ذكرت السلطات في كازاخستان، الاثنين، أن الشرطة اعتقلت ما يقرب من 8000 شخص خلال الاحتجاجات، التي انزلقت إلى أعمال عنف، الأسبوع الماضي، وشكلت أسوأ الاضطرابات التي واجهتها الدولة السوفيتية السابقة منذ حصولها على الاستقلال قبل 30 عامًا.

ووصف الرئيس قاسم جومارت توكاييف أحداث الأسبوع الماضي بأنها «عدوان إرهابي» ضد البلاد، نافيا التقارير التي تتحدث عن محاربة السلطات المتظاهرين السلميين، ووصفها بأنها «معلومات مضللة».

ضحايا الاضطرابات

أعلنت السلطات، الاثنين، يوم حداد على عشرات من ضحايا الاضطرابات العنيفة غير المسبوقة. وقالت وزارة الصحة في البلاد، الأحد، إن 164 شخصًا، بينهم 3 أطفال، قتلوا في الاضطرابات. قد بدأت المظاهرات في الثاني من يناير، احتجاجا على تضاعف أسعار نوع من وقود المركبات، وانتشرت بسرعة في أنحاء البلاد، مما يعكس على ما يبدو استياء أوسع نطاقا من الحكومة الاستبدادية. ومع تصاعد الاضطرابات، استقال مجلس الوزراء، وحل الرئيس «توكاييف» محل نور سلطان نزارباييف، الزعيم السابق لكازاخستان منذ فترة طويلة، كرئيس لمجلس الأمن القومي.

شعارات المحتجين

كان أحد الشعارات الرئيسية في احتجاجات الأسبوع الماضي «يا رجل عجوز اخرج»، إشارة إلى «نزارباييف»، الذي شغل منصب الرئيس منذ استقلال كازاخستان حتى استقالته في 2019، وعين «توكاييف» خلفًا له، لكن احتفظ «نزارباييف» بسلطة كبيرة على رأس مجلس الأمن القومي. وعلى الرغم من التنازلات، تحولت الاحتجاجات إلى عنف شديد لعدة أيام، حيث أضرمت النيران في المباني الحكومية وقتل العشرات. وفي «ألماتي»، أكبر مدن كازاخستان، اقتحم المتظاهرون المطار، واستولوا عليه لفترة وجيزة. ولعدة أيام، وردت أنباء عن إطلاق نار متقطع في شوارع المدينة. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ بسبب الاضطرابات.