قرر الملك الهولندي الخميس، عدم استخدام ”العربة الذهبية” للعائلة المالكة، في الوقت الحالي على الأقل، والتي تحمل إحدى جوانبها لوحة يقول منتقدون إنها تمجّد الماضي الاستعماري لهولندا، بما في ذلك دورها في تجارة الرقيق العالمية.

وكان هذا الإعلان بمثابة اعتراف بالنقاش المحتدم حول العربة، إذ تستعد هولندا للتعامل مع الجوانب المظلمة من تاريخها كقوة استعمارية في القرن السابع عشر، وضمن هذه الجوانب التجار الهولنديون الذين جنوا ثروات هائلة من تجارة العبيد.

وقال الملك ويليم ألكساندر في مقطع مصور: ”لن تتمكن العربة الذهبية من السير مجدداً إلا عندما تكون هولندا جاهزة، وهذا غير ممكن في الوقت الراهن”.

وأحد جوانب السيارة مزين برسمة تسمى ”تحية من المستعمرات” تُظهر السود والآسيويين، أحدهم راكع، يعرض سلعاً لشابة بيضاء جالسة ترمز إلى هولندا.

وتُعرض العربة حالياً في متحف بأمستردام بعد عملية ترميم طويلة. واستُخدِمت في السابق لنقل الملوك الهولنديين عبر شوارع لاهاي لافتتاح للبرلمان في سبتمبر/أيلول من كل عام.

وعلى الرغم من قراره عدم استخدام العربة، قال الملك: ”لا جدوى من إدانة واستبعاد ما حدث من منظور عصرنا. إن مجرد حظر القطع والرموز التاريخية ليس حلاً بالتأكيد. وبدلاً من ذلك، إننا بحاجة إلى تضافر الجهود التي تعمّق روابطنا.. جهد يوحدنا بدلاً من أن يفرقنا”.

TRT عربي - وكالات