شُكلت اللجنة الطبية العليا بمجلس الوزراء عام 2016، ليأتي بعدها تشكيل لجنة الاستغاثات الطبية في 2020، بتوجيهات الرئيس السيسي للاهتمام بصحة المواطنين، والوصول بالخدمة الطبية للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية.

تستقبل اللجنة كافة الاستغاثات الطبية من خلال رصد الحالات التي تُنشر قصصها عبر الصحف والمواقع الإخبارية وصفحات التواصل الاجتماعي، بالتعاون مع عدد كبير من أطباء متخصصين في مختلف مجالات الطب، ثم تُعرض تفاصيل الحالات على فريق الاستغاثات الذي يعمل على مدار الـ24 ساعة.

بمجرد أن يتم التواصل مع المريض، سرعان ما يُعرض على اللجنة الطبية العليا، ثم يتم تحويله إلى مستشفى حكومي أو جامعي لمتابعة العلاج، بهدف توفير الرعاية الصحية الشاملة واللائقة، وإذ احتاج المريض إلى تدخل جراحي يتم خضوعه لإجراء العملية على الفور، وتوفير العلاج اللازم له بالمجان.

عالجت إبني بالمجان
في شهر مارس 2021، كان يعاني شاب عمره 21 عامًا، من قطع كلي بغضروف الركبة، وتطلبت حالته تدخلًا جراحيًا سريعًا، ولم يملك الأب حينها المبلغ المطلوب لإجراء العملية، لكنه حاول البحث عن حل عبر منصات التواصل الاجتماعي.


وبالفعل بدأ الأب في كتابة منشورات عدة تحت عنوان "استغاثة طبية"، يروي فيها قصة الابن وما تعرض له، ومدى حاجته للعلاج اللازم في أقرب وقت ممكن، كما طلب من معارفه وأصدقائه نشر محتوى المنشور على صفحاتهم الخاصة وداخل مجموعات "فيسبوك".

 قصة الشاب تدولها رواد التواصل الاجتماعي بشكل ملحوظ، حتى وصل الأب لمراده واستجابت له لجنة الاستغاثات الطبية بمجلس الوزراء، وعملت على مساعدته بكافة الأشكال الممكنة، وعلى الفور قام فريق التدخل السريع للجنة الاستغاثات الطبية بالتواصل مع الحالة لاستيفاء كافة البيانات والتقارير الطبية الخاصة بها، وعرضها على اللجنة الطبية العليا.
 

أوصت الللجنة بتحويل المريض إلى مستشفيات جامعة طنطا، وهناك خضع لإجرتء عملية جراحية خرج منها متعافي تمامًا، وتم توفير  العلاج الكامل للابن "أحمد" في النهاية، وذلك ما تمناه الأب خلال فترة المرض، التي لم يستطع توفير أي حل فيها سوى الصلاة والدعاء، ونشر القصة عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي أصبحت منفذًا لإنقاذ العديد من المواطنين.

استجابة لـ 7051 حالة خلال 2021

كشفت تقارير مجلس الوزراء المصري مؤخرًا، عن جهود اللجنة الطبية العليا ولجنة الاستغاثات الطبية بالمجلس، خلال عام 2021، والتي تّبين من خلالها أنه تمت الاستجابة لنحو 7051 حالة، تم رصدها عبر الصحف والمواقع الإخبارية، ومواقع التواصل الاجتماعي.

وشملت الاستجابات صدور 1748 قرار علاج من رئيس الوزراء على نفقة الدولة، للفئات الأكثر احتياجاً، فضلاً عن إجراء 2526 عملية جراحية، وإصدار 152 قراراً خاصاً بإجراء عمليات زراعة النخاع ذات التوافق النصفي.

تضمنت أيضاً جهود لجنة الاستغاثات الطبية، عمل الإجراءات الطبية لـ 710 حالة من مرضى الأورام وعمليات الجامانايف، كما وفرت العلاج  لإجمالي 850 استغاثة طبية، بجانب تركيب أطراف صناعية وأجهزة تعويضية لـ 451 حالة من ذوي الاحتياجات الخاصة.

فريق لجنة الاستغاثات يضم 17 تخصصًا و35 طبيبًا، لا يكتفون فقط بتقييم الحالات، لكن لديهم بعض البرامج التوعوية التي يوجهونها للعمالة من أجل الحد من خطورة بعض الأمراض، كما يسهلون على  العمالة غير المنتظمة الإجراءات في حال الحاجة إلى التدخل الجراحي أو الحصول على علاج