لجنة «مكافحة كورونا»: لم نرصد حالات إصابة شديدة بمتحور «أوميكرون» في مصر - أخبار مصر


قال مصدر مسئول باللجنة العلمية لمكافحة فيروس «كورونا» إنه حتى الآن لم تظهر أى حالات شديدة بمتحور «أوميكرون» فى مصر، مؤكداً أن جميع المصابين بالمتحور الجديد أعراضهم خفيفة ومتوسطة ويخضعون للبروتوكول العلاجى. وأوضح المصدر، لـ«الوطن»، أنه فى النسخة السادسة من بروتوكول «كورونا»، تمت إضافة مجموعة من الأدوية للحالات الحرجة لمصابى الفيروس، وتؤخذ داخل مستشفيات العزل الصحى، منها عقار «باريسيتينيب».

90 % من المصابين غير حاصلين على اللقاح

وأشار إلى أن 90% من الحالات الحرجة تكون لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن ممن لم يحصلوا على اللقاحات، متابعاً «نجدد دعوتنا بشكل مستمر للمواطنين بأهمية الحصول على لقاح كورونا للحد من انتشار العدوى، إذ إن اللقاح لا يعطى المناعة الكاملة ولكنه يخفف من الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة بدلاً من كونها شديدة الخطورة».

وأضاف المصدر: «متحور أوميكرون هو السائد على مستوى العالم بشكل رسمى، والعالم يتجه للتعايش مع الفيروس، ونتوقع ظهور متحورات جديدة غير أوميكرون، الفيروس بيضعف واللقاحات لها فاعلية كبيرة وبنسب مختلفة وفقاً للشركات المنتجة والتجارب السريرية التى ظهرت وأجريت على فئات مختلفة من بلدان مختلفة».

وكشفت تقارير رسمية صادرة من وزارة الصحة أنه تم تسجيل 830 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تجريها الوزارة، وفقاً لتوجيهات منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أن هناك ارتفاعاً فى معدلات الشفاء داخل مستشفيات العزل الصحى على مستوى محافظات الجمهورية.

وأكدت «الصحة» رفع أعلى درجات الاستعداد القصوى على مستوى محافظات الجمهورية لمتابعة الموقف الوبائى لحظة بلحظة، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من الفيروس وغيره من الأمراض المعدية.

«الصحة» للمتخلفين عن تلقي الجرعة الثالثة: توجهوا لمركز التطعيم في أي وقت

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى للوزارة، إنّ الحصول على الجرعة الثالثة لا يستوجب التسجيل مرة أخرى، موضحاً أنَّ هناك قاعدة بيانات خاصة بالأشخاص عبر موقع الوزارة منذ تسجيلهم للحصول على الجرعة للمرة الأولى، مبيناً أنَّه يجرى توجيه رسائل للمواطنين الذين مرّ 6 أشهر منذ حصولهم على الجرعة الثانية.

وأضاف «عبدالغفار»، لــ«الوطن»، أنّه حال تعذر على المواطن الذهاب إلى مركز التطعيم فى الموعد المحدد للحصول على الجرعة الثالثة التنشيطية، فبإمكانه التوجه فى أى وقت إلى مركز التطعيم والحصول عليها.

تلقيح 310 آلاف مواطن بالجرعة التنشيطية

وتابع المتحدث أنَّ وزارة الصحة انتهت من تطعيم 311 ألفاً و536 مواطناً بالجرعة المعزّزة، منذ بدء توجيه الرسائل للمواطنين الذين مرت 6 أشهر على حصولهم على الجرعة الثانية، ضمن حرص وزارة الصحة على تعزيز المناعة الشخصية للفئات التى تحصل على الجرعة الثالثة للوقاية من الإصابة بالفيروس. وأكّد أنَّ الجرعة التنشيطية ليست للأطفال الأقل من 18 عاماً، إذ لم يتمّ إدراج هذه الفئة للحصول على الجرعة الثالثة، موضحاً أنَّ الجرعتين الأولى والثانية للأطفال اختيارية وتكون بإقرار من ولى الأمر للحصول على اللقاح، وذلك بعد موافقة وزارة الصحة على تطعيم الأطفال أكثر من 12 عاماً.

