تنامت انتهاكات الحوثي غير المبررة والمستمرة في تضييق الخناق على الشعب اليمني، حيث فرضوا رسوما مالية جديدة على أهالي وأسر المقاتلين في صفوفهم تحت ما أسموه «رسوم الشهيد»، وهي تكاليف النقل والدفن ومراسم العزاء. يأتي هذا القرار في ظل ارتفاع كبير في أعداد قتلى الحوثيين في كل الجبهات، خاصة مأرب وشبوة، متجاهلين الفقر الذي يعيشه اليمنيون. بينما البعض من الأسر فقدوا أكثر من ابن، لذلك سيترتب عليهم الدفع على كل واحد منهم.

ومنح الحوثيون تلك الأسر فرصة، لا تتجاوز نهاية فبراير القادم، لاستكمال جباية هذه المبالغ، ومن يتخلف عن ذلك لا يحق له السؤال عن مصير ابنه أو موقعه.

الإيداع المباشر

قال أحد المصادر إن الحوثيين أصدروا قرارا يقضي فورا بفرض مبالغ مالية على أهالي الأطفال والشباب المقاتلين في الجبهات، واعتماد دفع كل أسرة 6667 ريالا يمنيا، أي ما يعادل 100 ريال سعودي، شاملة نقل جثة القتيل ومراسم الدفن والعزاء، وعلى كل أسرة لها قريب يقاتل مع الحوثيين إيداع المبلغ مباشرة على أرقام الحسابات التي تم توزيعها وإعلانها مسبقا.

وأوضح المصدر أن الحوثيين أرغموا مواطنا في العاصمة (صنعاء) على دفع 400 ريال سعودي كرسوم دفن 4 من أبنائه في الجبهات، الذين قتلوا جميعهم، ودفنوا من وقت مبكر، ويعتبر ذلك بأثر رجعي، ولا يمكن التنازل عنه، باعتباره حقا مشروعا.

ملايين الريالات

أكد المصدر أن هذا القرار لم يستثن أحدا، حتى تلك الأسر التي لها مقاتلين أو ثلاثة سيشملهم دون استثناء، مبينا أن الحوثيين سيجنون ملايين الريالات من هذه الجباية. وقال إن هذا القرار يعد مواصلة إهانة لكل من دعم الحوثيين أو تعاون معهم أو جند أطفالهم وأقاربهم في صفوفهم، واليوم تتوالى عليهم عواصف الذل الحوثية بإرغامهم على دفع مبالغ مالية على تشريد وقتل وإعاقات أبنائهم في جبهات القتال ومحارق الموت.

وهم التجنيد

أضاف المصدر أن الحوثيين انتهجوا أسلوبا قذرا في البدايات، عندما أغروا الأطفال والشباب ماليا، لتجنيدهم في صفوفهم، لكنها كانت إغراءات وهمية، حيث أرسلوهم للجبهات، وأجبروهم على القتال، وحاصروهم وقتلوا من يحاول الهروب منهم، ثم تلا ذلك نداءات وخطف من المدارس والأسواق والشوارع، وتغرير وتضليل أسر وأهالي الأطفال، مع تقديم إغراءات مختلفة مثل «أولويات في المساعدات الإغاثية وأسطوانات الغاز، وأفضلية في العلاج بالمستشفيات، والحصول على الأدوية والجرعات الطبية»، وكذلك أولويات التعليم، وإلغاء الرسوم التعليمية، ومنح البعثات الدراسية والتخصصات المرغوبة، وإعفاءات شاملة لكل الرسوم المفروضة، بينما في الحقيقة كانت مجرد أوهام ودجل، ولم ينفذ شيء من تلك الوعود الكاذبة.

مراحل نهج الحوثي في الخداع:

إغراء الأطفال والشباب ماليا، لتجنيدهم في صفوفهم، وكانت إغراءات وهمية

قاموا بإرسالهم للجبهات وإجبارهم على القتال، وحصار وقتل من يحاول الهروب منهم

تلا ذلك نداءات وخطف من المدارس والأسواق والشوارع، وتغرير وتضليل أسر وأهالي الأطفال

تقديم إغراءات مختلفة مثل أولويات في المساعدات الإغاثية

تقديم إغراءات بمنح البعثات الدراسية والتخصصات المرغوبة