قالت الدكتورة غادة خليل، مدير مشروع «رواد ٢٠٣٠» التابع لوزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن التجربة المصرية فى دعم ريادة الأعمال حققت طفرة كبيرة مؤخرًا، حيث صنفت مصر فى المرتبة الأولى بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث حجم الاستثمار فى الشركات الناشئة، واحتلت المرتبة الرابعة على مستوى إفريقيا من حيث عدد الشركات الناشئة.

وأضافت، لـ«الدستور»، أن «رواد ٢٠٣٠» يشارك فى فعاليات النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم بجناح خاص لعرض إنجازاته وأنشطته، وإطلاق مبادرات وبرامج ومنح جديدة، من منطلق الحرص على تقديم جميع أشكال الدعم لنشر ثقافة ريادة الأعمال بين الشباب ومساعدتهم على تحويل أفكارهم الريادية إلى مشروعات قابلة للتنفيذ على الأرض.

وأوضحت أنه جرى الإعلان مؤخرًا عن فتح باب التقديم لقبول دفعة جديدة فى حاضنة الأعمال المصرية الإفريقية مع بداية انطلاق النسخة الرابعة من منتدى الشباب، وهو ما شهد إقبالًا كبيرًا من جانب المشاركين الأفارقة للاستفادة من جميع أشكال الدعم والتأهيل لتدشين مشروعاتهم الريادية.

كما أطلق المشروع مبادرة «رائدات ٢٠٣٠» وهو برنامج منبثق عن مشروع «رواد ٢٠٣٠»، لكنه معنى فقط بدعم السيدات والفتيات وتحويل أفكارهن لمشروعات على الأرض والمساهمة فى تحقيق التمكين الاقتصادى للمرأة بشكل عام، إضافة إلى إطلاق حملة المليون ريادى التى تستهدف تأهيل مليون رائد أعمال وتأسيس ٥٠ ألف شركة ناشئة جديدة كقيمة مضافة للاقتصاد الوطنى تكون سببًا فى تنويع مصادر الدخل بحلول عام ٢٠٣٠، على ثلاث مراحل.

وأشارت «خليل» إلى أن إطلاق حملة «ابدأ مستقبلك» بالمدارس والجامعات هدفه التوعية بأهمية ريادة الأعمال ونشر ثقافة العمل الحر بين الأجيال الجديدة، منوهة إلى استهداف المرحلتين الأولى والثانية تدريب ٧٥٠ ألف طالب بنهاية العام الدراسى الحالى ٢٠٢١/٢٠٢٢، من خلال تقديم دورات تدريبية معتمدة من جامعة ميزورى الأمريكية فى مجال ريادة الأعمال للمعلمين فى المرحلة الإعدادية بالمدارس الحكومية الذين يتولون، عقب ذلك إعادة نشرها بين الطلاب فى المدارس لترسيخ فكر ريادة الأعمال.

وكشفت عن حصد مشروع «رواد ٢٠٣٠» العديد من الجوائز خلال ٢٠٢١، حيث جرى إدراج المشروع على منصة الأمم المتحدة ضمن أفضل الممارسات التى تحقق أهداف التنمية المستدامة.

كما حصل المشروع على جائزة أفضل مشروع فى العالم العربى يستخدم التكنولوجيا لخدمة المجتمع، وجائزة أفضل مشروع مستدام فى العالم العربى من جامعة الدول العربية.