يتفق معظم الأشخاص على أن كثرة المشاجرات بين الأزواج قد زادت بشكل كبير في العامين الماضيين، بسبب الإغلاق الناجم عن COVID والساعات الممتدة التي يتعين على الأزواج قضاءها معًا، كان هذا هو الحال المستمر خلال هذه الفترة، حتى أن الكثيرين قرروا الانفصال، في حين أن المعارك المستمرة في العلاقة ما قد تجعلك تعتقدوا أن كلاكما غير متفقين مع بعضكم البعض، وأن هذه العلاقة تتدهور، فإن الحقيقة هي أن الخبراء يقولون، الصراع أمر لا مفر منه في العلاقة.

السطور السابقة وفقًا لموقع Pinkvilla ويكشف مجموعة من الخبراء ماذا تعني المشاجرات المتكررة في العلاقات الزوجية.

الجدال الصحي يجعل الزوجان أقرب

"الصراع أمر لا مفر منه في العلاقة، بينما تخبرنا الثقافة الشعبية أن القتال يضر بالعلاقات، تقول الأبحاث أن الجدال الصحي يجعل الأزواج أقرب"،  في الواقع، غالبًا ما ينتهي الأزواج الذين ليس لديهم أي نزاع بالطلاق، على الرغم من أن الخلاف المنتظم هو العامل الرئيسي للتنبؤ بالطلاق، فإن المفتاح ليس ما تجادل بشأنه ولكن كيف تتجادل، بصرف النظر عن ذلك، التوافق مرتفع في قائمة العلاقات ويمكن أن تؤدي التباينات إلى تحديات كبيرة، ولكن الكثير من التوافق يمكن أن يتنبأ بالملل.

 وفقا لما يقول الدكتور براكريتي بودار، خبير الصحة العقلية، أن الاختلافات في الخصائص والسلوكيات تجعل الناس ينجذبون لبعضهم البعض، من المهم للأزواج تحديد خصائصهم غير المتطابقة وفهم ما يضر بعلاقتهم وما يعززها، لذلك ليس من الضروري أن يؤدي عدم التوافق فقط إلى صراعات مستمرة.

وأضاف وفقًا للموقع: عندما ينجذب أي شخص إلى شخص ما ويطمح إلى الدخول في علاقة، فإن ذلك يعتمد على التشابه في إبداء الإعجاب وعدم الإعجاب ومع ذلك، عندما تبدأ العلاقة، قد يجد الزوجان اختلافات في وقت لاحق أو بعد الزواج، قد يؤدي هذا إلى بعض الإحباط والمعارك، ولكن يجب على الأشخاص أن يفهموا أن الصراع ينشأ من الاختلافات في القيم.

وفقًا لعلماء النفس، تعد مشكلات التوافق والثقة والتوقعات غير المحققة من أكثر الأسباب شيوعًا لفشل العلاقات،على الرغم من أن الجدال مع شريكك أمر طبيعي، لا ينبغي تجاهل القتال كل يوم، يمكن أن يؤدي القتال المستمر إلى علاقات مزعجة، إذا تم التعامل معها بشكل سيئ ومع ذلك، هناك طرق لوقف الخلاف ومنع العلاقة من الانهيار.

وأظهرت الأبحاث أن أهم القضايا التي يتقاتل حولها الأزواج تشمل العلاقة الحميمة الجسدية، ووقت الفراغ، والمال وإدارة العلاقات الأسرية.

أما لتجنب المعارك والمشاجرات المتلاحقة علينا بالتالي:

١/ لا تهرب من الصراع ولكن واجهه بصدق.

٢/ يمكنك الاعتذار أو سؤال شريكك عما يمكنك فعله لحل المشكلة، بدلاً من أن تكون دفاعيًا.

٣/ كن متقبلًا لما يقوله الشخص الآخر، بصرف النظر عن ذلك.

٤/ إذا أصبح الجدل محتدمة للغاية، ابتعد عن الموقف حتى تهدأ.

٥/ بمجرد تصفية ذهنك، قد تتمكن من استعادة وجهة نظرك، لذا فكر في قضاء بعض الوقت بمفردك .

٦/ قاتل دائمًا وجهاً لوجه وليس بالوسائل الرقمية، كما هو الحال اليوم.