شدد الاتحاد الأفريقي على أن المصالحة الوطنية في السودان تكاد تكون الجسر الوحيد الذي يؤدي للاستقرار في الفترة الحالية
الخرطوم ـ التغيير
قال الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي لدى السودان السفير محمد بلعيش، إنّ الجسر الذي يؤدي إلى الاستقرار في السودان هو المصالحة الوطنية، مشدداً على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة ذات كفاءات.
والتقى عضو مجلس السيادة الانقلابي الفريق أول ركن شمس الدين كباشي بالقصر الجمهوري أمس، السفير بلعيش.
وقال الممثل الخاص للاتحاد الأفريقي في تصريح صحفي، إنّ اللقاء تطرّق لأنجع السبل للوصول إلى التعافي الوطني في السودان، وتجاوز الأزمة السياسية الحالية، لافتاً إلى الجهود المبذولة من أجل توسيع القاعدة السياسية وإشراك كل القوى في تدبير ما تبقى من مرحلة وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة، وديمقراطية تُشكِّل طريقاً يؤدي إلى الاستقرار والسلام والازدهار في السودان.
تشكيل الحكومة
وأضاف أن الجسر الذي يؤدي إلى الاستقرار هو المصالحة الوطنية، مشدداً على أهمية الإسراع في تشكيل حكومة ذات كفاءات، داعياً جميع الفرقاء إلى وضع رؤية وخُطة مُوحّدة من شأنها تشكل خارطة طريق للفترة المقبلة.
وأمّن السفير بلعيش، على أهمية إقامة العدالة الانتقالية لبناء السودان الجديد.
وفي ذات السياق أكد رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان قائد انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي حرص حكومته على استكمال مؤسسات الفترة الانتقالية وتعيين رئيس الوزراء المدني.
ودعا قائد الانقلاب خلال لقائه مبعوث رئيس دولة جنوب السودان، مستشار شؤون الرئاسة، كوستيلو قرنق، لضرورة تحسين العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين وسبل دعمها وتطويرها بما يعزز علاقات شعبي البلدين.
فتح المعابر
وأوضح كوستيلو قرنق، أن اللقاء تطرق لأهمية إعادة فتح المعابر بين الدولتين خاصة خط السكة حديد الذي يربط مدينتي بابنوسة – واو ميناء بورتسودان، وضرورة تنشيط حركتي النقل النهري والبري تسهيلاً لعملية الاستيراد والتصدير.
وأكد قدرة السودان على تجاوز القضايا والتحديات الراهنة، مستشهداً بدوره في معالجة الخلافات القبلية والأزمات في جنوب السودان.
