أقر مسؤول بوزارة التربية والتعليم في العاصمة السودانية الخرطوم، بأن انفاق الدولة على التعليم يساوي صفراً، فيما أقر بوجود رسوم «مساهمات» تفرض على الطلاب عبر مجالس الآباء.
الخرطوم: التغيير
قال مدير عام وزارة التربية والتعليم بحكومة العاصمة السودانية الخرطوم، إن انفاق الدولة على التعليم «زيرو».
وأضاف قريب الله محمد أحمد، أن الدولة تلتزم فقط بالإجلاس والكتب والمرتبات، وأوضح أن التكلفة التشغيلية للمدارس تبلغ «10» آلاف جنيه لليوم الواحد.
وأثرت الظروف الاقتصادية الضاغطة التي يمر بها السودان على قدرة كثير من الأسر في مواكبة متطلبات ومنصرفات العملية التعليمية، سيما وأن كثيراً من الأسر تدفع بأبنائها إلى مدارس خاصة بغية الحصول على تعليم أفضل.
ونفى مدير التربية بولاية الخرطوم قريب الله محمد أحمد في حديث تلفزيوني لبرنامج «الآتي» على قناة النيل الأزرق، فرض أي رسوم دراسية على المدارس الحكومية.
وأشار إلى وجود مدارس تفرض رسوماً، على الطلاب، قال إنها عبارة عن «مساهمات» فرضت بعد الاتفاق مع مجالس الآباء، ونوه بهذا الجهد الشعبي الذي وصفه بالكبير.
وشدّد قريب الله على اتخاذ إجراءات صارمة على أي مدرسة حكومية تطرد طالباً بسبب الرسوم.
وأكد أن التعليم المجاني هو هدف الدولة الأساسي والمعلن حتى الآن.
وكانت وزارة التربية أكدت ضرورة عدم فرض أي رسوم على الطلاب، وأوضحت أن الهدف من مجانية تعليم الأساس هو عدم تأثر التلاميذ بوضع آبائهم الاقتصادي.
ووجهت الوزارة في وقت سابقٍ، بعدم فرض أي رسوم، وأن تكون المساهمات عبر المجلس التربوي، وأن يتم جمعها بمعزل عن التلاميذ والمعلمين.
وبدأ العام الدراسي الحالي في 20 سبتمبر الماضي، على أن ينتهي في 30 مايو 2022م.
وتأخر بدء الدراسة لأسباب عديدة من بينها تأخر طباعة المناهج وتداعيات الخريف الماضي، ومشكلات الإجلاس وعدم جاهزية كثير من المدارس، وحراك المعلمين بجانب عدم الاستقرار السياسي.
ومقرر أن تبدأ الفترة الثانية من العام الدراسي في 8 فبراير ولغاية 30 مايو المقبل، وتنعقد امتحاناتها في 8 مايو.
وحددت الوزارة الفترة من 22 ولغاية 30 مايو 2022 موعداً لانعقاد امتحانات شهادة الأساس، بينما تنطلق امتحانات الشهادة السودانية في 11 يونيو 2022م.
