في قصة أشبه بفيلم هوليوودي، تسلمت أسرة جندي أمريكي، كان متمركزا في ألمانيا، رسالة كتبها إلى والدته قبل 76 عاما، وتحديدا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، رسميا.

وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، نقلا عن وسائل إعلام أمريكية، أن الرقيب في الجيش الأمريكي، جون غونسالفيس، الذي كان يبلغ الثانية والعشرين من عمره في ديسمبر 1945، كتب رسالة إلى والدته في «ووبرن»، ولكنها لم تصلها لنحو 76 عاما.

عثر على الرسالة في أحد مرافق توزيع الخدمات البريدية بمدينة «بيتسبرغ» الأمريكية.

وجاء فيها: «أمي العزيزة.. تلقيت رسالة أخرى منك اليوم، وسعدت بسماع أن كل شيء على ما يرام. بالنسبة ليّ، أنا بخير وعلى ما يرام. لكن فيما يتعلق بالطعام، فهو رديء جدا في معظم الأوقات».

واختتم «غونسالفيس» الخطاب بالقول: «حبي وقبلاتي.. ابنك جوني. آمل أن أراك قريبا».

قد توفي «غونسالفيس» في 2015، وتوفيت والدته أيضا، لكن «يو. إس. بي. إس»، وهي المؤسسة الحكومية المسؤولة عن الخدمة البريدية في الولايات المتحدة، وجدت عنوانا لأرملته أنجلينا، التي التقاها الجندي بعد 5 سنوات من إرساله الرسالة، ثم تزوجها.

وإلى جانب الرسالة القديمة، أرسل موظفو «يو. إس. بي. إس» أيضا خطابا خاصا منهم لأسرة الجندي، جاء فيه «إن تسليم هذه الرسالة كان في غاية الأهمية بالنسبة لنا».

بينما قالت «أنجلينا» لقناة «دبليو. إف. إكس. تي» المحلية، بعد تسلمها الرسالة: «تخيل ذلك! 76 عاما!. لم أستطع أن أصدق. رؤية خط يده كان أمرا مذهلا للغاية».