ولفت المتحدث باسم وزارة الصحة، إلى أهمية الحصول على اللقاح، لفعاليته ضد الفيروس ومتحوّراته، وقدرته على الوقاية من المضاعفات، والالتزام التام بالتدابير الوقائية والاحترازية للوقاية من الإصابة بالعدوى، التى تتمثل فى «ارتداء الكمامة، وغسل اليدين، والوجود فى أماكن ذات تهوية جيدة، والتباعد الجسدى». وقال إنّ تطعيم الأطفال بلقاح كورونا، سيبدأ من عمر 12 لـ18 عاماً، وهو العمر الذى أعلنته هيئة الدواء المصرية بالتصريح لهم لتلقى اللقاح، موضحاً أنّ اللقاح المستخدم لتطعيم هذه الفئة سيكون «فايزر». وأضاف أنّ اللقاح يساعد، حال الإصابة، فى تقليل شدة المرض وفترة التعافى، كما يقلل بنسبة تزيد على 14 مرة عن غير الملقحين فرص دخول المستشفيات، كما يقلل إمكانية نقل العدوى إلى الأسرة: «اللقاح مهم ومفيد جداً ومش إجبارى فى المرحلة العمرية دى، لكن فى وزارة الصحة بننصح بيه وبشدة».

وأوضح أنّ الأعراض الجانبية المصاحبة لتلقى اللقاح قد تتشابه مع أغلب اللقاحات، ودائماً ما تكون نتيجة رد فعل المتلقح وليس اللقاح: «الأمر ملهوش علاقة بالسن أو نوعية اللقاح، لكن له علاقة بالشخص متلقى اللقاح». وأكد أنّه لم يثبت علمياً وجود أى اختلاف بين الأعراض المصاحبة لتلقى اللقاح بين الكبار والصغار، لكنها تختلف مع اختلاف المتلقى وليس نوعية اللقاح، لافتاً إلى أنّ تلقى الأطفال أو الأشخاص الكبار فى السن للقاح «كورونا» أو تطعيم الإنفلونزا الموسمية، لا يتعارضان مع بعضهما البعض، وأوصت بهما الوزارة من قبل.

وقال متحدث الصحة إن هناك أربع فئات من المواطنين يحق لهم الحصول على الجرعة التنشيطية فى الوقت الحالى، وتتمثل هذه الفئات فى «العاملين فى القطاع الطبى - المواطنين أصحاب الأمراض المزمنة - المواطنين من كبار السن - أى شخص تجاوز سنه 18 عاماً»، وذلك ضمن حرص الوزارة فى الوصول لمناعة القطيع والسيطرة على الوباء. وأوضح أهمية الحصول على اللقاح بصورة عامة، والحصول على الجرعة التنشيطية لمن يحق لهم الحصول على الجرعة الثالثة، وهى تنشيط الجهاز المناعى وتعزيزه للوقاية من الإصابة، وتجنب التعرض للمضاعفات الناتجة التى تحدث بسبب فيروس كورونا خلال فترة الإصابة.

ومن جانبه، قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه سرعان ما أصبح المتحور «أوميكرون»، هو السائد فى العالم مع زيادة الحالات المصابة، وفقاً لتقديرات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. وأضاف أن بعض الدراسات توصلت إلى نتائج واعدة، مفادها أن الإصابة السابقة بـ«أوميكرون» تقلل إلى حد كبير من احتمالات الإصابة مرة أخرى، هذا يعنى أن أولئك الذين أصيبوا بـ«أوميكرون» أقل عرضة للإصابة مرة أخرى بفيروس كورونا.

وتابع عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أنه إذا كنت مصاباً بـ«أوميكرون» فلابد أن فرصة الإصابة مرة أخرى بفيروس «كورونا» تكون أقل وباحتمالات بسيطة.

دراسة جديدة: الإصابة بالمتحور الجديد تضاعف الحماية ضد الفيروس 14 مرة

وفى سياق متصل، وجدت إحدى الدراسات التى أجراها معهد الأبحاث الصحية فى جنوب أفريقيا، أن عدوى «أوميكرون» زادت الحماية ضد عودة عدوى فيروس كورونا 14 مرة، بينما زادت الحماية ضد متحور «دلتا» أربعة أضعاف بعد أسبوعين من انضمام المشاركين إلى الدراسة، وفى هذه الحالة قد تتحول العدوى لتصبح أقل تأثيراً على الأفراد والمجتمع.

 

 

تاريخ الخبر: 2022-01-09 20:21:51
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 59%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية