حقوق النساء في مصر: جدل حول حقوق وخصوصية المرأة بعد طرد معلمة بسبب الرقص في مركب نيلي

  • يولاند نيل
  • مراسلة شؤون الشرق الأوسط- بي بي سي

صدر الصورة، Twitter

التعليق على الصورة،

المعلمة آية تم إعادتها للعمل في مدرسة أخرى بعد أن طردتها المدرسة الأولى وطلقها زوجها

أثار مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع في مصر لمعلمة أثناء رقصها في رحلة مع زملائها، جدلا عاما حول حقوق المرأة والقيم المحافظة اجتماعيا في البلاد.

وتعرضت المعلمة آية يوسف للطرد من عملها في المدرسة، وطلقها زوجها، بعد أن ظهرت في مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع على الإنترنت وهي ترقص مع زملائها أثناء رحلة نيلية، وقام أحد المدرسين بتصويرها ونشر المقطع دون إذنها.

وأظهر الفيديو آية وهي تتمايل مع أنغام الموسيقى وهي مبتسمة مع بعض المعلمين الآخرين على مركب في النيل، أثناء رحلة ترفيهية قادمة من محافظة الدقهلية، شرقي دلتا النيل، إلى القاهرة.

ويبدو مقطع الفيديو الذي تظهر فيه المعلمة آية، وهي ترتدي الحجاب وثوبا بأكمام طويلة في الرحلة مألوفا وعاديا، وفقا للمعايير الغربية.

ومع ذلك، فقد انتشر على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي العربية في الأسبوع الماضي، مما أثار موجة من الغضب بين الفئات المحافظة في مصر.

تخطى مواضيع قد تهمك وواصل القراءة
مواضيع قد تهمك
  • معلمة المنصورة: وصلة رقص لمدرسة تثير جدلا حول تصويرها والتحقيق معها
  • متى نتوقف عن استخدام مصطلح "الشرف" لتبرير جرائم قتل النساء؟
  • وزير التعليم والمدارس في مصر: استمرار الجدل بعد منع التصوير
  • فيروس كورونا: امرأة أمريكية تعزل نفسها في مرحاض الطائرة بعد ثبوت إصابتها بكوفيد-19

مواضيع قد تهمك نهاية

ويقول منتقدوها إنها تصرفت بشكل مخجل. وكتب أحد مستخدمي تويتر: "إنه يعبر بوضوح عن الأوقات السيئة التي نعيشها !! كل شيء مسموح به".

  • وصلة رقص لمعلمة تثير جدلا في مصر

وعلق آخر "التعليم وصل إلى مستوى متدنٍ في مصر" ، داعيا إلى تدخل الجهات المعنية.

بعد ذلك تم فصل المعلمة من المدرسة الابتدائية التي كانت تعمل بها في محافظة الدقهلية، حيث عملت لعدة سنوات في تدريس اللغة العربية.

وعلقت آية على ما حدث لها بأنها لن ترقص أبدا مرة أخرى وقالت إنها فكرت في الانتحار خلال محنتها الأخيرة.

وقالت للصحفيين "عشر دقائق على القارب في النيل كلفتني حياتي".

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

الرقص الشرقي في مصر يعود إلى عهد الفراعنة لكنه مازال يثير جدلا في البلاد

كما تحدث المدافعون عن حقوق المرأة في مصر بقوة، وأصروا على أن المعلمة لم ترتكب أي خطأ، وقالوا إنها كانت ضحية للمتصيدين.

وتضامنت نائبة مدير مدرسة أخرى ونشرت صوراً على وسائل التواصل الاجتماعي وهي ترقص في حفل زفاف ابنتها، في إطار دعمها ودفاعها عن الحريات الشخصية.

وعرضت رئيسة المركز المصري لحقوق المرأة الدكتورة نهاد أبو القمصان، فرصة عمل على المعلمة المفصولة في مكتبها وطلبت منها إحضار عقدها من وزارة التربية والتعليم لتقديم شكوى قانونية ضد فصلها.

التعليق على الصورة،

الحقوقية نهاد أبوالقمصان عرضت على المعلمة المفصولة فرصة عمل لديها

وقد يكون هذا قد ساعد في الدفع نحو إعادة التفكير في الموقف. وسارعت السلطات المحلية بتعيين المعلمة آية في منصب بمدرسة جديدة.

واشتكت المعلمة من أن القضية "تعد انتهاكا لخصوصيتها".

ولفتت إلى أنها لم ترقص في مؤسسة عامة أو أمام الطلاب وقالت إنها تعتزم مقاضاة الشخص الذي صور الفيديو الشهر الماضي.