٪، لتستحوذ على ٣٢.٨٪ من حجم مبيعات سيارات الركوب المستوردة.

وقال منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات عضو شعبة السيارات بالغرف التجارية، إن هناك ثقة كبيرة فى السيارات الصينية خاصة بعد تعديل الصين سياستها فى التصنيع عقب اتفاقية الاتحاد الأوروبى وضغوط جهاز حماية المستهلك الذى يهتم بالجودة والمواصفات.

وأوضح «زيتون»، لـ«الدستور»، أن السيارات الصينية أصبحت تهتم بالجودة خاصة بعد المنافسة القوية التى دخلتها فى ظل الأزمة التى يمر بها العالم، وهى أزمة الرقائق الإلكترونية. وأضاف أن من ضمن الأسباب أيضًا هو انتباه الصين لأزمة الرقائق مقدمًا، فعملت على تخزين كميات كبيرة منها، مؤكدًا أن ذلك أسهم فى تشغيل المصانع الصينية بخلاف المصانع الأخرى حول العالم التى تعانى نقصًا كبيرًا فى الرقائق.

وأكد «زيتون» أن الصين هى الأقل ضررًا من نقص الشرائح الإلكترونية، كما استطاعت تغيير سمعة المنتج الصينى من «غير جيد» إلى «جيد».

وأوضح أن أسعار السيارات ستستمر فى الارتفاع حتى نهاية العام، ومن المتوقع أن تنتهى الأزمة فى بداية عام ٢٠٢٣. وكشفت بيانات رسمية لوزارة التجارة الصينية عن أن هناك ارتفاعًا فى حجم التجارة بين الصين ومصر بنسبة ١٠.٣٤٪ على أساس سنوى، ليصل إلى ١٤.٥٦ مليار دولار فى عام ٢٠٢٠.

من جهته، قال اللواء حسين مصطفى، الرئيس السابق لرابطة تجار السيارات فى مصر، إن تقرير مجلس معلومات سوق السيارات أشار إلى أن السيارات الصينية حققت، خلال شهر نوفمبر الماضى، مبيعات فى سيارات الركوب بزيادة تقدر بنحو ٧٨٪.

وأضاف «مصطفى»: احتلت السيارات الصينية المركز الثانى فى مصر بعد السيارات اليابانية وتجاوزت السيارات الأوروبية والكورية، مشيرًا إلى أن مبيعات الأوروبية انخفضت بنسبة ١٠٪.

وأوضح أن من ضمن أسباب ارتفاع مبيعات السيارات الصينية فى مصر توفر المعروض وتواجده فى السوق، حيث يوجد نقص فى أعداد سيارات الركوب فى أغلب الموديلات، لافتًا إلى أن الشركات الصينية قادرة على توفير السيارات بأعداد كبيرة.

وأوضح أن الصين استطاعت استحداث موديلات جديدة ذات جودة عالية بمواصفات يطلبها المستهلك واختياراته وما تتطلبه السوق المصرية، مما أسهم فى ارتفاع مبيعاتها، كما عملت على تحسين التشطيب الجيد والعمر الافتراضى للسيارة والسعر النسبى مقارنة بالموديلات والأنواع الأخرى، مشيرًا إلى أن زيادة المبيعات تؤكد ثقة المستهلك بالمنتجات الصينية عن الوقت السابق.